بحثت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي مع ستيفانيا كراكسي وزيرة الدولة للشئون الخارجية الإيطالية أثناء اجتماعهما إجراءات إنشاء الجامعة المصرية الإيطالية والتي تم توقيع اتفاق إنشائها علي هامش القمة المصرية الإيطالية الثانية التي عقدت في شرم الشيخ يوم12 مايو2009 والتي يتم إنشاؤها علي أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتتبني هذه الجامعة توجها تكنولوجيا وفنيا. وتناولت أبوالنجا خلال الاجتماع التجربة الناجحة لبرنامج مبادلة الديون مع إيطاليا والذي ينفذ من خلال وزارة التعاون الدولي كآلية مبتكرة لتمويل التنمية في مختلف القطاعات حيث تم في هذا الإطار الانتهاء من الشريحة الأولي للبرنامج بمبادلة150 مليون دولار أسهمت في تمويل53 مشروعا تنمويا في24 محافظة مصرية. كما ناقش الجانبان إعلانا عن الشريحة الثالثة من برنامج مبادلة الديون وذلك ضمن فعاليات القمة المصرية الإيطالية المقبلة المقرر عقدها في فبراير المقبل بعد أن أوشك الانتهاء من تخصيص الشريحة الثانية من البرنامج التي تم توقيع الاتفاق الخاص بها عام2007 والذي تضمن تمويل عدد من المشروعات التنموية وفقا لأولويات خطة التنمية في مصر بمبلغ100 مليون دولار. وتم خلال اللقاء مناقشة موضوع تقديم المساعدات من أجل التنمية والتركيز علي أن يسهم التعاون مع شركاء التنمية في نقل المعرفة والتكنولوجيا والبحث والتطوير في إطار التكامل بين دول شمال وجنوب المتوسط. وأشارت وزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا في هذا الإطار إلي الاهتمام الذي توليه الحكومة المصرية بتحقيق التنمية البشرية كأحد أولويات التنمية الشاملة في مصر. ومن ناحية أخري, استعرضت الوزيرة مع ستيفانيا كراكسي وزيرة الدولة للشئون الخارجية الإيطالية إمكانيات التعاون الثلاثي بين مصر وإيطاليا لتنفيذ مشروعات تنموية في عدد من الدول الإفريقية خاصة وأن مصر هي أول دولة ينفذ معها الجانب الإيطالي تعاونا علي المستوي الثلاثي حيث من المنتظر أن يتم في هذا الإطار تنفيذ مشروع مكافحة الملاريا في اثيوبيا بالتشاور والتنسيق مع الحكومة الإثيوبية.