أكد جلال الزوربا رئيس اتحادات وتنظيمات رجال الأعمال بمنطقة الأورومتوسطي ورئيس اتحاد الصناعات المصرية, أن الفترة المقبلة ستشهد تيسيرات إضافية من الجانب الأوروبي لسهولة دخول المنتجات المصرية إلي أسواق التحالف الأورومتوسطي ممثلة في افتتاح بعض المواني التي تعمل بين مصر ومعظم دول التحالف خاصة إسبانيا وإيطاليا. وأشار الزوربا إلي أنه يجري التفاوض لعمل خطوط ملاحية مباشرة مع فرنسا, مما يسهل عملية انتقال السلع بشكل أسهل وأيسر, مما يحقق ميزة تنافسية للسلع المصرية بهذه الأسواق, مؤكدا ضرورة الثقة في قدرة التحالف القائم بين مصر والاتحاد الأوروبي في تخطي بعض العقبات التي مازالت تعرقل حرية التبادل التجاري بين الجانبين. جاء ذلك مساء أمس في ختام مؤتمر ومعرض الأورومتوسطي الثاني للتمويل الذي ينظمه تحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية الذي يرأسه اتحاد الصناعات المصرية, بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية, واتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية, والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة, وجمعية شباب الأعمال, وبدعم من برنامج انفست إن ميد التابع للاتحاد الأوروبي, وبرنامج تحديث الصناعة, والهيئة العامة للاستثمار. وقال جلال الزوربا رئيس اتحاد التحالف الأورومتوسطي ورئيس اتحاد الصناعات إن مؤتمر الأورومتوسطي الثاني للتمويل الذي عقد علي مدي يومين استعرض أهم آليات التمويل المتاحة للصناعة والتجارة والخدمات في جنوب البحر الأبيض المتوسط, من خطوط تمويل ميسرة, ومنح ومعونة فنية التي تتجاوز22 مليار يورو, وتتضمن250 آلية تمويلية تقدمها113 هيئة من18 دولة, منها43 مقدمة لجميع دول شمال إفريقيا, إلي جانب70 مقدمة لدول محددة منها35 لمصر فقط. ومن جانبه أكد مارك فرانكو سفير الاتحاد الأوروبي أن التعاون بين دول الشمال ودول الجنوب يزيد يوما بعد يوم, والدليل علي ذلك هو ارتفاع حجم محفظة التمويل من3 ملايين يورو في2004 إلي22 مليار يورو بنهاية العام الحالي, وأضاف أن الشراكة هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق أهداف الجانبين, خاصة مجالات الاستثمار المستحدثة, لعل أهمها الاستثمار في مشروعات التعليم, والبنية الأساسية, والطاقة المتجددة, مما يعزز فرص تعظيم الاستفادة المثلي من الشراكة. وأشار فرانكو إلي أن التمويل التجاري الذي يأتي من الشمال إلي جنوب المتوسط بمختلف أشكال محافظه يصب في النهاية لمصلحة الجنوب قبل الشمال, فعلي سبيل المثال يعتمد الاستثمار في مصر علي القطاع الخاص بنسبة تصل إلي30%, من هنا يجب أن نصل إلي ما هو أهم من الأموال لتحقيق عملية التنمية ممثلة في الخبرة الفنية ويسعي التحالف لتحقيقها في الفترة المقبلة. وأوضح أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية أن هذا الحدث يأتي في إطار برنامج الاتحاد لتوفير جميع الإمكانات المتاحة للقطاعات الإنتاجية والتجارية والخدمية في مصر, ولتفعيل التعاون المشترك بين منظمات الأعمال المصرية من جانب, ومصر والدول الأورومتوسطية حتي تعود معدلات النمو الاقتصادية لما قبل الأزمة المالية العالمية, ولتحقيق هدف مضاعفة الصادرات المصرية خلال الأعوام الأربعة المقبلة. من جهته قال حازم حسن رئيس اتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية إنه من أهم أهداف المؤتمر الذي يتم تنظيمه للعام الثاني, هو فتح قنوات اتصال مع الهيئات المانحة التي لم تتعامل معها مصر مسبقا مثل هيئات المعونة البرتغالية, وصندوق الإنماء البلجيكي, إلي جانب تعظيم الاستفادة من المنح والآليات التمويلية الميسرة المتوافرة لمنطقة البحر الأبيض ككل من خلال عرض تفاصيلها وشرح شروطها وكيفية التقدم للحصول عليها. واعتبر عمرو جوهر نائب رئيس جمعية شباب الأعمال أن هذا المؤتمر الدولي نجح في جذب قيادات الهيئات التمويلية الدولية, حيث سيتحدث به فيليب دي فونتان النائب الأول لرئيس بنك الاستثمار الأوروبي, وكلوديا أرك النائب الأول لبنك التعمير الألماني, وهنري جاكلين رئيس القطاع الخاص بالأمم المتحدة وغيرهم من قيادات هيئات المعونات والتمويل الإنمائي من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وإيطاليا وهولندا وأمريكا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا, والبنك الدولي. وقال الدكتور علاء عز أمين عام المؤتمر إن المؤتمر سيشهد عرض تفاصيل المسح الشامل الذي تم خلال الأشهر الستة الماضية لكل آليات التمويل المقدمة من هيئات المعونات والبنوك والصناديق الإنمائية, سواء للشركات المصرية, وشركات جنوب البحر الأبيض, أو جنوب الشركات الأوروبية التي ترغب الاستثمار في جنوب البحر الأبيض بهدف جذب الاستثمارات, ولتمويل خطط النمو والتحديث.