أنقذت العناية الإلهية مجمع أبراج الأوقاف من كارثة محققة بعدما حدث انفجار مروع وغامض باحد المحال أسفل العقار أسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص وانهيار عدة اجزاء من تلك المحال مما ادي الي اغلاق جميع المحال بالمنطقة بعد انتقال الاجهزة المعنية لموقع الحادث وفريق عمل من النيابة العامة لمعرفة اسباب الانفجار الذي مازال يشوبه الغموض وخاصة بعد تناثر الشائعات وأقوال المواطنين ان سبب الانفجار اسطوانة بوتاجاز او الغاز الطبيعي. فقد تلقي اللواء احمد جمال الدين مدير أمن اسيوط اخطارا من مأمور قسم اول يفيد بحدوث انفجار مروع اطاح باربعة محال تجارية بمنطقة وسط المدينة وعلي الفور انتقل فريق من ضباط المباحث برئاسة اللواء ابراهيم صابر مدير المباحث الجنائية وضم وحدات الحماية المدنية والحريق وذلك لمعرفة ملابسات الحادث. تبين من المعاينة الاولية حدوث الانفجار بشركة المصرية للصرافة والأوراق المالية مما ادي لتصدع وانهيار ثلاثة محال اخري ملاصقة للشركة ومن ثم انهيار بعض الاجزاء من حوائط وأسقف تلك المحال وأشارت المعاينة الاولية التي اشرف عليها اللواء محمد حسن مدير الادلة الجنائية بأسيوط الي ان سبب الانفجار مازال مجهولا ولكن يشتبه في ان يكون ناتجا عن انفجار اسطوانة بوتاجاز بالبدروم الخاص بالشركة حيث عثر علي محتويات بوفيه خاص بعمال الشركة وجار رفع مخلفات الانهيار من موقع الحادث بالبدروم باشراف اجهزة المحافظة وذلك للبحث عن اسطوانة البوتاجاز المتسببة في تسرب الغاز والبحث عن أدلة جديدة تكشف عن اسباب الحادث. وعلي صعيد تحريات المباحث تبين من أقوال الشهود ان احد العاملين بالشركة جاء في الصباح كما هو معتاد وأثناء تشغيله لجهاز الحاسب الآلي فوجئ بالانفجار المدوي الذي اطاح به خارج الشركة وتسبب في اصابته وكذلك حدوث تهدم في ارضية محل مجوهرات ملاصق له وانهيار تام في البدروم اسفل الشركة وأسفر الحادث عن اصابة كل من صلاح عبدالحافظ وسعد حسن أحمد واخطرت النيابة التي باشرت التحقيق برئاسة احمد غلاب مدير النيابة ومعاونة كريم الصفتي وعبد الباسط قمر الزمان. وفور وقوع الحادث انتقل الي موقع الانفجار السيد نبيل العزبي محافظ اسيوط الذي امر بانتداب الادارة الهندسية ومكتب الخبراء بجامعة اسيوط لمعرفة قدرة المباني علي التحمل وعما اذا كان سيتم اخلاء العقار من السكان من عدمه خاصة ان الانفجار تسبب في تهدم اجزاء كبيرة من اساسات العقار وقد تم تكليف وحدات الانقاذ السريع لرفع الانقاض والبحث عن مصابين.