توصل شريكا الحكم في السودان( حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) لوضعية نهائية بشأن استفتاء منطقة( أبيي) الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب, تحمل مقترحا بإلغاء هذا الاستفتاء نهائيا والوصول لتفاهمات مع الطرفين بشأن مستقبل المنطقة. وتوقع صلاح عبدالله قوش رئيس وفد حزب المؤتمر الوطني الحاكم لتلك المفاوضات- في مؤتمر صحفي امس- أن تتوافق الأطراف علي المقترح المقدم من الطرفين وقبولهما به خلال المفاوضات القادمة التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نهاية الشهر الجاري, مؤكدا في نفس الوقت عدم خروج الطرفين عن بروتوكول( أبيي), الذي جاء وفقا لاتفاق السلام الشامل, ومجددا التزام الطرفين بهذا البروتوكول. وأوضح قوش أنه في حال عدم التوصل لاتفاق بشأن المقترح سيتم ترتيب إجراء استفتاء خاص بالمنطقة بعد إجراء الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان المزمع إجراؤه في يناير القادم. وذكر مسؤولون بشمال السودان امس ان الوقت لن يسعف السودان لاجراء استفتاء علي مستقبل منطقة ابيي المنتجة للنفط بحلول الموعد النهائي في التاسع من يناير ويجب ان يؤخره أو أن يتوصل لوسيلة أخري لتسوية المسألة. وقال ديديري محمد احمد المسئول الكبير في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان انه من الواضح جدا انه من غير الممكن الآن اجراء استفتاء ابيي يوم التاسع من يناير1102. واضاف انه تم الاتفاق علي ان ذلك لم يعد عمليا. وتابع انه تم الاتفاق علي أن تحاول المحادثات القادمة بين الشمال والجنوب البحث عن بدائل اخري. وقال وزير التعاون الدولي جلال يوسف الدغير في نفس المؤتمر الصحفي ان الحكومة ستكون منفتحة علي اقتراح بتأخير الاستفتاء لشهور قليلة.فيما صرح رئيس إدارة منطقة ابيي بالسودان امس إن سكان المنطقة المتنازع عليها لن يقبلوا تأخير الاستفتاء علي مستقبل منطقتهم المنتجة للنفط وقد يجرون استفتاء خاصا بهم دون اللجوء للحكومة. وقال دنق اروب كول عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة علي جنوب البلاد إن تأخير الاستفتاء غير مقبول وسكان ابيي ما زالوا بانتظار إجراء استفتاء في التاسع من يناير مشيرا الي أنه اذا لم تعطهم الحكومة هذا الخيار فإن من الممكن أن يجروا استفتاء ينظمونه بأنفسهم. في غضون ذلك نفي نائب الأمين العام للحركة الشعبية السودانية رئيس قطاع الشمال ياسر عرمان بشدة إبرام حركته لأي صفقة مع حزب المؤتمرالوطني الحاكم بشأن رئاسة الجمهورية بصورة دورية ما بين الشمال والجنوب وضمان نسبة60% من البترول للجنوب كنسبة دائمة مقابل تخلي الحركة عن الاستفتاء علي حق تقرير المصير مطلع يناير المقبل. وقال عرمان- في حديث للموقع الصحفي الالكتروني نيوميديا نايل الموالي للجنوب- اتفقنا علي الحوار بين كافة القوي السودانية لكن لاتوجد اي صفقات وإنما تعزيز اتفاقية السلام