عقد سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم اجتماعا أمس مع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني علي هامش رحلة العودة من النيجر حيث ناقش مع حسن شحاتة المدير الفني للفريق أسباب الموقف المتأزم الذي وضع فيه بطل إفريقيا نفسه بتصفيات المجموعة السابعة المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية وتوقف رصيد الفريق عند نقطة واحدة من مباراتين من المفترض أنهما الأسهل في مشوار الفريق بتصفيات هذه المجموعة التي تضم بالإضافة لمنتخبنا الوطني كلا من النيجر وجنوب إفريقيا وسيراليون. وخلال مناقشات استمرت لأكثر من ساعة تحدث فيها حسن شحاتة عن الظروف التي أدت لهذا الموقف الحرج بعد الهزيمة أمام النيجر والتعادل من قبلها مع سيراليون بالقاهرة, لم يتعرض المدير الفني من قريب أو بعيد لفكرة الرحيل عن المنتخب الوطني بل علي العكس أكد لرئيس اتحاد الكرة أن الفريق لا يزال يملك الفرصة في الوصول لصدارة المجموعة من جديد من خلال المواجهات الأربع المتبقية في تصفيات المجموعة السابعة التي ستكون بدايتها مع جنوب إفريقيا خارج ملعبه في مارس المقبل. وكشف المدير الفني خلال الاجتماع عن أن الفريق يمر بمرحلة في غاية الصعوبة ويكفي أن الفريق الفائز ببطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بأنجولا يغيب منه عن الفريق الحالي عدد كبير من اللاعبين يأتي في مقدمتهم محمد زيدان وعماد متعب وأحمد حسن ومحمد ناجي جدو وسيد معوض وحسني عبدربه وشيكابالا ومعظمهم لظروف الإصابة أو التراجع في المستوي بالنسبة للأخير فقط وهذا أمر غير طبيعي ودون شك منطقي أن يؤدي لاهتزاز في المستويين الفني والخططي للفريق ككل. وأوضح حسن شحاتة أن مباراتي سيراليون والنيجر كشفتا عن عدم جدوي الاستعانة بعناصر كان الجهاز الفني يظن بها أنها من الممكن أن تكون أوجه مساعدة من علي دكة البدلاء ولكن عند الاستعانة بهم والاعتماد عليهم كانت الأزمة في أنهم لا يملكون قدرة التحمل لضغوط هذه المباريات وبمعني أدق هم عناصر متميزة علي مستوي الأداء المحلي. وتطرق الكلام خلال اللقاء الي بعض الأسماء التي لا يستعين بها الجهاز الفني بصفوف المنتخب الوطني أمثال محمد بركات لاعب الأهلي فكان رد الجهاز الفني أن اللاعب هو الذي أعلن الاعتزال دوليا بعد تصفيات كأس العالم الأخيرة واللقاء الفاصل مع الجزائر بالسودان. وانتهي الاجتماع إلي ضرورة قيام المدير الفني للمنتخب الوطني بتقديم تقرير لمجلس إدارة الاتحاد يكشف فيه عن تصوراته لأسباب هذا الإخفاق وهذا التراجع وكذا رؤية الجهاز الفني لمستقبل الفريق التي تتطلب مزيدا من العمل والجهد من أجل العودة من بعيد في تصفيات المجموعة السابعة المؤهلة لنهائيات كأس العالم الإفريقية بالجابون وغينيا الاستوائية العام المقبل. وأكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أنه لا يزال أمام المنتخب الوطني12 نقطة من أربع مباريات وحسن شحاتة ورجال الفراعنة عودونا علي التألق في المواقف الصعبة وتحقيق الهدف مهما كانت الظروف ومهما كان مستوي الخصوم الذين يلتقي بهم الفريق في مشواره بالتصفيات ويكفي دليلا علي ذلك التصفيات الأخيرة لبطولة كأس العالم عندما كان الفريق مطالبا بحصد12 نقطة بعد جولتي زامبيا بالقاهرةوالجزائر وبالفعل حصد الفريق ال12 نقطة بعد الفوز علي رواندا ذهابا وعودة ثم زامبيا في لوساكا والجزائربالقاهرة. وأشار سمير زاهر إلي أن اجتماع الأربعاء مع الجهاز الفني للمنتخب الوطني سيتم خلاله التشاور في رسم برنامج الفريق خلال الفترة المقبلة وبصورة تؤدي لاستعادة الفريق مستواه وهيبته قبل لقاء مارس مع جنوب إفريقيا في الجولة الثالثة من التصفيات وهو اللقاء الذي لابد للفريق من تحقيق الفوز فيه للعودة بقوة للمناقسة علي الصدارة بالمجموعة السابعة التي اختلطت أوراقها وإن كان بالمنطق وبناء علي نتائج الجولتين الأولي والثانية يعتبر منتخب جنوب إفريقيا هو الفريق الأقرب للفوز ببطاقة التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية عنها. وكانت بعثة منتخبنا الوطني عادت من نيامي عاصمة النيجر عصر أمس وسط جو فاتر من الاستقبال بمطار القاهرة بعد الخسارة من النيجر صفر/1 في الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية عن المجموعة السابعة.