محمد رشوان البطل المصري السكندري عاشق البحر ولد في حضنه الذي خرج من بين امواج ورمال الاسكندرية ليصل بنا الي العالمية هو أحد أبطال الساموراي في اليابان قادما من أرض النيل لقبوه بأبي الهول في الجودو. هو البطل الذي انحنت له الجماهير احتراما له فهو فارس مدرسة الاخلاق الذي احترمه العالم كله وبالاخص اليابانيين اجداد هذه الرياضة الشهيرة رفض أن يتخلي عن اخلاقه الحميدة ونبل وسلوك الإسلام.. وعن مسئوليته كمسلم يتابع العالم سلوكياته في ميدان الرياضة ضحي لالتزامه بالأخلاق الرياضية التي يجب أن تسود في جميع الالعاب الرياضية بالفوز بميدالية ذهبية أولمبية وفضل الفوز بالفضية وباحترام نفسه وتقدير العالم أجمع. يقول محمد رشوان إن كل حياته كانت متعلقة بالبحر والسباحة والصيد لأنه كان يسكن قريبا منه ولم يتركه إلا عندما دخل الفريق الوطني. ولد محمد علي رشوان يوم16 يناير عام1956 م بالإسكندرية وكانت أول رياضة يمارسها هي كرة السلة وكانت الصدفة هي التي وجهته للجودو وعندما شاهد صديقا له يمارسها فجذبته هذه الرياضة ليبدأ التدريب في نادي الشبان المسيحيين وهو في سن السادسة عشرة مع مدربه الكابتن عبدالمنعم الوحش ليحصل علي بطولة الاسكندرية تحت سن الثامنة عشرة بعد6 أشهر فقط من بدئه التدريب لتكون بداية بطل جديد سكندري وكانت أول بطولاته الخارجية. في عام1975 م سافر رشوان إلي تشيكو سلوفاكيا لتمثيل مصر في البطولة الدولية المقامة بها كما سافر في نفس العام إلي أسبانيا للاشتراك في البطولة المقامة بها وبعدها ويبدأ حصد البطولات والميداليات ويقول في نفس الوقت إنه كان يؤدي صلاواته ويصوم رغم ان الجودو لعبه عنيفة وبعدها حصل محمد رشوان علي العديد من الميداليات العالمية ففي عام1980 فاز بالميدالية بالبرونزية في بطولة العالم العسكرية والتي اقيمت في كولورادو وحاز علي نفس الميدالية في البطولة الثانية التي اقيمت بالبرازيل في العام1982 م فاز رشوان بذهبيتي إفريقيا في وزن الثقيل والمفتوح واحتفظ بهما أيضا في البطولة التالية عام1983 م. كما أحرز رشوان الميدالية الفضية في وزن فوق95 كجم في الجودو في دورة ألعاب البحر المتوسط الحادية عشرة التي أقيمت في أثينا ويبلغ رصيده من الميداليات واحدة وثلاثين ميدالية من بينها ثلاثة عشرة ميدالية ذهبية حصل عليها في بطولات العالم المفتوحة دخل رشوان تاريخ رياضة الجودو مرتين مرة بخلقه الرياضي الرفيع ومرة بمستواه العالمي كبطل معروف في الدورات الأولمبية منذ أن أحرز الميدالية الفضية في أولمبياد لوس أنجلوس عام1984 م عندما تعمد الخسارة أمام الياباني ياسوهيرو ياماشيتا بطل العالم الذي كان مصابا في المباراة النهائية لهذه البطولة ورفض أن يستغل إصابته وفضل أن يخسر الذهبية بشرف عن أن يفوز بالمركز الأول بالحيلة ليكسب احترام وتقدير العالم لشخصية سكندرية وتشيد بموقفه النبيل جميع وسائل الاعلام العالمية بموقف من الصعب أن يتكرر في الحياة إلا نادرا من بطل أو رياضي وبعدها يأتي التكريم من جنس العمل. أصدرت منظمة اليونسكو في يوم المباراة بيانا أشادت فيه بموقف اللاعب محمد رشوان ومنحته ميدالية الروح الرياضية من منظمة اليونسكو والتي تعتبر روح الألعاب الأولمبية قبل أي نتائج كما فاز بجائزة اللعب النظيف عام1985 م وجائزة أحسن خلق رياضي في العالم من اللجنة الأوليمبية الدولية للعدل والتي توجد بفرنسا كما كرم في مصر من الرئيس مبارك بأرفع الأوسمة وكان لرشوان تكريم آخر ولكن في اليابان التي استقبلته بها الجماهير اليابانية بكل تقدير لموقفه النبيل وقد بادل الشعب الياباني الحب والاحترام وتزوج بسيدة من اليابان بعد أن أشهرت أسلامها وأنجب منها ثلاثة أبناء. كما نال أيضا جائزة بيار دي كوبرتان باعث الألعاب الأولمبية الحديثة الدولية لعام1984 م وحصل علي شهادة امتياز خاصة لأحسن خلق رياضي لعام1984 وجاء ضمن أفضل ستة لاعبين في العالم عام1984 م. واختارته مجلة الايكيب الرياضية الفرنسية كثاني أحسن رياضي في العالم في الخلق الرياضي وبعد مسيرة حافلة أعلن رشوان اعتزال اللعب عام1992 بعد حياة حافلة بالميداليات والكؤوس, وبعد أن صار واحدا من أفضل خمسة لاعبين في العالم, ففاز بفضية العالم في كوريا الجنوبية عام1985, وجمع28 ميدالية ذهبية في بطولات إفريقيا. اكتفي رشوان بعد الاعتزال بالإشراف علي اللعبة في نادي المقاولون العرب وبعضوية اللجنة الفنية باتحاد الجودو, وبالتحكيم علي المستوي الدولي وفي النهاية نقول لشباب الرياضيين إن الرياضة ليست فوزا بكل الوسائل لكن الرياضة اخلاق واحترام وتهذيب النفس ورشوان اصبح بطلا واسطورة ليس رياضية فقط بل اسطورة عالمية في الشرف الرياضي ورشوان يعشق الاسكندرية وبحرها ويقول إنها اعظم مدينة في العالم وان شعب الاسكندرية له طابع خاص.