ردا علي اتهامات بعض أعضاء مجلس الشعب بأن المستشار د.جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات قرر تشكيل لجنة لفحص كل ما يتعلق بقرارات العلاج علي نفقة الدولة وأن تبحث هذه اللجنة مدي صحة ما أثير من وجود تجاوزات وسلبيات في هذا الشأن كان بسبب خلافات د.الملط مع الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الذي أجري عملية جراحية بالخارج علي نفقة الدولة. أكد د.جودت الملط في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أنه لا صحة علي الاطلاق لهذا الكلام العبثي, مشيرا إلي أن علاقته أكثر من طيبة مع الدكتور يوسف بطرس غالي وأنه يحرص دائما في كل مناسبة علي أن يقدم له التهنئة. وقال د.الملط في سخرية: يا حلاوة ما هذا التأليف, مشيرا إلي أن البعض ربما أحس بالهلع بمجرد أن قررت تشكيل هذه اللجنة لأنه ربما هناك مخالفات لا يعلم مداها إلا الله, مؤكدا أنه غير صحيح بالمرة أن يكون قد وجه أي اتهامات لقيام بعض النواب أو غيرهم بارتكاب تجاوزات في نظام العلاج علي نفقة الدولة لأن اللجنة بدأت عملها بمجرد تشكيلها ولكن في مسائل إجرائية شكلية فقط. وقال د.جودت الملط إن د.يوسف بطرس غالي صديق وأنا احترمه وأقدره وألقاه بكل الحب وهو والجهاز المركزي للمحاسبات يمثلان جناحي الرقابة المالية في مصر فوزارة المالية لها دورها الرقابي السابق والجهاز يقوم بالرقابة اللاحقة ود.غالي رجل فاضل وأنا اعتز به ومن حقه أن تتم معالجته علي نفقة الدولة. وردا علي سؤال لالأهرام المسائي حول الأسباب التي دعته إلي تشكيل هذه اللجنة في هذا التوقيت قال المستشار د.جودت الملط إن الجهاز المركزي للمحاسبات أصبح حاليا في قلب الأحداث وعندما رأينا الصحف تكتب عن هذا الموضوع قررت تشكيل هذه اللجنة, ولكن عيب أن يقال إنني شكلت اللجنة لوجود خلافات مع وزير المالية طيب علي سبيل المثال الجهاز قام بعمل تقرير عن انفلونزا الخنازير يبقي أنا علي خلاف مع الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة. وقال د.الملط: عيب هذا الكلام دي ناس تعبث وإلا عندما نعمل تقارير عن ال30 وزارة يبقي أنا زعلان ولي خلافات مع جميع الوزراء والكلام دا عبارة عن عبث ولا يستحق الرد عليه. وكان نائب الأغلبية وعضو لجنة الصحة بمجلس الشعب د.جمال الزيني قد ذكر أن خلاف المستشار د.جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات مع وزير المالية وراء إصدار الملط قرار تشكيل لجنة لمراقبة وفحص قرارات العلاج علي نفقة الدولة داخل مصر وخارجها وأن تضاف إليها مصاريف السفر والإقامة للمريض والمرافق وأن تبحث هذه اللجنة مدي صحة ما أثير من وجود تجاوزات وسلبيات في هذا الشأن علي مستوي العلاج بالداخل والخارج. وقال الزيني إن الدليل علي ذلك هو تدخل رئيس الجهاز في هذا التوقيت الذي جاء بعد إجراء غالي لهذه العملية الجراحية, مشيرا إلي ضرورة الابتعاد عن الخلافات الشخصية في مثل هذه الأمور لأن ذلك يجب ألا يكون علي حساب المواطن البسيط من محدودي الدخل وغير القادرين الذين يتم علاجهم بالمجان علي نفقة الدولة. وتساءل الزيني أين كان المستشار د.الملط وجهازه منذ أن بدأ نظام العلاج علي نفقة الدولة في عهد الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة السابق؟ مشيرا إلي أنه كان يجب علي الجهاز أن يقدم تقاريره السنوية لمجلس الشعب عن هذا النظام. وأعلن الزيني رفضه لاتهامات الملط للنواب, مشيرا إلي أنه كان يجب عليه أن ينتظر حتي تنتهي لجنة الجهاز من عملها, وقال إننا أول من طالبنا بتدخل الأجهزة الرقابية وفي مقدمتها جهاز المحاسبات.