طالب خبراء المبيدات في مصر الجهات الحكومية ال12 المجتمعة اليوم بنادي شرطة المسطحات المائية بالقاهرة بوضع خطة عملية لمكافحة الإتجار غير الشرعي في المبيدات المسرطنة والمغشوشة التي تدخل البلاد عن طريق التهريب, فضلا عن وضع ضوابط علي المنافذ المصرية الليبية باعتبارها المصدر الرئيسي لدخول المبيدات المهربة, وتكثيف عمليات التفتيش علي الطائرات والسفن القادمة من السعودية ودول جنوب شرق آسيا حيث إن هذه الدول تصدر84% من المبيدات غير الشرعية والمغشوشة إلي السوقين المصرية والإفريقية.وكشف الدكتور إسماعيل الفخراني أستاذ المبيدات بجامعة كفر الشيخ عن وجود مبيدات منتهية الصلاحية ومغشوشة في السوق ملصقة عليها أسماء مبيدات مصرح بها. وأضاف أنه نظرا لخطورة الإتجار في المبيدات المغشوشة وجهل المزارعين والمهندسين الزراعيين بها قامت كلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ بإعداد دورات تدريبية عن المبيدات المغشوشة والمهربة والمادة الفعالة بها للمهندسين الزراعيين وأصحاب المحلات التجارية للحد من انتشار المبيدات, موضحا أنه بعد حصول المتدرب علي30 ساعة من قسم المبيدات بالكلية يحصل علي شهادة معتمدة من المعمل المركزي للمبيدات بوزارة الزراعة تسمح له بمزاولة المهنة. بينما أكد الدكتور فاروق العيادي أستاذ الخضر والمبيدات بجامعة المنصورة أن دولتي ليبيا والسعودية هما أكثر الأماكن التي يتم التهريب منها بعد تصنيعها في دول جنوب شرق آسيا, مشيرا إلي أن جميع المساحات الزراعية التي رشت بهذه المبيدات تمت إبادتها بالكامل, وأن الخبراء والمهندسين لن يتمكنوا من تحديد كيفية معالجة الآثار السليمة في المحصول بعد الرش. وأشار د. فاروق إلي وجود مصانع بير سلم للمبيدات انتشرت أخيرا في الأماكن الشعبية والأماكن البعيدة عن أعين الجهات الرقابية تقوم بصناعة وتعبئة مبيدات ليست لها فعالية. وأرجع د. سامي الدسوقي العميد الأسبق لزراعة الأزهر إغراق السوق بالمبيدات المغشوشة إلي حظر بعض المبيدات من برامج المكافحة وإيقاف التعامل فيها بالإضافة إلي الارتفاع النسبي لأسعار المبيدات واتباع سياسة التخلص من المخزون الراكد وبيعه للقطاع الخاص بأسعار زهيدة, والموافقة علي إعادة تعبئة المادة الخام وتحليلها ووضع بطاقات فنية جديدة عليها بالإضافة إلي اضطراب نظم وإجراءات التسجيل والتداخل للمبيدات في الفترة الأخيرة وإدراج نظم تسجيل(me-too) دون الالتزام بقواعد مقبولة فنيا وبيئيا. وقال د. سامي إن الصين هي المسئول الأول عن إغراق السوق بالمبيدات المغشوشة وإنها تصدر المبيدات بقيمة1.3 مليار دولار سنويا, وإن معدل الزيادة السنوية في تلك الشركات والمصانع يتراوح ما بين25% و120%, قائلا إن86% من المبيدات المغشوشة والمهربة المضبوطة في مصر وإفريقيا مصدرها صيني.