أكد طارق توفيق رئيس غرفة صناعة المواد الغذائية باتحاد الصناعات أن ما يقال إن هناك بعض المواد السامة التي تستخدم في العصائر يجب أن يتم التأكد منه حتي لا يعمم الكلام, وهو ما يضر بالصناعة الوطنية المصرية التي يصل حجم تصديرها من صادرات مصر إلي الخارج أكثر من16%. وأشار إلي أنه يجب الاجابة عن بعض الاسئلة المهمة قبل أن يتم تداول أي عبارات تضر بهذه الصناعة, وهذه الاسئلة هي ما هو اسم الشركات التي تستخدم المواد الضارة؟ وما اسمها التجاري ومن هي الجهة التي تحدد أن هذه المواد التي تستخدم في هذه المواد الضارة بالعصائر؟ وهل هي مسموح بها في مصر أم لا؟ وهل يتم استيرادها أم أنها تنتج في مصر؟ وهل تتم الموافقة عليها من الجهات المسئولة ومحاسبة من يستخدمها قبل أن يعمم الكلام؟ وأشار إلي أن صناعة المواد الغذائية تواجه الكثير من مشاكل علي سبيل المثال أن اللبن السائب يتم استخدام الاكسجين وفورمالين به للمحافظة علي اللبن فترات كبيرة دون أن يقطع وهذه المواد ضارة جدا بالصحة ويجب تنبيه التجار والفلاحين الذين يستخدمون هذه المواد لأنها تسبب أمراض كثيرة مثل السرطان. فيما أكد صفوان ثابت رئيس جمعية مستثمري6 أكتوبر أن المعايير المصرية لمواصفات صناعة المواد الغذائية تتفق مع المعايير العالمية, بحيث إن كل مادة لها المعايير المتعارف عليها عالميا, وأن المواد التي يثبت فيها الضرر يتم الابلاغ عنها لعدم استخدامها عالميا ومحليا ويحذر استخدامها, مشيرا إلي أن هذه المواد التي يتم الاعلان عنها من جهات عالمية ومسئولة وليس من أشخاص اعتباريين. وأكد أحمد يحيي رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة أن زيادة الانتاج بالاضافة إلي زيادة عدد الشركات التي تعمل في مجال العصائر خلال الفترة الأخيرة وبالتالي العرض أصبح أكبر لأن المعروض أكثر وموسم الصيف من العصائر والمياه الغازية ينعش هذه السوق, ولم يتعرض السوق للركود, مشيرا إلي أن الأسعار اقتصادية ومتفاوتة لجميع المستويات. وأوضح أنه يوجد بعض العصائر خاصة بالأقاليم أو المناطق الشعبية تصنع بطريقة غير رسمية فيتم انتاج عصائر غير صحية وغير مطابقة للمواصفات الغذائية المصرية وهذا يدل علي غياب دور الرقابة وعدم توعية المستهلك يزيد من اقبال المستهلك علي شرائها والذي يجب أن يوجه إلي الشركات المعروفة والكبيرة والتأكد من تاريخ الانتاج ومدة الصلاحية قبل الشراء. ويؤكد الدكتور صلاح جودة مدير مركز الدراسات الاقتصادية أنه يتم تزوير الماركات الشهيرة ولصقها علي العلبة المصنعة خاصة الألبان والعصائر التي تحمل اسم شركات عالمية ذات سمعة, ولكن مصنعة بطرق غير شرعية فتسبب نوعا من وجود بعض المواد السامة نتاج تفاعل المواد الكيماوية المخلوطة بصناعة العصائر. وأوضح أن معظم هذه المنتجات غير صالحة للاستخدام الآدمي, حيث إن طرق الحفظ والتصنيع بدائية ولاتخضعان للمعايير والمواصفات المصرية لصناعة المواد الغذائية, مما يزيد من عدد الأمراض المنتشرة في مصر, ويكلف الدولة أكثر من25 مليار جنيه سنويا بسبب هذه العصائر التي يوجد بها بعض المواد الضارة بصحة المستهلك المصري. وتقول الدكتورة سلمي جلال أستاذة الصحة العامة إن مصدر الضرر كل الضرر من استخدام بعض المواد الغذائية دون الرجوع إلي مصدرها ويجب التأكد من سلامة المنتج ومن التغليف والتاريخ وصلاحية العلبة قبل تناول أي عصائر غير معلومة المصدر. وأضافت أنه يوجد الكثير من المخاطر التي تواجه أطفالنا قد ظهرت علي الساحة خلال الفترة الأخيرة مثل استخدام الشفاط والكيس البلاستيك لشرب بعض العصائر مثل التمر هندي وعصير القصب, حيث إن البلاستيك المستخدم به بعض المواد الضارة في تصنيعه خاصة إذا استخدمت المشروبات الساخنة, حيث يتفاعل معها أكثر في هذه الحالة, ويكون بعض التفاعل أشد مع البلاستيك الذي له لون أسود لأنه يحمل مواد مسرطنة واستخدامها يزيد من انتشار السرطان في المجتمع المصري, مشيرة إلي أن الألوان الصناعية تسبب خطرا شديدا علي المدي الطويل وتسبب بعض الأمراض مثل الفشل الكلوي وأمراض الكبد.