الأهلي المحلي يدفعنا للقلق علي الأهلي الافريقي بعد المستوي الذي شاهدناه في مباراته مساء أمس أمام فريق وادي دجلة المتواضع.. فبالرغم من أن الأهلي فاز بهدف لكنه مازال بعيدا.. هدف جاء بلا تخطيط أو جملة هجومية أو شكل هجومي جيد فقد جاء من كرة ركنية أحرزه حسام غالي الموقوف إفريقيا بضربة رأس في الدقيقة السادسة من الشوط الثاني. أداء الأهلي لم يرق للمستوي المطلوب علي مدار الشوطين, افتقد النظام أو الشكل الخططي المعروف عنه سابقا.. فغابت المتعة والاثارة وغاب الجمال في الاداء.. كنا نتمني من الأهلي أن يقنعنا أكثر من ذلك بأن يؤدي بروح المرحلة القادمة لكن الأهلي لا يخيف.. لا يخض المنافسين تراجعت هيبته لكن لابديل عن المحاولة ولابديل عن دعمه لأنه الوحيد في المسابقة القارية الذي يلعب باسم مصر ويحتاج لمساندة من الجميع والمطلوب من جهازه الفني التركيز أكثر والاعتماد علي أسماء واقعية في أرض الملعب بدلا من حشد نجوم بأسمائهم وترك آخرين يستمتعون علي الدكة.. الأهلي يحتاج لضخ دماء جديدة يحتاج للاعبين لديهم الرغبة في اللعب وليس لاعبين فقدوا كل الدوافع للعب بعدما حققوا كل شئ.. الأهلي في حاجة لجيل يريد أن يكون.. جيل يحلم بالمجد والشهرة والمال جيل يرغب في العطاء.. لا أقول تفكيك الجيل الحالي ولكن لابد من التغيير بعدما فقد العديد من اللاعبين كل الدوافع أو قل استنفدوها لم تعد لديهم رغبة فقد نالوا كل شئ.. نحن خائفون علي الأهلي الذي يحتاج لفكر وخطط وبات انتشاره دون المستوي وتحركاته غيرمقنعة. اختيارات التشكيل ليست هي الأمثل لهذا لم يمتعنا الأهلي وقدم مباراة لاتليق بمستوي الدوري هذا الموسم بين أي فريقين. أما فريق وادي دجلة فقد حاول وأغلق الملعب في الشوط الأول واستقبل هدفا واحدا في الثاني من ركلة ثابتة بعدما أهدر محمد طلعت المهاجم الوحيد الذي يتحرك بشكل جيد كل الفرص المتاحة له هو لديه صعوبة في اتخاذ القرار يحتاج الي تدريب, يحتاج الي تعليمات وخبرات ولابد من تحمله. دجله لعب علي المرتدة واخطر فرصة تسديدة من كرة كرياكو وخسارته أوقفته عند3 نقاط فيما ارتفع الأهلي ل8 نقاط وله مباراتان مؤجلتان. لم يستطع الأهلي علي مدار45 دقيقة تحقيق هدفه ولو بإحراز هدف وحيد في مرمي فريق وادي دجلة.. فقد حاول ولكن كل أفكاره الهجومية فشلت.. صحيح شكل خطورة لكن لم تدخل الكرة الشباك ولجأ للتسديد من خارج المرمي عن طريق حسام عاشور أو شريف عبدالفضيل وأحمد فتحي. ولعب الأهلي بتشكيلة ضمت شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه الرباعي احمد فتحي ووائل جمعة وأحمد السيد وشريف عبدالفضيل الذي لعب بشكل مفاجئ بدلا من سيد معوض وخسر الأهلي كثيرا بسبب غيابه وفي الوسط الرباعي حسام عاشور وحسام غالي الموقوف افريقيا في الارتكاز ومعهما بركات وأبوتريكة.. وفي الهجوم محمد فضل الذي اتيحت له فرصة وحيدة ولم يستغلها ومحمد طلعت الذي لم يكن له أي ظهور مؤثر خلال هذا الشوط. فشل الأهلي في التسجيل لأن أساليبه أصبحت معروفة بمحاولة الاختراق من الاطراف أو العمق فعندما تسد الطرق يعجز الجهاز عن تقديم حل مفاجئ أو الدفع بلاعب يملك مهارة غير عادية لديه حلول جديدة غير معروفة لديه المقدرة علي الابتكار.. وإذا كان حسام البدري ضم غالي ودفع به رغم انه لن يظهر في لقاء الترجي التونسي ولم يدفع بشهاب الذي من المؤكد أنه سيشارك في اللقاء فلماذا لم يستعن بلاعب مثل عفروتو مهاري وقوي ولديه حلول لا أحد يعرف لماذا يضعه البدري في الخفاء مع أمير سعيود. عجز هجومي الأهلي ظهر عاجزا عن تقديم حل هجومي بشكل واضح واصبحت لديه مشكلة في اليسار الجهة التي تموت في غياب سيد معوض فريق الأهلي الذي كانت لديه3 حلول في الشمال الموسم الماضي هذا الموسم ليس لديه سوي حل وحيد هو معوض واذا غاب يتم الدفع بعبدالفضيل الذي لايجيد في هذه الناحية حتي أنه عندما يدخل من الشمال يحاول أن يهيئ الكرة عبر يمينه فيحتاج الي تفكير أكثر ووقت أكثر فيتدخل الدفاع وينهي كل شئ بسهولة. أخطر فرصة للأهلي كانت كرة محمد أبوتريكة التي سددها بشكل مباشر من داخل المنطقة انقذها هيثم محمد حارس وادي دجلة باطراف اصابعه. الأهلي عندما يضغط عليه المنافس ويضيق عليه المساحات يحتاس ويغرق في شبر ميه وهذا الاسلوب هو ما يتبعه الترجي التونسي.. تشعر بان لاعبي الأهلي يؤدون بشكل وظيفي أو يؤدون الواجب لا يقاتلون.. لايبدعون.. لا يتحركون.. تشعر وكأنهم انسلخوا من جلودهم الحمراء الزاهية المرعبة المعروفة المهم أن الفريق ضاعت منه45 دقيقة كاملة عجز خلالها عن التسجيل في مرمي وادي دجلة. وادي دجلة احرج الأهلي وخنق اللعب بتضييق المساحات في وسط الملعب وغلق الاطراف الامر الذي صعب المهمة علي المنافس وحاول درغام وعيسي وطلعت وشمامه والاغا ومصطفي والتقي ونجحوا دفاعا ونفذوا أكثر من هجمة مرتدة أنقذ اكرامي واحدة وضاعت هجمتان لعدم الدقة في التنفيذ الأخير.. ولاننسي خلال هذا الشوط انفردا لبركات انقذه خروج هيثم محمد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. هدف من ركنية ويبدأ الشوط الثاني بنزول ويسدم بدلا من عبدالفتاح الاغا مهاجم دجلة ويشن الأهلي هجومه وينقذ هيثم محمد محاولة من بركات ويتصدي لتسديدة طلعت. وتشهد الدقيقة السادسة هدفا للأهلي من ركنية لعبها أحمد فتحي استقبلها حسام غالي برأسية سكنت الشباك ليتقدم الأهلي بهدف. وتسجل الدقيقة الثامنة من هذا الشوط أول ظهور لعبدالحميد شبانة بالقميص الأحمر عندما لعب بدلا من محمد بركات ثم يخرج أبوتريكة الذي قل انتاجه كثيرا ويلعب بدلا منه أحمد شكري في الدقيقة17. وعلي مدار10 دقائق تراجع الاداء الهجومي للأهلي بشكل واضح بل قل انه لم يكن موجودا بعد هدف الركلة الثابتة. وينفذ الأهلي أول اختراق عن طريق غالي وفضل اسفر عن انفراد انقذه هيثم محمد بشكل نموذجي. ووضح أن الهدف فتح خطوط دجلة وظهرت مساحات لكن لم يستغلها الأهلي بالشكل الامثل سواء عن طريق لاعبي الوسط أو المهاجمين وينال حسام غالي انذارا بلا مبرر سوي أنه غير ملتزم ويعترض علي الحكم بشكل غير لائق عندما أشاح بيديه في وجهه وهو في نفس الوقت موقوف افريقيا لمدة اربع مباريات بسبب تصرفاته مما حرم الأهلي من جهوده في مواجهات مهمة مقبلة. ويخرج مصطفي شمامه من دجلة ويلعب كرياكو في الدقيقة25. ويتحرك محمد طلعت بشكل جيد ويأخذ مكانا نموذجيا لعرضية أحمد فتحي لكنه لم يتصرف في الكرة بالشكل المناسب لكنه مهاجم خطير مجتهد ولديه فكر ويتقدم والصبر عليه سيكون في مصلحة الأهلي. وينال طلعت انذارا بداعي التمثيل داخل منطقة الجزاء رغم انه اصطدم بالحارس وكان من الصعب الحفاظ علي توازنه وليس من المنطق أوالقانون أن كل لاعب يسقط في ال18 للفريق المنافس لابد أن يحصل علي انذار فقد يكون قفز لتفادي الاصطدام بالحارس لهذا فقد توازنه وسقط كما حدث مع طلعت ولكن الحكام أحيانا يطبقون القانون وكأنهم لايرون ما يحدث أمامهم. ووسط التراجع الهجومي يسدد احمد فتحي من ركلة حرة من30 ياردة حولها هيثم الحارس المتميز لركنية. ويلعب وائل عبدالفتاح بدلا من علاء عيسي لدعم الهجوم مع أحمد مصطفي وويسدم علي أمل تحقيق التعادل في ظل التراجع الذي أصاب الأهلي الذي يلعب بشكل عشوائي بلا نظام أو شكل. وينفرد طلعت للمرة الثانية لكنه يتباطأ ويتراجع بدلا من التقدم ويهدر فرصة هدف ويحتاج طلعت لبعض الجرأة في مثل هذه الكرات لابد أن يعتمد علي نفسه ويتقدم ويسعي للتسجيل لأن انفرادا كهذا لا يجب النظر فيه للزميل كما حدث فضاعت الفرصة. ويرد دجلة بتسديدة صاروخية من40 ياردة عن طريق كرياكو مرت بجوار القائم الأيمن لشريف إكرامي. ويخرج محمد فضل بعدما لعب87 دقيقة لم يكن مؤثرا علي الاطلاق وليس له دور في الهجوم الأحمر لا حركة ولا فعل ولا محاولة ويلعب شهاب الدين أحمد لتدعيم الوسط والحفاظ علي التقدم بهدف وتحقق الهدف وفاز الأهلي.
