أهدر فريق حرس الحدود الفرصة الأخيرة للاحتفاظ بأمل التأهل للمربع الذهبي للبطولة الكونفيدرالية بهزيمته2/1 أمام الفتح الرباط المغربي في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس باستاد المكس بالإسكندرية في الجولة الرابعة للمجموعة الثانية للبطولة, ليتجمد رصيد الحدود عن نقطتين, وباتت فرصته في الفوز ببطاقة التأهل للدور قبل النهائي شبه مستحيلة. انتهي شوطها الأول بالتعادل1/1, تقدم الحرس بهدف أحرزه دفاع الفتح في مرماه في الدقيقة22 وتعادل هشام القتيحي في الدقيقة34 من ضربة رأس, وفي الشوط الثاني أحرز الحسن أموبو هدف الفوز في الدقيقة12 قدم فريق الحرس عرضا سيئا وظهر معظم لاعبيه بعيدين عن مستواهم, خاصة نجوم الفريق, بينما قام فريق الفتح عرضا طيبا, واستحق الفوز لإصراره عليه. جاء الشوط الأول حماسيا من الفريقين لعب الحرس منذ البداية بهدف الفوز, ولكن جاء ذلك في حساب الأداء الفني بالتسرع والرعونة والتمريرات غير المتقنة ولم يستغل الحرس إمكاناته, والانطلاقات من الجانبين, وهي سلاح الحرس الأساسي الذي يحسن استخدامه, لكن فريق الحرس ظلت هجماته عن طريق العمق والكرات العالية, والتي كان معظمها من نصيب دفاع الفتح. حتي الهدف الذي أحرزه الحرس في الشوط الأول جاء من خطأ دفاعي من الفتح, حين لعب محمد عبدالمجيد الكرة برأسه ارتطمت بقدم أحد المدافعين وسكنت الشباك, وبدلا من أن يستغل الحرس الهد ليزيد من هجماته ويعزز تقدمه أتاح الفرصة للاعبي للهجوم الذي أسفر عن هدف التعادل من ضربة رأس لهشام الفتيحي. ظهر أحمد عيد خلال الشوط الأول متسرعا في الأداء, وعكس اللقاءات السابقة, وكان مفترضا أن يقوم بقيادة فريقه وهجماته, بينما حاول إسلام الشاطر القيام بأداء واجباته الهجومية, لكن صعب عليه أداء مهمته في عدم وجود المعاونة من باقي زملائه في استخدام تحركاته وانطلاقاته نحو مرمي الفتح مع أن الكرة الوحيدة التي أحسن إسلام الانطلاق فيها شكل خطورة بالغة علي مرمي الفتح. عاب خط وسط الحرس أيضا البطء في نقل الهجمات وترك المساحات خالية ما جعل هجمات الفتح تشكل خطورة علي مرمي الحرس. حاول أحمد سلامة, وأحمد حسن مكي الشوط الأول محاولات عديدة علي المرمي لكن ظلت الخطورة منعدمة لعدم استغلال زملائهم لمهارات الاثنين سواء أمام المرمي أو في الكرات العالية التي يجيدها أحمد سلامة. في المقابل لعب الفتح بحذر شديد منذ البداية وضح أنه حضر للحصول علي التعادل الذي يعني اقترابه كثيرا من التأهل للدور قبل النهائي, مال أداء لاعبيه للدفاع العميق, وأحسن لاعبو خط الوسط مراقبة لاعبي الحرس, وحدوا كثيرا من خطورتهم, كما أجاد الفريق التحول الهجومي عقب دخول مرمي الفريق هدف فهاجم بقوة واستطاع أن يحرز هدف التعادل, الذي يحقق له ما يريد وبادل الحرس الهجمات حتي نهاية الشوط الأول الذي انتهي بالتعادل1/1. في الشوط الثاني حاول طارق العشري المدير الفني للحدود إجراء تغييرات لإعادة الاتزان لصفوفه ودفع بأحمد عبدالغني, بدلا من أحمد كمال, ذلك أدي لسيطرة فريق الفتح علي وسط الملعب فشن الهجمات, وبادل الحرس الهجوم, وفي الوقت الذي كان يبحث الحرس فيه عن هدف يتقدم به فوجئ بهدف ثان للفتح إثر خطأ مشترك من علي فرج حارس المرمي, وإسلام الشاطر, استغله الحسن أسوبو وأحرز الهدف الثاني. بعدها دفع العشري بكل أوراقه, وأشرك أحمد أبوبكر بدلا من إسلام رمضان, ومحمد حامد بدلا من أحمد سلامة, لكن لم يتغير الأداء. وظلت السيطرة للحرس دون فاعلية لم يكن للحرس فرص حقيقية, ولم يحاول الفريق حتي استغلال ميزة التسديدات علي المرمي, وجاءت معظم الكرات في يد الحارس, ودفاع الفتح المغربي الذين نجحوا في الحفاظ علي الفوز الغالي, والذي حقق لهم أكثر مما يريدون بالحصول علي ثلاث نقاط أكدت تأهلهم للدور قبل النهائي.