دعت روسيا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلي إبداء الجدية والاستعداد لتقديم التنازلات الضرورية خلال اجتماع وزراء خارجية دول' الرباعية' المزمع بنيويورك في21 سبتمبر الجاري لمناقشة آفاق التسوية في منطقة الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية اندرية نيسترينكو في تصريح بهذا الصدد أمس نقلته وكالة نوفوستي الروسية للأنباء' روسيا تدعو الجانبين إلي إبداء موقف جدي والاستعداد لتقديم التنازلات الضرورية خلال الاجتماع الذي يأتي انعقاده علي خلفية استنئاف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما ذكرت الخارجية الألمانية أنه بالتوازي مع المفاوضات المباشرة للسلام في الشرق الأوسط زادت الحكومة الألمانية وأوروبا من ضغطهما علي إسرائيل, فمن قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل دعت القيادات الأوروبية القيادة الإسرائيلية إلي مد قرارها بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الذي ينتهي يوم26 سبتمبر الجاري. وصرح وزير الخارجية الألماني فستر فيللا بأنه من الضروري الآن التخلي عن أي شيء قد يثير صعوبات لمحادثات السلام, وفي نفس الوقت أرسل خطابا إلي نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان طالبه فيه بتخفيف إضافي للحصار المفروض علي غزة. علي الصعيد الميداني, أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي وأعضاء فريق طبي فلسطيني ان الجنود الاسرائيليين أطلقوا النار علي نشط في حركة المقاومة الاسلامية( حماس) فأردوه قتيلا في الضفة الغربيةالمحتلة أمس. وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن الرجل يدعي إياد شلباية وهو نشط بحركة حماس. وقال أقاربه إنه كانت هناك بقعة من الدماء علي أرضية غرفة نومه بعد إطلاق النار. وقالت متحدثة إسرائيلية إن شلباية استشهد خلال' مداهمة اعتقال روتينية' في مخيم للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بلدة طولكرم شمال الضفة الغربية والتي بها نشطاء. وأضافت المتحدثة أن شلباية كان معتقلا لدي إسرائيل في السابق. من جانبه, أدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اغتيال شلباية. وأوضح, في تصريح له أمس, أن عملية الاغتيال هذه تشكل تصعيدا خطيرا وتزيد من إضعاف مصداقية العملية السياسية المهزوزة أصلا. وأكد أن هذا التصعيد الخطير واستمرار إسرائيل في تجاهل الاستحقاقات المطلوبة منها وفي مقدمتها الوقف التام والشامل للاستيطان والاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الفلسطينية إنما يعرض الجهود الدولية المبذولة للتقدم بالعملية السياسية لمخاطر حقيقية. كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في بلدة اليامون غرب جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة وفتشت منزله وعبثت بمحتوياته. وقال شهود عيان إن15 آلية عسكرية توغلت في بلدة اليامون وحاصرت حارة الظهرة في المنطقة الجنوبية للبلدة وحاصرت منزل السيد عاهد بقلة. وفي جنوب الضفة الغربية.. صعدت قوات الاحتلال اليوم من إجراءاتها العسكرية فقامت باغلاق عدد من محاور ومفترقات منطقة جنوب مدينة الخليل الرئيسية في الوقت الذي أغلقت فيه بوابة الفحصجنوبالمدينة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال أغلقت مفرق الفحصجنوب الخليل ومنعت المواطنين ومركباتهم من عبور الشارع الواصل بين مدينة الخليل وبلدة يطا المجاورة. كما أقام جنود الاحتلال حواجز عسكرية علي مداخل بلدات الظاهرية وكرزا والفوار وواد الشاجنة في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل, وصعدت من تحركاتها الأمنية ووجودها الليلي المكثف في كل أرجاء محافظة الخليل. وفي سياق متصل.. نفذ المستوطنون جولة استفزازية في شوارع البلدة القديمة بمدينة الخليل وارتكبوا أعمال عربدة واعتداء وسباب وبصاق علي المواطنين الفلسطينيين المارين في الشوارع. واستمر المستوطنون في عمليات تجوالهم لمدة ثلاث ساعات بحراسة مشددة من جنود الاحتلال.