اختار الدكتور مجدي يعقوب اسوان لاقامة مستشفي عالمي يشرف مصر, ومازال بامكان المحافظة أن تصبح واجهة مشرفة للسياحة العلاجية ولكن الأمنيات لن تتحقق في ظل وجود عقبات روتينية تحول دون تقديم خدمة طبية إنسانية للمواطن, تعفيه من عناء عمل أشعة في مستشفي بعيد والعودة بها الي مستشفي التأمين الذي يعالج به. بدون جهاز أشعة مقطعية يعد مستشفي كوم امبو المركزي من أهم مستشفيات محافظة أسوان حيث يخدم مركز دراو ومساحة من النوبة وكوم أمبو ومناطق الزراعات الجديدة بوادي النقرة ويتدفق عليه الآلات يوميا إلا إنه يعاني من ضعف الخدمات حتي إن أبو الفضل الأمير( موظف) يقول أن المستشفي لا يوجد به جهاز أشعة مقطعية ولذلك يتم تحويل المرضي في حالات حرجة الي مستشفي أسوان التعليمي أو معهد الأورام لعمل التحاليل والأشعة وهذا يضاعف معاناة المرضي ويضيف أن وزارة الصحة استشعرت منذ سنوات أهمية هذا المستشفي بسبب الحوادث المرورية التي تقع علي طريق القاهرةأسوان الزراعي فأنشأت مبني اضافيا ملحقا بالمستشفي ورغم الانتهاء منه فلا يزال مغلقا وبدون أن تجهيزات وهو مايعد اهدارا للمال العام. ويقول احمد مصطفي عبدالراضي رئيس لجنة الصحة بمجلس محلي مدينة كوم امبو أن الامكانات المتاحة داخل المستشفي لا تجعله قادرا علي أن يؤدي الخدمة المطلوبة لأي مريضا ويطالب بسرعة الانتهاء من تجهيز المبني الجديد والمغلق منذ سنوات حتي يمكنه استيعاب تدفق المرضي عليه ويقول المهندس حمدي عبداللطيف من أبناء مدينه كوم أمبو إن المستشفي يعاني من نقص شديد في الأدوية والمرضي يضطرون لشراء العلاج اللازم من خارجه.مستشفي التأمين أيضا ورغم المبني الفخم لمستشفي التأمين الصحي بمدينة اسوان فإنه يعاني هو الآخر من النقص الشديد في الأجهزة الطبية وخاصة جهاز الأشعة المقطعية مما يضطر المريض الي التوجه لمستشفي أسوان التعليمي او معهد الأورام لاجراء هذه الأشعة ثم العودة مرة أخري الي التأمين الصحي.ويقول المهندس خالد طه إن مريض النزيف تحديدا يحتاج الي ثبات الحركة لان أي تحرك يمثل خطورة شديدة عليه ومع هذا فإن هيئة التأمين تصر علي عدم توريد جهاز الاشعة المقطعية.وبالسؤال عن نظام الحجز داخل المستشفي تبين ان سعر حجز الغرفة الواحدة في القسم المميز95 جنيها وللمرافق30 جنيها مما يزيد العبء الملقي علي المريض.طرحنا الصورة امام اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان فأكد الانتهاء من الأعمال الانشائية بمبني مستشفي كوم أمبو الاضافي الجديد منذ أكثر من5 سنوات وقبل ان يتولي مهام منصبه وقد تعاقدت وزارة الصحة مع احدي الشركات لتوريد الأجهزة ونظرا لتأخر الاعمال الانشائية وإرتفاع سعر هذه الأجهزة بما يزيد علي قيمة التعاقد المبرم بين الطرفين فإن الشركة رفضت التوريد لحين قيام وزارة الصحة بدفع الفرق ووعد المحافظ بحل هذه المشكلة في الفترة المقبلة