بلغت كراهية الإسلام والمسلمين في الغرب مداها, إذ لم يمض وقت علي إعلان القس الأمريكي المتطرف تيري جونز كاهن إحدي الكنائس الصغيرة في فلوريدا أمس عن تراجعه نهائيا عن الدعوة لحرق نسخ من المصحف الشريف حتي أعلنت كنيسة أمريكية أخري هي كنيسة وستبوروبيتيس تشيرش المعمدانية المستقلة عن قرار إشعال النار في نسخ من القرآن الكريم في فناء مقرها بمدينة توبيكا بولاية كنساس الأمريكية يوم11 سبتمبر إلا أنه حتي ساعة متأخرة من مساء أمس السبت لم ترد أنباء عن تنفيذ تهديدها بحرق المصحف الشريف. وقد سبق لتلك الكنيسة التي يرأسها القس المتطرف فرد فلبس أن أحرقت عددا من نسخ المصحف الشريف في منتصف2008 دون الإعلان عن ذلك, وقد تمت عملية الإحراق بحضور أعضائها فقط وفقا لما نشره موقع( العربية نت) أمس. والمعروف عن هذه الكنيسة ومؤسسها كراهيتهم لكل شيء من يهود ومسلمين ومسيحيين تقليديين بل وحتي الجنود الأمريكيين القتلي. يأتي ذلك في الوقت الذي أثار افتتاح ملهي ليلي في مدينة مورسية الإسبانية يحمل اسم مكة موجة غضب واستياء الجالية المسلمة, وقد جاء الملهي الواقع ببلدة أجيلاس بتصميم خارجي مطابق لشكل مسجد تعلوه قبة خضراء, كما احتوي من الداخل علي أقواس وزخارف إسلامية وعربية, مما استفز المسلمين الذين اعتبروا الأمر فاضحا لمشاعر الكراهية ضدهم. ونشر موقع( أمد) الإلكتروني علي موقعه أمس استنكار عبدالكريم الهبري عضو الجمعية الإسلامية في لوجرونيو عاصمة إقليم لاريوخا شمال إسبانيا الذي عبر عنه خلال اتصال هاتفي مع قناة سي إن إن الإخبارية الأمريكية بقوله إن الجالية المسلمة لا يمكن إلا أن تندد بإطلاق اسم مكة علي ملهي ليلي, مؤكدا بحث الجالية سبل الرد وتعبئة الرأي العام ضد ما يمس الرموز الدينية للمسلمين. وكانت صحيفة الأندلس برس الإسبانية التي تصدر باللغة العربية قد نسبت لرئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية بإسبانيا محمد حامد علي قوله: إن اسم مكةالمكرمة مقدس بالنسبة للمسلمين لأنها تمثل قبلة كل المسلمين, وفيها نزل القرآن, وإطلاق اسمها علي ملهي يشكل عدم احترام تجاه الإسلام والمسلمين, ومن المتوقع أن يزيد افتتاح الملهي من التوتر الذي يطبع أوضاع المسلمين الإسبان الذين يبلغ تعدادهم مليونا ونصف المليون شخص أي3% من مجموع السكان.