القدس المحتلة وكالات الانباء: في تصعيد لافت, شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة علي قطاع غزة مساء أمس وذكرت مصادر فلسطينية أن القصف الذي نفذته طائرة حربية اسرائيلية امس واستهدف مجمع أنصار التابع لشرطة وزارة داخلية حكومة حماس غرب مدينة غزة ألحق اضرارا جسيمة بالمجمع وبمنازل المواطنين القريبة منه وذلك جراء شدة القصف. وأضافت تلك المصادر أن نوافذ العديد من منازل المواطنين قد تهشمت فيما أصيب الاطفال والنساء بحالة من الهلع نتيجة دوي الانفجار الضخم الذي هز العديد من المنازل. كما ألحق القصف الذي استهدف موقعا تابعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بحي التفاح شمال شرق مدينة غزة أضرارا مادية جسيمة بالموقع دون وقوع اصابات في صفوف المواطنين. كما شنت طائرة حربية من طراز اف16 ثلاث غارات علي مربع أنفاق تهريب البضائع بمنطقة الشريط الحدودي جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. واستهدف هذا القصف الجوي نفقين أحدهما في حي البرازيل والآخر في حي السلام شرق مدينة رفح. وقال شهود عيان ان اضرارا جسمية لحقت بالانفاق التي تم استهدافها بالاضافة الي وقوع اضرار بمنازل المواطنين القريبة من المناطق المستهدفة. وأفادت مصادر طبية بأن مواطنين قد أصيبا بجروح متوسطة جراء تلك الغارات الجوية الاسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة بقطاع غزة. من جانبها. نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن متحدث عسكري إسرائيلي ان الغارات علي قطاع غزة هي رد علي إطلاق المسلحين الفلسطينيين عدة قذائف صاروخية سقطت علي النقب الغربي المتاخم لشرق غزة. وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي قد زعمت أن قذيفة أطلقت من قطاع غزة ظهر امس وسقطت علي النقب الغربي جنوب غرب اسرائيل المتاخم لشرق غزة. وأشارت الي أن القذيفة انفجرت في أرض زراعية خالية بالنقب دون وقوع إصابات. فيما لم يتبن اي فصيل فلسطيني عملية اطلاق تلك القذيفة. كما انفجرت في محيط المجلس الاقليمي' شاعر هنيغف' في النقب الغربي مساء امس قذيفتا هاون دون اصابات. وكانت مصادر امنية اسرائيلية قد قالت ان الجيش لن يصمت طويلا علي عمليات اطلاق القذائف من قطاع غزة باتجاه الاراضي الاسرائيلية القريبة من غزة. واضافت ان الجيش يرد بصورة يومية وسريعة علي ما وصفته بالانتهاكات الفلسطينية. الا انه لن يسمح بتصاعد وتيرة اطلاق القذائف الصاروخية من غزة خلال الفترة المقبلة. من ناحية أخري قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية إنه ليس لدي الفلسطينيين أي ضمانات أمريكية فيما يخص المفاوضات التي انطلقت نهاية الأسبوع الماضي في واشنطن مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف شعث- خلال إفطار جماعي أقامته الحركة العربية للتغيير في بلدة' عبلين' داخل أراضي عام1948 امس-' ضماننا الوحيد هو الاستمرار في النضال من أجل السلام والحرية والاستقلال مقابل الأمن وليس الاحتلال'. وأوضح أن الفلسطينيين داخل أراضي عام1948 هم الضلع الثالث والأصيل في مكونات الشعب الفلسطيني إلي جانب أشقائهم في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات. وهدد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بعرقلة قرار تجميد الاستيطان بالضفة الغربيةالمحتلة, الذي ينتهي العمل به في26 سبتمبرالجاري..وقال: إنه سيمنع أي تمديد لقرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية. وفي تطوير آخر شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في إجراء تدريبات عسكرية هي الأولي من نوعها باستخدام الذخيرة الحية توطئة لحرب مرتقبة مع حزب الله اللبناني. ونقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية العامة عن قائد القوات البرية الميجر جنرال سامي تورجمان قوله إن التدريبات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في هذه الأثناء هي تدريبات علي مواجهة حزب الله واستعدادا لملاقاته في الحرب القادمة.