اختفي أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الوطني الاول لكرة القدم عن الأنظار تماما بعد التعادل الأخير أمام سيراليون1/1 بالقاهرة في الجولة الأولي لمباريات المجموعة السابعة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الافريقية في غينيا الاستوائية والجابون في مطلع2012 ذلك التعادل الذي وضع المنتخب في المركز الثاني بالمشاركة مع الفريق السيراليوني خلف المنتخب الجنوب إفريقي المتصدر بعد فوزه علي النيجر في الجولة الأولي2/ صفر. والشئ المخيف ان المجموعة السابعة سيتأهل منها فريق واحد فقط الي نهائيات كأس الأمم الافريقية بالاضافة الي ان المنتخب الوطني لديه محطات صعبة خلال مشوار التصفيات, امام جنوب افريقيا في جوهانسبرج وسيراليون في العاصمة السيراليونية فري تاون بالاضافة الي المواجهة المقبلة في اكتوبر امام منتخب النيجر. وأعاد التعادل أمام سيراليون بالقاهرة للأذهان التعادل أمام زامبيا بنفس النتيجة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا وكان التعادل له دور كبير في ضياع حلم التأهل. وتواري اعضاء الجهاز الفني بالكامل عن الأنظار وتعمدوا غلق هواتفهم المحمولة امتدادا للأسلوب الغريب الذي انتهجه الجهاز الفني خاصة حسن شحاتة مع أجهزة الاعلام المختلفة وكل ما فعله شحاتة ورجاله بعد المباراة انهم اعلنوا مسئوليتهم عن النتيجة وان مشوار التصفيات مازال طويلا وهناك15 نقطة ستكون كلها من نصيب المنتخب الوطني في محاولة لامتصاص غضب الرأي العام بعد الأخطاء التي ارتكبها اثناء اللقاء وعدم قدرته علي تفادي الاخطاء خاصة في النواحي الدفاعية التي ظهرت في مباراة منتخبنا الوطني الودية الدولية مع الكونغو الديمقراطية قبل اللعب امام سيراليون. وادت هذه الاخطاء الي نجاح المنتخب الكونغولي في تسجيل3 اهداف في المباراة التي انتهت بفوز منتخبنا3/6 نتيجة عدم التفاهم بين قلبي الدفاع وائل جمعة ومحمود فتح الله بالاضافة الي عدم ظهور احمد المحمدي الظهير الأيمن بمستواه المعروف خلال مواجهة سيراليون كذلك سيد معوض في الجبهة اليسري لدرجة ان هدف المنتخب الوطني جاء من كرة عرضية من ناحية اليسار بقدم أبو تريكة قلب الهجوم وبرأس محمود فتح الله لاعب قلب الدفاع المتقدم من الخلف للأمام. فالكرة العرضية لم تكن بقدم الظهير الايسر ولم ينقض علي الكرة أي مهاجم بالاضافة الي ان عملية الاحلال والتجديد تسير ببطء فأشرك الجهاز الفني احمد مكي واحمد علي في قلب الهجوم وعمروالسلية في الوسط ثم سحب مكي ودفع بأحمد عبدالظاهر. وطغي علي اللقاء اصحاب الخبرة الذين تجاوزوا الثلاثين عاما مثل عصام الحضري ووائل جمعة واحمد حسن وسيد معوض ومحمد أبو تريكة. وان كان غياب هاني سعيد وعمرو زكي وعماد متعب ومحمود عبدالرازق( شيكابالا) وحسني عبدربه احد مبررات الجهاز الفني التي اصبحت سمته السرية الشديدة وغلق التدريبات وعدم حصول أي وسيلة اعلامية علي معلومة تخص المنتخب الوطني والخوف من ان يكرر منتخب سيراليون ما فعله في تصفيات كأس الأمم الافريقية في تونس عام1994 عندما تصدر مجموعته التي ضمت معه الجزائر والسنغال.