تزعم مندوب مبيعات من حلوان عصابة من أربعة من أصدقائه واقتحموا مقر شركة مستحضرات تجميل بالمنيل كان يعمل بها المندوب وقيدوا مدير حساباتها واستولوا علي80 ألف جنيه وبعض الأوراق المالية ووضعوها داخل حقيبة جلدية, وأثناء خروجهم من مقر الشركة. تنبه أحد السكان لجريمتهم فقام بمطاردتهم مستغيثا بسكان المنطقة وهو مادفع لصين آخرين أثناء سيرهما بالمنطقة لتتبع اللصوص الأساسيين وخطفا الحقيبة منهم التي بداخلها المبالغ ولاذا بالفرار. ألقي القبض علي المتهمين وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي أحالهم إلي مالك مصطفي رئيس نيابة مصر القديمة فقرر حبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق. بدأ الكشف عن الجريمة عندما توجه خالد حسن(26 سنة) مدير الحسابات بشركة مستحضرات التجميل إلي المقدم أحمد عبد العزيز رئيس مباحث مصر القديمة يخبره أنه في أثناء وجوده بمفرده بمقر الشركة بالطابق الثاني فوجئ بثلاثة أشخاص داهموا مقر الشركة وأوثقوه بالحبال ووضعوا علي فمه لاصقا طبيا واستولوا علي مبلغ80 ألف جنيه من داخل خزينة الشركة وبعض الأوراق ووضعوها داخل حقيبة جلدية ولاذوا بالفرار. برفع البلاغ إلي اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة كلف اللواءين سامي سيدهم نائب المدير العام وأمين عز الدين مدير إدارة البحث الجنائي بفحص العاملين الحاليين والسابقين بالشركة وكذا المترددون عليها للتوصل للجناة. دلت تحريات العميد هشام العراقي رئيس مباحث قطاع الغرب علي أن أحد العاملين السابقين بالشركة محمد فوزي(28 سنة) والذي كان يعمل مندوب مبيعات بالشركة هو مرتكب الجريمة وأربعة من أصدقائه هم: أحمد محمد(21 سنة) وشهرته أحمد فيلكس عامل بكافيتريا وشعبان صابر(20 سنة) عامل وسالم عويس(22 سنة) نجار وأحد السائقين رمضان عيد(27 سنة). وبعد استئذان النيابة قاد العميد شريف العوضي مفتش فرقة الجنوب قوة تمكنت من ضبط المتهمين الخمسة وقد عثر بحوزة الثالث علي طبنجة صوت فتم اقتيادهم لديوان القسم وبمواجهتهم اعترفوا بجريمتهم وقرر المتهم الأول زعيم العصابة أنه كان يعمل مندوب مبيعات بالشركة وسحب بضائع تقدر ب22 ألف جنيه وعندما عجز عن سداد المبلغ حرر مسئولو الشركة محضرا ضده يتهمونه بخيانة الأمانة بعدما أجبروه علي توقيع إيصالات بالمبلغ. بدأ مندوب المبيعات يقدح زناد فكره للخروج من مأزق تلك الايصالات حتي هداه شيطانه للاتفاق مع ثلاثة من أصدقائه من حلوان لمعاونته علي اقتحام الشركة وسرقة الايصالات من داخل الخزينة, فاستأجر زعيم العصابة المتهم الخامس بسيارته الملاكي وتوجهوا لمقر الشركة وانتظروا داخل السيارة حتي تأكدوا من انصراف الموظفين بالشركة, باستثناء مدير الحسابات وداهموا مقر الشركة ونفذوا جريمتهم بعد أن وضعوا المسروقات داخل حقيبة جلدية. وبتطوير مناقشة المتهمين قرروا أنهم فوجئوا بالجار المقابل لشركة المجني عليه يتعقبهم بعدما رأي مدير الحسابات مقيد القدمين واليدين ويستنجد بالمارة للامساك بهم وهو ما لفت انتباه اثنين من اللصوص أثناء سيرهما بالمنطقة وهما دسوقي خالد(42 سنة) عاطل ومقيم دار السلام وصديقه عمر أشرف(24 سنة) ومقيم بمصر القديمة واللذين هرعا وراء اللصوص وخطف الحقيبة الجلدية التي بداخلها المسروقات ولاذا بالفرار حتي تمكن النقيب محمد لاشين معاون مباحث قسم مصر القديمة من تحديد أماكنهم والقبض عليهما وبحوزتهما الحقيبة الجلدية.