img border='0' alt='مفاجأة مهرجان مونتريال.. حضور كارلوس ساورا لعرض تحفته' فلامنكو' title='مفاجأة مهرجان مونتريال.. حضور كارلوس ساورا لعرض تحفته' فلامنكو' src='/MediaFiles/7067_80m_2_9_2010_11_10.jpg' في واقعة قلما تشهدها المهرجانات السينمائية العالمية, أعدت إدارة مهرجان أفلام العالم بمونتريال(27 أغسطس 7 سبتمبر2010)' مفاجأة' لرواد ومتابعي المهرجان حيث لم تكن قد أعلنت, بأي صورة رسمية أو غير رسمية, عن حضور المخرج الاسباني العالمي الكبير كارلوس ساورا, ثم فاجأتهم بحضوره أمس قبل بداية العرض العالمي الأول لفيلمه الجديد' فلامنكو.. فلامنكو' بدار سينما' إمبريال', حيث صعد رئيس المهرجان, سيرج لوزيك, إلي خشبة المسرح بهدف تقديم الفيلم, وبعد كلمات قليلة نادي علي ساورا, فظهر الأخير في آخر الصالة, وبمجرد ظهوره وقف جميع الحضور احتراما وظلوا يصفقون له عدة دقائق متصلة. ويحظي ساورا(78 عاما) بهذا الاستقبال في أي مكان يذهب إليه لأنه من أكبر مخرجي اسبانيا والعالم, وتحولت أفلامه إلي كلاسيكيات للسينما العالمية, مثل' كارمن' و'تانجو' و'فلامنكو' الأول, وإلي رموز للسينما البحتة, أو السينما كفن بصري خالص يمكنه الاستغناء عن الحوار أو حتي القصة طالما يعبر ويوصل رسالته كاملة عن طريق الصورة فقط. وفيلمه الجديد' فلامنكو.. فلامنكو' خير دليل علي ذلك, فلا يوجد حوار ولا قصة, فقط رقصات وأغنيات واستعراضات فلامنكو متتالية, مع الاعتماد علي ترتيب مقصود للرقصات يصل بالمتلقي مع مرور الوقت إلي حالة من التفاعل بل التوحد معها, بفضل الأجواء الساحرة التي يوفرها باستخدامه المتميز الذي طالما اشتهر به للإضاءة والألوان, والذي يساعده فيه مدير التصوير الأهم في العالم الإيطالي فيتوريو ستورارو. ولا أبالغ إذا قلت إن فيلم ساورا الجديد ما هو إلا لوحة رائعة مرسومة باللون والنور تشاهدها وأنت تستمع إلي الموسيقي المعزوفة بالجيتار الاسباني الشهير وخبطات الأقدام والتصفيق فقط, والأغنيات المؤداة بأصوات ليست جميلة بقدر ما هي معبرة ومؤثرة. ساورا مولود في4 يناير1932 لعازفة بيانو أخذ عنها حب الموسيقي وتذوقها, ورسام أخذ عنه حب الألوان وحسن اختيارها والمزج بينها, كما أن شقيقه فنان تشكيلي, وهو شخصيا بدأ حياته مصورا فوتوغرافيا, وكل ذلك ساهم في تشكيل شخصيته الفنية الحالية, وجعل من استخدام الإضاءة والألوان ملعبا مفضلا له لا يباريه فيه أحد. وكان المخرج الكبير قد قدم فيلم' فلامنكو' الأول منذ15 عاما, وبسؤاله عن السبب في تقديم فن الفلامنكو مرة أخري في فيلم جديد, قال إن هناك جيلا جديدا من راقصي وفناني الفلامنكو لم يتعرض لهم الفيلم الأول, وأراد تقديمهم للعالم, ليس لأنهم يشتغلون بهذا الفن فقط, ولكن لأن جهودهم جعلته جزءا لا يتجزأ من الثقافة الاسبانية.