كتبت فاطمة سويري: شهد اجتماع المكتب التنفيذي لحزب الوفد أمس احداثا ساخنة حين تجددت الخلافات مرة أخري بين انصار رئيسي الحزب الحالي والسابق حول تعديل اللائحة الداخلية للحزب والمادة الخاصة بحل الهيئة العليا الحالية ومع احتدام الخلافات لجأ الجميع للتصويت الذي جاء في غير صالح رئيس الحزب مما دفعه للتفكير في اتخاذ قرار منفرد وعرضه علي الجمعية العمومية لاقراره. وقال محمد سرحان نائب رئيس الحزب ل الأهرام المسائي إن المكتب التنفيذي فوجيء بالدكتور السيد البدوي رئيس الحزب يتقدم بطلب لعقد جمعية عمومية في17 من الشهر الجاري للتصويت علي قرار المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. واضاف سرحان: غير ان المفاجأة التي تفجرت خلال الاجتماع تمثلت في مطلب البدوي تعديل اللائحة الداخلية للحزب بحيث تجري انتخابات الهيئة العليا كل4 أعوام بدلا من خمسة والمكتب التنفيذي كل عام بدلا من4 سنوات وهو ما تم رفضه وأشار سرحان لمخالفة مطالب البدوي للائحة الحزب مؤكدا انه بتمسكه بتلك المطالب غير المشروعة يسير علي نفس نهج نعمان جمعة الرئيس الاسبق للحزب. أضاف أن البدوي يسعي للتخلص من القيادات الحالية بالهيئة العليا والمكتب التنفيذي حتي يأتي بأنصاره وأكد أن البدوي لو عرض هذه المواد علي الجمعية العمومية المقبلة دون موافقة المكتب التنفيذي فسيحد ذلك مخالفا للائحة سيثير مشاكل داخلية. وأشار سرحان الي أن البدوي فشل في الحصول علي الموافقة علي طلباته عند التصويت الذي جاء في غير صالحه بعد حصوله علي تأييد4 أصوات فقط. من بينها صوته ومعه كل من فؤاد بدراوي وحسين منصور وعبدالفتاح نصير مقابل رفض اعضاء هم محمد سرحان ومنير فخري عبدالنور وسامي بلح وياسين تاج الدين ورمزي زقلمة وإجلال رأفت. علي الجانب الآخر أكد فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب ل الأهرام المسائي أن طلبات البدوي ليست بحاجة الي قرار وموافقة من المكتب التنفيذي وإنما طبقا للائحة الحزب الداخلية فمن حق رئيس الحزب أن يدعو لجمعية عمومية طارئة للتصويت علي قراراته. واضاف بدراوي أن محمود أباظة الرئيس السابق للحزب دعا لجمعية عمومية طارئة لمد عمل الهيئة العليا في نوفمبر الماضي ولم يعارضه أحد. وأكد بدراوي أحقية البدوي في حل الهيئة العليا الحالية وإجراء انتخابات جديدة بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب. وسيعقد المكتب التنفيذي للحزب ظهر اليوم مؤتمرا ضحفيا يلقي فيه محمد سرحان نائب رئيس الحزب بيانا ضد ماسماه بانفراد البدوي بالقرارات ويرفض خلاله الاتجاه الذي تقوده جبهة البدوي لحل الهيئة العليا.