تستمر الأهرام المسائي في نشر مستندات تثبت تجاهل المسئولين والقائمين علي حماية الآثار واللوحات الأثرية في مصر للعديد من المقترحات التي تساعد في حمايتها وتسجيل اللوحات الأثرية, خاصة النادرة منها حماية لها من أي محاولات لسرقتها. وضمن تلك المستندات خطاب موجه من مكتب رئيس جامعة القاهرة, وهو المنصب الذي تولاه حينها د.علي عبدالرحمن الي فاروق حسني وزير الثقافة والصادر برقم178 بتاريخ2 مارس2008 يعلمه فيه بأن كلية الآثار بالجامعة يوجد بها معمل من ضمن معاملها يعد الأول من نوعه كمعمل مركزي لكشف تزوير الآثار خاصة اللوحات الزيتية وحمايتها من السرقة والتهريب, مزود بأحدث الأجهزة المستخدمة في كشف التزوير, كما يوجد منهج متخصص ومتكامل ومتطور مع أحدث الطرق المستخدمة في هذا المجال, ويقوم بتدريسه نخبة متخصصة من أساتذة الآثار والترميم, ضمن اعضاء هيئة التدريس بالكلية والتي تقوم بالشرح والتدريب علي أحدث الأجهزة ذات الصلة بالأمر, وأنه قد قامت بعض الدول الأوروبية خاصة بولندا بتطبيق تلك الطريقة حيث سجلت بها هذه الطريقة المبتكرة كبراءة اختراع باسم المسئول عن هذا المعمل وهو د.مصطفي عطية. وأشار رئيس الجامعة في خطابه الي أن الجامعة تأمل التفضل باتخاذ اللازم من قبل وزير الثقافة نحو عقد بروتوكول تعاون علمي وفني مع وزارة الثقافة وذلك لتطبيق أحدث طريقة والتي سجلت كبراءة اختراع في بولندا والاتحاد الأوروبي برقم329332 في الحفاظ علي أصالة اللوحات الزيتية والآثار الملونة وحمايتها من السرقة والتهريب والتزوير وذلك علي المجموعات الأثرية والفنية بقطاع الفنون التشكيلية والمجلس الأعلي للآثار, خاصة تلك التي تسافر للخارج في المعارض الدولية فضلا عن اتخاذ ما يلزم نحو تنظيم دورات تدريبية للمتخصصين لمن يتم ترشيحه من مديري وأمناء المتاحف والأخصائيين وذلك لكشف تزوير الوثائق والآثار الملونة واللوحات الزيتية خاصة و الحفاظ علي أصالتها نظرا لأن مافيا التزوير استطاعت التغلب علي الطرق المستخدمة في كشف التزوير الحالية خاصة البصمات السرية. وأبدت الحامعة في خطابها استعدادها من خلال كلية الآثار لعمل وتطبيق البصمة المعلنة علي آثار ومقنيات قطاع الفنون التشكيلية والمجلس الأعلي للآثار خاصة المعارض الخارجية وذلك حتي تكون كل جهة من الجهات ذات الصلة بالآثار علي دراية بأحدث الطرق المستخدمة في كشف التزوير والهدف من ذلك هو الحفاظ علي تراثنا وحضارتنا المتمثلة في آثارنا القديمة. كما تضمنت المستندات وثيقة أخري موجهة من المعمل المركزي لترميم وكشف تزوير اللوحات الزيتية والآثار الملونة بكلية الآثار بجامعة القاهرة إلي محمد عبد الفتاح, رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلي للآثار بتاريخ13 مارس2008 يدعوه فيه لاتخاذ مايلزم نحو عقدبروتوكول علمي وفني بين الكلية وبين قطاع المتاحف بالمجلس لتطبيق الطريقة الجديدة في الحفاظ علي الآثار وحمايتها من السرقة والتهريب بالاضافة الي تطبيقها علي المعارض الخارجية قبل خروجها وقبل عودتها الي أرض الوطن لضمان أصالتها وعدم تزويرها,وأكد الخطاب في خاتمته أنه تمت الموافقة من حيث المبدأ علي تطبيق تلك الطريقة من قبل إدارة قطاع المتاحف بتاريخ14 مايو2005 واعتمده د. زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار, كما وافقت الإدارة المركزية للترميم علي تطبيق تلك الطريقة. فيما تكشف وثيقة أخري صادرة من إدارة ترميم متاحف القاهرة الكبري بقطاع المشروعات بالمجلس الأعلي للآثار عن تشكيل لجنة لدراسة الطلب المقدم من جامعةالقاهرة لتطبيق تلك الطريقة وتم توجيه خطاب من يسري يونان تاوضروس, رئيس اللجنة, إلي رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم يشمل تقريرا عن تلك الطريقة بعد دراستها من قبل اللجنة. وجاء بنص التقرير أنه في يوم الخميس6 مارس2008 اجتمعت اللجنة المشكلة من كل من يسري يونان تاوضروس, رئيسا, والأعضاء د. صبحي شنودة عطية وسامية محمد الميرغني وجمال الدين البوهي, واستعرضت جميع الأوراق الخاصة بالموضوع وجاء برأي اللجنة أنه يمكن الاستفادة من تلك الطريقة في أعمال توثيق وتسجيل اللوحات الزيتية أو الملونة كما يمكن تشكيل مجموعات عمل من العاملين بالمجلس الأعلي للآثار للقيام بعمليات التوثيق وتطبيق هذا الأسلوب علي أن يتم الاتفاق بين المجلس الأعلي للآثار وبين كلية الآثار لعمل دورات تدريبية تخصصية لتطبيق هذاالأسلوب ولاسيما ان جميع الأجهزة الخاصة بذلك متوفرة بالمجلس الأعلي للآثار فضلا عن ضرورة توثيق وتسجيل جميع اللوحات الملونة بجميع المتاحف وعمل قاعدة بيانات كاملة لجميع هذه المقتنيات يحتفظ بها المجلس الأعلي للآثار للرجوع إليها عند اللزوم بالتنسيق مع الإدارة العامة لترميم المتاحف ومركز المعلومات لعمل أرشيف كامل لجميع اللوحات الملونة بمشاركة الإدارة العامة للدراسات والبحوث. فضلا عن وجود وثيقة أخري صادرة من مجلس إدارة قطاع المتاحف بقطاع المتاحف التابع للمجلس الأعلي للآثار و التي تكشف عن محضر جلسة مجلس إدارة القطاع بحضور محمود مبروك, رئيس إدارة المجلس,والذي عقد في14 مايو2005 وذلك لإحالة مابه من قرارات للأمين العام للمجلس الأعلي للأثار لاعتماده وجاءت خلاله مناقشة مقترح اعداد أرشيف علمي للوحات الزيتية والتي تعتمد علي أخذ عدة لقطات من خلال ميكرو سكوب خاص علي اللوحة المطلوب تسجيلها حيث يكون الميكروسكوب ومعه خلال هذه الطريقة الخاصية الفيزيائية بتكبير العينة البالغة مساحتها2 ملليمتر من اللوحة إلي150 أو200 مرة والاحتفاظ بها ومقارنتها باللوحة الأصلية عند اللزوم. وجاء بقرارات المجلس الموافقة من حيث المبدأ علي هذه الطريقة من ناحية الاستفادة منها فيتوثيق الآثار علي أن يحال الموضوع لإدارة الترميم بقطاع المشروعات لمناقشة الفكرة وتقديرها وفي حال الموافقة يتم تطبيقها علي جميع المتاحف الموجود بها لوحات زيتية مع اتخاذ إجراءات تشكيل فريق العمل بالمجلس الأعلي للآثار لتعلم هذه الطريقة علي أن تحفظ أصول هذا الأرشيف بكل متحف.