تصاعدت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بمحافظة كفر الشيخ ووصلت إلي ذروتها, فبعد أن كانت تغيب عن بعض المناطق لساعة فقط أو ساعتين, انقطعت طوال ليلة أمس الأول بالكامل عن أكثر من100 قرية بالحامول في عودة لظلام القرون الوسطي. وتناول الأهالي طعام الإفطار والسحور علي أضواء الشموع ولمبات الجاز, ولم يقف الأمر عند هذا الحد, بل انقطعت الكهرباء أيضا في بعض قري مراكزبيلا وفوة ودسوق وكفر الشيخ وباقي المراكز. ويقول صابر حسن( مهندس زراعي): إن الانقطاع شبه الدائم للكهرباء شيء لا يصدقه عقل, ولم يعد التيار يأتي بقدر ما ينقطع. ويضيف خالد حسن خفاجي بالإدارة الزراعية بالرياض قائلا: إن قرية العباسية ومعظم قري الرياض والمدينة أصبحت تزورها الكهرباء لعدة ساعات في اليوم ثم تنقطع, ولم نعد نستطيع الصبر علي هذه الحالة, فليال نتناول السحور علي ضوء الشموع, وأيام نتناول الإفطار في الظلام وعلي لمبات الجاز التي قمنا بشرائها مرة أخري ولا ندري هل نعود للخلف أم نتقدم؟! أما مدحت مصطفي محمد أحد أبناء مركز الحامول فيقول: انقطعت الكهرباء أمس عن أكثر من مائة قربة بخط السحايت مركز الحامول طوال ليلة أمس, وأصبحنا لا نطيق الحياة هنا بسبب مأساة الكهرباء التي تسببت في خسائر لا حصر لها, مشيرا إلي أن مسئولي الكهرباء أصبحوا يستهينون بالقري برغم تعليمات المحافظ بضرورة المساواة في وقت انقطاع الكهرباء بين المدن والقري. وفي الوقت الذي أغلق فيه المهندس فوزي إسماعيل وكيل وزارة الكهرباء تليفونه المحمول, أكد المهندس حافظ عيسوي سكرتير عام محافظ كفر الشيخ أن تعليمات المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ واضحة في هذا الشأن, وهي أن تكون هناك عدالة في قطع الكهرباء في حالة تخفيف الأحمال بين القري والمدن, وأن يتم قطع التيار بنفس المدة الزمنية بينهم, حتي إن المحافظ طلب من وكيل وزارة الكهرباء بأن تتم معاملة الاستراحة الخاصة به مثل باقي المناطق, وأن يتم قطع التيار الكهربائي عنها بالمدة نفسها. وقال المحافظ بالحرف الواحد: أنا مستعد أن يتم قطع التيار الكهربائي عن استراحتي ثلاث ساعات بشرط أن تكون هناك عدالة في تخفيف الأحمال, وأن يعرف المواطن متي سيتم قطع التيار الكهربائي مثلما يحدث في حالة مياه الشرب إلا في حالة الأعطال المفاجئة والاضطرارية.