جاءت توصيات مؤتمر اقتصاديات السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي الذي اختتم اعماله مؤخرا بواحة سيوة ليؤكد جميع السلبيات التي تناولها الاهرام المسائي الاسبوع الماضي من خلال ملحق السياحة والسفر ابن بطوطة بالاضافة إلي ضرورة بلورة عناصر السياحة البيئية والاستشفائية التي تتم من خلال مركز العلاج بالرمال والأعشاب والمياه الكبريتية فقد أوصي مؤتمر السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي بأن السياحة العلاجية في واحة سيوة في حاجة إلي دراسة علمية لتحليل عناصرها( المناخ مناقشة من رطوبة نسبية درجات حرارة اشعة الشمس وتحديد اهمية كل عنصر في الاستشفاء بجانب العناصر الاستشفائية الاخري مثل المياه الطبيعية والرمال المشعة والاعشاب الطبية وتحديد مدي فاعلية كل عنصر في الاستشفاء البيئي بالموارد الطبيعية وضرورة التعريف بالمناسبات السياحية في سيوة واستثمارها تسويقيا من خلال ربطها بأجندة المناسبات السياحية بالهيئة العامة لتنشيط السياحة بوزارة السياحة وحفاظا علي استمرار نشاط الدفن الرمال باعتبارها وسيلة علاج آمنة وتعتبر من التراث البيئي الذي يحب الحفاظ عليه من الانقراض كما أوصي المؤتمر بتخصيص اراضي الحمامات لمراكزالرمال واعتبارها محمية طبيعية لمواجهة ما يتم من أعمال تجريف. بالاضافة إلي انشاء كيان قانوني من خلال تعاون مشترك بين جمعية النيل للنشاط السياحي وجمعية ابناء سيوة للخدمات السياحية من خلال بروتوكول للتعاون المشترك بما يحقق أهداف الجمعيتين مع اعداد خطة عمل مشترك لعدد من الانشطة في اطار السياحة والعلاج والاستجمام. الحفاظ علي الآثار وكما اوصي المؤتمر بالحفاظ علي المقومات الطبيعية والاثرية لمدينة سيوة ووقف الزحف العشوائي الذي يمكن ان يضر بالمدينة كمحمية طبيعية مع انشاء رابطة لاصحاب المراكز المتخصصة للعلاج بالرمال تكون من أهدافها دراسة مقومات الحفاظ علي التراث البيئي وضمان تبادل الخبرات بين الاجيال المتقاربة واصدار كتاب يروي عن الحالات التي يتم علاجها بشكل دوري. وتشكل لجنة للترويج والتسويق لهذا النشاط من اعضاء جمعية النيل للنشاط السياحي وجمعية ابناء سيوة واصحاب الفنادق والقري السياحية ومراكز العلاج بالرمال بإشراف الجهاز التنفيذي يكون من اهم اهدافها العمل بكل الاساليب للترويج لهذا المنتج المهم والتنسيق مع الاتحاد العام للمصريين بالخارج في تنفيذ خطط برامج السياحة العلاجية ودعوة عدد من قيادات الخارج لزيارة الواحة والاهتمام برحلات السفاري وتشجيعها مع اعادة النظر فيما وضعته هيئة تنشيط السياحة ووزارة الداخلية من تكاليف اضافية لهذا النشاط اعتبارا من2010/9/1 مما يؤثر بالسلب علي هذا النشاط المتميز والذي توليه الحكومة اهمية خاصة وتضعه علي قائمة اولوياتها نظرا لما تحققه السياحة من دخل للاقتصاد القومي وتوفير لفرص العمل والارتقاء بمستوي معيشة المواطن. طبيعة خاصة من ناحية اخري طالب المؤتمر الذي نظمته جمعية النيل تحت رعاية د. مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والبرلمانية ومحافظ مطروح اللواء أحمد حسين مصطفي بوضع سياسات لتنمية الموارد البشرية واتخاذ العديد من الاجراءات التي تساعد صناع القرار في تقديم السياحة بشكل يتناسب مع مقومات مصر السياحية وما تتميز به سيوة من طبيعة خاصة مع وضع خطط ترويجية لكل سوق علي حده علي أن يتم تنفيذها في توقيتات ملائمة بالتنسيق مع الجهات المعنية في قطاع الطيران والمنشآت السياحية ومنظمي البرامج والرحلات بالاسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلي مصر وانشاء صندوق للأزمات السياحية يجري تمويله من عوائد السياحة في وقت الرواج لتوجيه حصيلته في شكل منح وتسهيلات للقطاع الخاص السياحي وقت الازمات وضرورة الاهتمام بالسياحة الداخلية لمواجهة مثل هذه الازمات وخاصة ان لدينا من المصريين الذي ينفقون في الخارج سنويا ما لا يقل عن5 مليارات دولار بالاضافة إلي انشاء بنك سياحي متخصص في تمويل المشروعات والمنشآت السياحية وتشجيع السياحة الداخلية عن طريق منح الموظفين والعاملين بالدولة والقطاعين العام والخاص قروضا بشروط ميسرة مع قيام الهيئة العامة للتنشيط السياحي بمباشرة ما يوضع من برامج لربط وتكامل مجالات السياحة المختلفة بالواحة ومطروح لتنشيط السياحة علي قرار العام مع ضرورة توظيف الطبيعة الخلابة والمكان توظيفا سياحيا والتأكيد علي العلاقة الوثيقة بين السياحة وحماية البيئة وتنميتها. البيئة النظيفة المحمية تعد حافزا للتنشيط السياحي كما تعد تنمية السياحة حافزا لحماية البيئة مع اصلاح الطريق بين واحتي سيوة وجغبوب واستكمال تنفيذ مشروع طريق الواحات البحرية وواحة سيوة. منظومة طبية متكاملة كما طالب المؤتمر بإعداد دليل علمي للفوائد الطبية وللعلاج البيئي مع توضيح التقدير العلمي له مما يتيح انتشار وتوسع لهذا النشاط بين المستفيدين وتثقيف من يعملون به من خلال مراكز البحوث العلمية مع توفير الاعتمادات وانشاء هيئة قومية مشتركة لدعم العلاج البيئي والترويج له بالاضافة إلي انشاء مراكز استشفائية لخدمة نزلاء هذا النشاط لاجراء الفحوص المبدئية للمرضي قبل العلاج من خلال جمعية النيل وجمعية ابناء سيوة مع الاستفادة بجهود العاملين بالمجال والمزج بين الطب الرسمي والعلاج الشعبي مع الاستفادة من خريجي كليات التربية الرياضية وتشير الدراسات والابحاث العلمية في وسائل الاعلام المختلفة بجانب الاستفادة بالامكانات العلمية والطبية المتخصصة وجهود الجمعية المصرية للروماتيزم والتأهيل( الطب الطبيعي) وفي اطار تفعيل بروتوكول التعاون بين جمعية النيل والجمعية وفي اطار تعاون مشترك مع الجهاز التنفيذي بمحافظة مطروح ومدينة سيوة. في حين اكد المؤتمر دعم نشاط منظمات المجتمع المدني في هذا المجال باعتبارها الضلع الثالث في مثلث التنمية وتشجيع اشهار اتحاد نوعي بين هذه المنظمات والتي تعمل في هذا المجال والترحيب بتنفيذ بروتوكول تعاون بين جمعية النيل وجمعية ابناء سيوة كبداية لنشاط مشترك بين جمعيتين في المجال كنموذج لنشاط مشترك بين منظمات المجتمع المدني وتشجيع رعاية تنفيذ مشروعات خدمة لهذا النشاط لمنظمات المجتمع المدني. انقاذ الحدائق وحول سيوة والمنخفضات الجنوبية ناشد المؤتمر جميع الجهات المختصة علي رأسها الزراعة والري بإنقاذ عشرات الحدائق من التدمير بسبب سوء الصرف الزراعي وذلك من خلال تطوير مشروع الصرف الزراعي الجاري تنفيذه بالواحة لمعالجة مياه الصرف المتراكمة بالبحيرات الواقعة علي منسوب الواحة واستغلالها في استصلاح واستزراع الاراضي الجديدة خارج الواحة والتكلفة الاقتصادية افضل كثيرا من نظام الري بالغمر والصرف في بحيرات الواحة دراسة الصرف في منخفض القطارة والاستفادة باستزراع المزارعين الاراضي خارج الواحة أو تطبيق نظام الري الحديث ومناشدة جهات الاختصاص( المحافظة التنمية الزراعية) بمراجعة التخصصات التي تمت في واحة سيوة بمساحة كبيرة وسحب الاراضي من المشروعات غير الجادة مع النظر في اعادة توزيعها علي الشباب مع إعطاء الاولوية للشباب ابناء الواحة ومطروح لخلق نواة لمجتمعات زراعية عمرانية جديدة ودعم مشرعات الحفظ والتبريد بمدينة سيوة لما لها من تأثير ايجابي في الحفاظ علي المنتجات الزراعية. وحول النظام الفني والاداري لاستخدامات الاراضي بواحة سيوة ناشد المؤتمر جهات الاختصاص( المحافظة التنمية الزراعية) بوضع ضوابط ومعايير محددة للتصرف في الأراضي المملوكة لكل منها والنظر في تعديل التشريعات القائمة علي تعدد الجهات التي تتولي الادارة والتصرف في الاراضي لتكون جهة واحدة منها ولتقارب وتنازع الاختصاص والنظر في تشكيل هيئة أو مجلس قومي يضم التخصصات العلمية والخبرات تتولي مهام التخطيط وتنسيق مشروعات التنمية قبل اقرارها من السلطات المختصة. شركة تسويق وحول منطقة الساحل الشمالي الغربي اوصي المؤتمر بعمل دراسة لانشاء شركة لادارة وتسويق وترويج وحدات القري السياحية بما يعود بالنفع علي اصحابها وتنشيط السياحة الخارجية والداخلية علي مدار العام ودراسة تكليف مشروعات القري السياحية باقامة وحدات خاصة لانشاء خزانات بطاقة تخزينية كبيرة بالوديان ومخرات السيول لتجميع حصاد مياه الامطار التي تصب في البحر مع مناشدة مراكز البحوث في دراسة امكانية تطبيق استمطار السجاب. وفي مجال تطبيق التقنيات العلمية الحديثة أوصي المؤتمر بتطبيق اساليب ادارة الموارد باستخدام التطبيقات الحديثة في مجال التكنولوجيا الحيوية لمعالجة تلوث المياه والبيئة علي النحو الذي يؤدي إلي زيادة الكفاءة الانتاجية للمياة والاراضي بما يتيح زيادة كفاءة انتاجية الاراضي الزراعية بنسبة لا تقل عن40% بما يعني اضافة حوالي ثلاثة ملايين فدان جديدة إلي المساحة الحالية في مصر( د. زيدان عبدالعال رئيس الجمعية المصرية للتكنولوجيا الحيوية) والعمل علي دراسة للاستفادة بفائض مياة الفيضان وتخزينها تحت سطح الارض باستغلال القدرة التخزينية الطبيعية لانظمة المياه الجوفية بالصحراء الغربية( د. كمال عودة غريف) و دراسة استغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء معظم فترات السنة بالاضافة إلي مشروع المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء وانتاج كميات كبيرة من المياة التي تحتاجها المنطقة واعداد الدراسات الخاصة بتنمية النباتات الطبية بالواحة والاستفادة بها في مشروعات التنمية المحلية والعلاج. دليل للسياحة العلاجية كما اوصي المؤتمر بضرورة اعداد فقرات اعلامية مرئية عن مطروح بصفة عامة وسيوة بصفة خاصة وامداد المكاتب الاعلامية الخارجية والداخلية بها لتسويقها اعلاميا وبث موقع الكتروني حول مقومات السياحة والعلاج وخصائص سيوة واصدار دليل اعلامي حول السياحة العلاجية والاستشفائية بواحة سيوة متضمنا اماكن الاقامة وتكاليف العلاج والمعالم السياحة والتنمية والعمل علي الاستفادة من الامكانيات الفنية والادارية لمراكز النيل للاعلام داخليا للترويج السياحي الداخلي بجانب الاستفادة من المكاتب الخارجية لقطاع الاعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات في الترويج الخارجي والتأكيد علي اهمية المشاركة المجتمعية من كل الافراد ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالاضافة إلي دعوة جميع اجهزة الاعلام باختلاف وسائلها في الترويج لهذا المنتج السياحي والعمل علي تشجيع الشركات السياحية علي التسويق للسياحة العلاجية وجعل مصر قلعة للسياحة العلاجية العربية والعالمية وتعظيم العائد الانتاجي للقطاع الطبي ليساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالتعاون بين الوزارات المتخصصة واعادة الثقة للمريض المصري في مؤسساته الطبية والنهضة بمستوي الاداء بالمنشآت الطبية وخدماتها المتنوعة وتنمية مواقع جديدة في مصر لم تستغل سياحيا وفتح مجال جديد للسياحة المصرية في الاسواق التقليدية والمستحدثة والمساهمة في حل مشكلة البطالة وتعمير وتنمية مناطق ومجتمعات عمرانية جديدة وتطوير خدمات النقل والاتصالات.