لاتزال كلية التجارة جامعة القاهرة هي أكبر كلية علي مستوي العالم حتي ومع دخول سنة الفراغ والتي يتوقع أن تتسبب في خفض الاعداد بنسبة20% والتي بلغت بالعام المنصرم64 ألف طالب وطالبة بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا تساؤلات كثيرة طرحناها علي الدكتور عادل مبروك عميد الكلية وواحد من ابرز الخبرات علي مستوي الجامعات المصرية. في البداية أكد الدكتور عادل مبروك عميد تجارة القاهرة ان هناك خطة طموحة بدأت بالفعل من أجل تحقيق نهضة تعليمية وربط الكلية بالمدارس المتخصصة عالميا فلدينا اتفاقيات مع أهم الجامعات الحكومية الأمريكية والانجليزية منها جامعة جورجيا وتمنح مع الكلية بكالوريوسا مشتركا في ادارة الاعمال والمحاسبة والتمويل وهناك دبلوم الطاقة المهني مع جامعة تولين وتعاون متميز مع جامعة جورج ميسون في استشارات والابحاث وجامعة كنت لمنح بكالوريوس العلوم الاكتوارية ودبلوم دراسات عليا يضاف لذلك اتفاقية مع المركز الدولي للدراسات الرياضية التابع للفيفا لمنح برنامج مهني في مجال الادارة الرياضية معتمد من الفيفا. أضاف الدكتور عادل مبروك أن التعاون مع جامعة جورج ميسون نتج عنه اقامة المركز العالمي للتدريب الاداري واستشارات الاعمال والبحوث الادارية المتقدمة ويعد أول مركز علي مستوي الشرق الأوسط وافريقيا. وقال إنه تفعيلا لعلاقات الكلية مع هذا الجامعات فمن المقرر ان يقوم وفد برئاسة رئيس الجامعة بزيارة علمية لها تبدأ الاسبوع المقبل مؤكدا أن انفتاح الكليات علي الجامعات العالمية المتقدمة يهدف لتطوير العملية التعليمية ودعم قدرات الكلية لتحقيق أهدافها. وحول السنة الفراغ أكد الدكتور عادل مبروك انها ستعطي فرصة ذهبية للكلية لالتقاط الانفاس وتنفيذ برامج التطوير بها وطبقا لأخر إحصاء فان اجمالي طلاب الكلية بجميع المراحل يصل إلي أكثر من60 ألف طالب وطالبة ومع احتفال الكلية بتخريج دفعة هذا العام فان الاعداد سوف تنخفض بشكل ملحوظ. وأضاف ان الجامعة تقوم بتنفيذ توسعات بمدينة الشيخ زايد من خلال انشاء مبني جديد لكلية التجارة بتكلفة تصل إلي22 مليون جنيها والمبني الجديد سيكون مجهزا بطريقة حديثة لتقديم خدمة تعليمية راقية ونسعي داخل الكلية حاليا لخفض الكثافة الطلابية في المجموعات الدراسية التي تقدم تعليما مجانيا لتصل إلي300 طالب وطالبة وفي اقسام اللغات إلي60 طالبا وسوف نصل لمعدلات افضل من ذلك مع استمرار التوسع لافتا الي اننا جهزنا معظم قاعات المحاضرات بالوسائل التعليمية الحديثة كما نسعي لرعاية خاصة للموهوبين والمتميزين من خلال شعبة دراسية فيها رعاية تعليمية خاصة وبالمجان والاستمرار فيها مقرون بالتفوق. ويؤكد عميد تجارة القاهرة ان عملية التطوير مستمرة في المحتوي الدراسي وهناك عدة مشاريع في هذا الصدد لنصل بها للمستوي العالمي موضحا ننقل خبرة العالم وسيكون التطوير في مرحلة البكالوريوس يليه الدراسات العليا وهناك تبادل طلابي في مرحلة الدراسات العليا. وقال الدكتور عادل مبروك عميد تجارة القاهرة اننا نربط طلابنا بمجتمع الأعمال المحيط بنا حيث نعقد سنويا ملتقي للتوظيف تشارك فيه بنوك وشركات صناعية وخدمات ويحصل طلابنا علي فرص كثيرة كما يتمكن الطلاب من الاحتكاك مع سوق العمل وتعطي لهم فرصة أكبر لمعرفة التخصصات المطلوبة كما نقدم لطلابنا محاضرات حول الصناعات الصغيرة حتي يتعرف الطلاب علي كيفية ادارة المشاريع بعد الحصول علي التمويل. وأضاف أن الكلية تقوم باعداد دورات في الحاسب واللغة لجميع طلاب الكلية لتنمية قدراتهم الشخصية خلال سنوات الدراسة وهي دورات اختيارية ينظمها مركز البحوث والدراسات التجارية وباسعار غير مبالغ بها تناسب معظم شرائح الطلاب. وأوضح ان معايير الجودة لا يمكن تطبيقها الا إذا كانت ناشئة من الواقع الفعلي الذي يقوم بتطبيق معيار الجودة والا سيكون هناك معيار خيالي يصعب تطبيقه في الواقع ونحن نركز علي الموارد البشرية وهم الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية ويجب أن تكون هذه الموارد مقتنة وملمة بفلسفة ومفهوم الجودة كما يجب تطبيق معايير جودة مناسبة لظروفنا وامكانياتنا لأن معايير الجودة العلمية تقيس الجودة بمؤشرات تختلف عن واقعنا يعني مثلا عدد الطلبة مقابل المساحة وعندما نطبق هذه المعايير علي الواقع لانجدها ليس في كلية التجارة وانما في الشارع المصري ومعايير الجودة العالمية تعني تخفيض الاعداد ليتناسب العدد مع المساحة او مع أعضاء هيئة التدريس فلدينا170 أستاذا فقط بالكلية. ويضيف الكلية تقوم بخدمة قومية والتعليم المجاني لابد أن يستمر وانا واحد من الذين تعلموا مجانا وطلابنا علي مستوي متميز. مما يستلزم تجويد الخدمات في ضوء الامكانيات المتاحة لخدمة طلابنا فمثلا مع اضافة مبني جديد في الشيخ زايد ستنخفض الكثافة الطلابية في المحاضرات من1500 أو أكثر إلي حوالي500 طالب والقسم لتكون في حدود70 إلي100 طالب. وحول جودة الكتاب قال الدكتور عادل مبروك نحاول بقدر الامكان تحسين جودة الكتاب ومحتواه وفي نفس الوقت نحافظ علي تكلفة الكتاب وقدرة الطالب علي تلبيتها. ويؤكد الدكتور عادل مبروك أن خريجي تجارة القاهرة هم الافضل حتي الآن وفي المستقبل ايضا فالمحتوي العلمي الذي يقدم لطلابنا ومجهودات الاساتذة تضع خريجينا في المقدمة وسوق العمل هو أصدق دليل علي كلامي فمنتجنا لديه محتوي علمي واكاديمي جيد والمهم في معايير الجودة هو المنتج ومستواه. وأضاف كل ما يقال من بعض رجال الأعمال ان خريجي كليات التجارة مستواهم متواضع لانهم يطلبون خريجا في بعض الاحيان لديه القدرة علي التحدث بعدة لغات وهذا بالطبع غير متوفر لدينا فنحن نقدم خريجا ملما بعلوم المحاسبة والادارة وقادرا علي العمل تحت أي ضغوط كما أن تطلعاته المادية ليست كبيرة بالاضافة إلي قدرات متنامية في التحدث باللغات. ويشير إلي وجود طلب كبير علي خريجي كلية التجارة القاهرة حتي الحاصلين علي تقدير مقبول وعندما نقارن بمستوي الخريج لدينا بباقي خريجي الكليات نجد أن خريجينا هم الافضل كما أن طلاب قسم اللغة الانجليزية تطلبهم الشركات وهم لا يزالون في مراحل الدراسة كما أن معظم البنوك والشركات لاتزال تفضل خريج تجارة القاهرة. يقول الدكتور عادل مبروك دعنا من المعايير النظرية لكن وفقا للمعايير المحلية مستوي الخريجين نعم لدينا عيوب في الامكانيات وفي اعضاء هيئة التدريس ولكننا الافضل وغير صحيح أن السوق المحلي لاتحتاج للمزيد من خريجي كليات التجارة لأن السوق تحتاج اضعاف هذه الاعداد خاصة في مرحلة انتعاشه فما يحدث في الاقتصاد المصري يؤكد أن هناك نمو في الناتج المحلي ولكن فرص الاستثمار لاتزال متواضعة. وحول عدم تطوير العديد من الاساتذة القدامي لمناهجهم أكد ان الجامعات العريقة تبقي علي الدماء القديمة بل ان بعض هؤلاء الاساتذة يرفعون اسعار جامعاتهم والتطوير يتم من خلال الدماء الجديدة فلدينا أكثر من10 أعضاء هيئة تدريس سينضمون للكلية هذا العام بعد حصولهم علي درجة الدكتوراه من جامعات بريطانية وكندية وامريكية كما قمنا بتعيين30 معيدا هذا العام و25 معيدا العام الماضي تصرف عليهم الجامعة ملايين الجنيهات من أجل اعدادهم ليكونوا كوادر علمية لها دور مهم في المستقبل. ولا توجد شركة أو مؤسسة تعيش بمفهوم التجديد الشامل ونحن في الكلية نقوم حاليا بتحويل10% من المناهج ليكون بأسلوب الكتروني وهي خطوة بدأت وتستكمل في السنوات القادمة من خلال اجيال جديدة واعدة. وقال من الخطأ أن تقول ان الاساتذة لايقدمون ابحاثا لان معظم أساتذة الجامعات لديهم مشاركات في المجتمع ولكن بصور مختلفة فمنهم من يقوم بدراسة أوضاع الشركات الخاسرة ومنهم من يشارك في دراسات علي المستوي القومي ومشروعات لعمل نظام جديد للموازنات وهذا مناسب لكليات التجارة ولكن كليات العلوم والطب يمكن أن تكون مساهمتهم البحثية الاكثر لكن عندنا يجب قياس المساهمات علي المستوي القومي. وأضاف لو انفصلت المشاركة عن المجتمع فان التنمية ستتوقف واعضاء هيئة التدريس بكلية التجارة قيمتهم في مشاركتهم الفعالة داخل المجتمع حتي إذا كانت مشاركة سياسية وهناك اساتذة ليس لديهم ابحاث نهائيا وهم قلة.