في خطوة تعزز من علاقة مصر بالمنظمات الدولية, وقع اختيار اللجنة التنفيذية المكلفة باختيار البلد المضيف للمقر الإقليمي لصندوق الأممالمتحدة للصحة والسكان وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي علي مصر بالإجماع بعد مفاوضات استمرت عامين بين الحكومة المصرية والمنظمة الدولية رغم المنافسة الإقليمية الشديدة علي استضافة المقرين. وصرح السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة ل' الأهرام المسائي' بعد توقيع الاتفاق مع الأممالمتحدة في مقر البعثة الدبلوماسية المصرية, إن استضافة المقرين هي إضافة مميزة للغاية خاصة في مجالي رعاية الأسرة والتنمية البشرية وتفتح المجال امام مزيد من العمل المشترك مع منظمات الأممالمتحدة. وأوضح السفير عبد الفتاح أن مصر تتفاوض مع المنظمة الدولية من أجل استضافة مقرين إقليميين جديدين علي مستوي العالم العربي وقال إن التوقيع علي الاتفاقيتين مع صندوق الأممالمتحدة للسكان وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي سوف يعقبه التوقيع قريبا علي اتفاقيتي إنشاء المقر الإقليمي بالقاهرة لكل من مكتب منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة(OCHA) وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية(UN-HABITAT), لتنضم للعديد من المكاتب الإقليمية لأنشطة متنوعة من مجالات عمل المنظمة الدولية وعلي رأسها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة' اليونسكو'. من جانبها, قالت الدكتورة ثريا عبيد وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لصندوق السكان إن التعاون المثمر في السنوات الأخيرة مع مصر هو الذي رجح خروج المقر الإقليمي لصندوق الصحة والسكان من نيويورك إلي القاهرة. وقالت ثريا عبيد إن المكاتب الإقليمية ستقوم بتقديم الخبرات والدعم الفني للأنشطة الميدانية التي تقوم بها المكاتب الوطنية لهذه المنظمات بهدف تيسير عملها وزيادة فاعليتها, وستشمل مهام المكتب الإقليمي لصندوق الأممالمتحدة للسكان بالقاهرة الإشراف علي مكاتب الصندوق في جميع الدول العربية بما فيها مصر. وأوضحت أن مقر القاهرة هو أحد خمسة مكاتب إقليمية للصندوق في قارات إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. واشارت إلي أن العمل في المقر الإقليمي بالقاهرة سيبدأ قبل نهاية العام الحالي. كما قالت السيدة أمة العليم السوسوة مساعدة الأمين العام المشرفة علي برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في المنطقة العربية, إن المقر الإقليمي الجديد للبرنامج الإنمائي سيدعم المكاتب القطرية الموجودة في عشرين دولة عربية, ويعد كذلك أحد خمسة مكاتب إقليمية للبرنامج في العالم النامي. وقالت أمة العليم السوسوة إن مصر حاضنة حقيقية لبرامج التنمية الدولية وهي قادرة بما تملكه من موارد بشرية ومعرفية علي إثراء عمل برنامج التنمية أكثر من أي بلد اخر. وقد شهد حفل التوقيع العديد من مسئولي الأممالمتحدة والبعثة الدبلوماسية المصرية في نيويورك.