أكد علي عيسي رئيس المجلس التصديري أن قرار البرلمان الأوروبي بإلزام الموانئ الأوروبية بعدم السماح بدخول صادرات5 محاصيل زراعية وهي الفراولة والبرتقال والرمان والخوخ والفاصوليا الخضراء إلا بعد الانتهاء من فحص العينات والذي من الممكن ان يستمر لأيام سوف يؤثر سلبا علي الصادرات المصرية من هذه المنتجات وبصفة خاصة الفراولة والفاصوليا الخضراء, حيث يصل حجم الصادرات المصرية منها لأكثر من50% مقارنة بالبرتقال الذي لا يزيد حجم صادراته علي20% والخوخ والرمان اللذان يصدران بكميات قليلة في ظل عدم توفر اسواق بديلة لهما حاليا. وقال إن مصر لا يوجد بها سوي معمل وحيد لفحص المتبقي من المبيدات تابع لوزارة الزراعة تزيد فيه تكلفة الفحص علي نظرائه في الدول الأخري, موضحا أن تحليل عينة من الشحنة لا يعني تعميم نتائجها علي الشحنة بأكملها, حيث أنه من الممكن ان يتم فحص عينة أخري بالخارج, وتأتي النتيجة مغايرة تبعا لنوع العينة التي تم فحصها, ونوه بأن هذا القرار شمل صادرات16 دولة وليس مصر فقط, مشيرا إلي أن ما يتم مع الواردات من السلع الغذائية هو اتجاه عالمي لجميع الدول لضمان سلامة الغذاء للحفاظ علي صحة المواطنين. وأكد خالد أبواسماعيل رئيس اتحاد الغرف التجارية سابقا وأحد كبار مصدري البرتقال إن هذا القرار يعد مخالفا للاتفاقيات المبرمة بين مصر والاتحاد الأوروبي مؤخرا والذي لم يتم تنفيذه حتي الآن. ويتساءل أبواسماعيل من يتحمل تكاليف تعطيل هذه الشحنات بالموانئ سواء رسوم الارضيات أو غرامات التأخير؟! مؤكدا انه سيتم تحميلها علي المصدر المصري مما يكبده خسائر اضافية فضلا عن الخسائر الفادحة في حالة رفض هذه الشحنات واعادتها لمصر. وطالب ابواسماعيل وزارة الزراعة والجهات المعنية بانشاء معامل معتمدة لفحص عينات شحنات الصادرات من الحاصلات الزراعية واعتماد شهاداتها لدي الاتحاد الأوروبي.