أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ان افريقيا "تواجه خطرا متزايدا يتمثل في التهديدات الأمنية العابرة للحدود مثل الارهاب". وأضاف في كلمته امام الجلسة الافتتاحية لاعامال الدورة العادية الثالثة والعشرين لمؤتمر قمة الاتحاد الافريقي في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية "نؤكد ادانتنا لكافة أشكال الارهاب مشددين على أنه لا مجال لتبريره أو التسامح معه"، مشددا على ضرورة التصدي لها "بحسم". وتابع الرئيس السيسي ان "الارهاب اصبح أداة لتمزيق الدول وتدمير الشعوب وتشويه الدين" معتبرا ان "هذا الخطر المشترك يملي علينا تعزيز التعاون فيما بيننا لمواجهته بحسم حفاظا على أمن وسلامة مواطنينا وجهود التنمية الاقتصادية في دولنا". كما أعلن الرئيس السيسي عن انشاء الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية في افريقيا والتي ستبدأ عملها اول يوليو المقبل لاعداد وتأهيل الكوادر الافريقية وتدعم مبادرات جديدة لتنفيذ مشروعات تنموية رائدة في القارة. وأشار الرئيس السيسي في كلمته امام الجلسة الافتتاحية لاعامال الدورة العادية الثالثة والعشرين لمؤتمر قمة الاتحاد الافريقي في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية ان مصر تنشئ هذه الوكالة مثلما سبق ان اقامت الصندوق المصري للتنمية في افريقيا. وتوجه الرئيس السيسي بالشكر لشعب وحكومة غينيا الاستوائية علي حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة واعرب عن تقديره لجهود رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي على جهوده في ادارة الاتحاد باقتدار. وأعرب السيسي في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للقمة الافريقية عن فخره ان يكون متواجدا امام قمة الاتحاد الافريقي ممثلا لشعب مصر، مؤكدا ان انتماء مصر لافريقيا ليس فقط باعتبارات التاريخ والجغرافيا وانما هو علاقات مستقبل ومصير وملحمة مشرفة من النضال المشترك دشنها الآباء المؤسسون عبد الناصر ونكروما ومانديلا. وقال عبد الفتاح السيسي إن مصر تعود اليكم اليوم ولديها ما تحكي عنه بكل فخر واعتزاز وكلها ثقة ان ما مرت به من صعاب وما حققه شعبها من انجازات هو سجل مشترك. وأضاف "السيسي": إن ثورة الشعب المصري في 25 يناير و30 يناير كانت من اجل تحقيق تطلعات مشتركة لشعوبنا وهي القيم التي عبر عنها دستور مصر من عدالة وكرامة انسانية ، لافتا الى ان الديمقراطية طريق نسير عليه جميعا وهو لا يخلو من العوائق والتحديات. وأشار إلي أن مصر وإن غابت لبعض الوقت عن المشاركة في الاتحاد الافريقي فإنه لم تتوقف يوما عن الاسهام فى دعم افريقيا، فمصر التي ساهمت في تأسيس منظمة الوحدة الافريقية عام 1963 ولم تبخل يوما بعقول ابنائها وبكوادرها علي افريقيا، الا انه لم يخف عليكم ان شعب بلادي قد تألم حينما رأي الاتحاد الافريقي يتخذ موقفا مغايرا لإرادته. واضاف انه علي ثقة ان كافة الاخوة الافارقة باتوا يدركون ان 30 يونيو كان ثورة شعبية مكتملة الاركان انضمت فيها القوات المسلحة المصرية لارادة الشعب وليس العكس، معربا عن سعادته برؤية الاتحاد الافريقي يراجع مواقفه في هذا الصدد بما يضمن مساندتنا لارادة شعوبنا. واوضح ان ثورة 30 يونيو تضافرت فيها الجهود لتجنيب البلاد حربا اهلية والحيلولة نحو انجرارها الى نفق مظلم ، انجرت اليه بعض الدول وتدفع شعوبها اليوم الثمن فادحا علي مرأى ومسمع من الجميع وفي مقدمتها الدول الافريقية التى تجاور بعضها هذه الدول ، منوها بنجاح الشعب المصري فى تجنب هذا المصير. وقال الرئيس السيسي لقد نجح الشعب المصري في تجنب مثل هذ المصير بتوحده والتفافه حول هدف متمثل في خارطة مستقبله تحقيقا لأماله وتطلعاته الكثير من الدول بتوحده والتفافه هو خارطة المستقبل تحقيقا لآماله وتطلعاته نحو مستقبل أفضل. وأعرب الرئيس السيسي عن تقديرنا للاتحاد الإفريقي من خلال بعثة المراقبة الإفريقية كما أعرب عن تقديره للرئيس ألفاعمر كوناري وفيستوس موخاي على ما قاموا به من جهد دؤوب كحكماء وأيضا تقدم للتهنئة لدلينا كمبعوث للاتحاد الأفريقي متمنيا له التوفيق فيما يحقق تطلعات الشعبالليبي نحو الحرية والديمقراطية . وقال إنه أنه بعد مرور 50 عاما على إنشاء منظمتنا فإن دولنا لاتزال تجابه تحديات لا تقل جسامة عن تلك التي جابهتها فجر حصولها على الاستقلال و في مقدمتها التنمية باعتبارها الاحتياج الاكثرالحاحا لشعوبنا واحد المتطلبات الرئيسية لتحقيق أمنها وإستقرارها. وقال لقد حبا القارة السمراء بثروات طبيعية وأرض خصبة ووفرة في المياه العذبة وثروات معدنية هائلة وحياة طببيعية ثرية وعقول مفكرة وخبرات عملية وعملية وقوى عاملة وموانئ بحرية وبرية وكلها مقومات لو اجتمعت في أي إطار تعاوني لكانت كفيلة لإنجاحة وتحويلة لنموذج يحتذى. وتابع: ولكن على الرغم من مرور أكثرمن نصف قرن على تاريخ التعاون الإفريقي لم ننجح في تحقيق ما تصبو إليه آمال شعوبنا فما زال شبح الجهل الجوع والمرض والأمية يخيم على حياة الشعوب الأفريقية وبدلا من الإنخراط في العمل الجاد ةالبناء تنخرط بعض دولالقارة في نزاعات دامية قبلية كانت أوحدوية موروثة تمزق اوصال دولنا ونفقد فيها خيرة أبنائنا بكل ما يمثلونه من أمال واعدة وطاقات منتجة. وقال الرئيس السيسيأن الآون لنتغلب على جميع المعوقات ونتخلص منها نهائيل ونضع نصب أعيننا سبل الأستفادة من ثرواتنا التي تعين أن تكونمن أبنائنا ولأبنائنا. وقال إن نجاح دولنا في تحقيق معدلات نمو تجازت إجمال امتوسط النمو العالمي خلال السنوات الأخيرة وبالرغم من الأزمات الاقتصادية والمالية لهو أبلغ دليل على ثراء مجتماعاتنا بالموارد الاقتصادية والبشرية. وأضاف الرئيس السيسي إن مصر ستواصل دورها وعطاءها الإفريقي بما يعزز ويدعم التعاون بين أبناء القارة الواحدة فكما كانت سباقة لإنشاء الصندوق المصري التعاون الفني مع أفريقيا في ثمانينات القرن الماضي إنطلاقا من إيمانها بالحلول الإفريقية وضرورة تعزيز الاعتماد على مواردنا الوطنية لتحقيق التطلعات المستحقة لشعوبنا فقد عملت مصرعلى مدار العام الأخير على إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية التي ستبدأ أنشطتها خلال أيام قليلة فيالأول من يوليو ونثق في أنها ستمثل نقلة نوعية في الدور الذي تقوم به مصر في تأهيل الكوادر الإفريقيةفي مختلف المجالات ودعم مبادرات تعاون جديدة لتنفيد مشروعات تنموية رائدة وذلك اقتناعا لمصر أن تمثل الحقبة المقبلة نهضة حقيقة على مستوى العمل الإفريقي المشترك. وقال الرئيس السيسي إنه عندما نتأمل خريطة النزاعات في قارتنا اليوم ندرك حجم التحديات الجسيمة التي نواجهها في مجال السلم والأمن الأمر الذيتكثيف جهودنا وحشد امكانياتنا الذائية لتفعيل مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية .وتعهد الرئيس بأن تواصل مصر بذل جهودخا بالتعاون مع الأشقاء في الدول الإفريقية للعمل على تسوية النزاعات التي طالبت العديد من دولة قارتنا وتسببت في عرقلة برامج التنمية وتنج عنها مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين والضحايا وستواصل جهودها ومنع وإدارة وتوسوية النزاعات وإعادة الأعمار والتنمية بما يحول دون إمزلاق الدول الخارجة من النزاعات إليها مجددا فضلا عن تعزيز مساهمة ومشاركةمصر في بعثات حفظ وبناء السلام في إفريقيا. وقال "السيسي" إن القارة الإفريقية تواجه خطرا متزايدا تتمثلفي التهديايت الأمنية عابرة الحدود وفي مقدمتها الإرهاب وأدان السيسي كافة أشكال الإرهاب مشددا على أنه لا مجال لتبريره أو التسامح معه. وقال إن مصر تؤمن أن التفاهم والحوار المستمر هو السبيل الأمثل لتسوية أي خلافات بين أعضاء أسرتنا الأفريقية فأن وجدت الإرادة وصدقت النوايا فبإمكاننا إيجاد حلول تحقق المنفعة للجميع دون إلحاق الضرر بأي طرف وقال إن يد مصر الممدودة للتعاون مع إفريقيا ستقابلها أيادي شركاء بنفس القدر على تحقيق الوحدة والنهضة المشتركة. وأعرب عن اعتزازه بدعم إفريقيا لنضال الشعب الفلسطين للحصول على حقه المشروع في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس . وقال إن شعوبنا الإفريقية تدرك أنه لاسبيل لكسر الإرادة الإنسانية وأن التفوق العسكري والمادي لأي قوة احتلال لن يمكنها من مواصلة الهيمنة على مقدرات شعب بأكمله والاستمرار في تجاهل قرارت الشرعيية الدولية. واختتم "السيسي" كلمته قائلا: عشتم وعاشت إفريقيا وعاش نضال شعوبنا المشتركة. وقال نهنئ مصر باستعادة مكانتها التي تليق بها في الاتحاد الإفريقي وذلك بعد انتخابات شفافة ونزيهة أسفرت عن انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيس ثم تصفيق في القاعة وأكد السيسى أن الديمقراطية طريق نسير عليه جميعا، وهو طريق لا يخلو من عوائق حقق بعضنا الكثير فى مواجهتها، ولكن أحدا لا يستطيع الادعاء أنه بلغ حد الكمال. وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر غابت بعض الوقت عن أنشطة الاتحاد الأفريقى، ولكنها لن تتوقف عن الانشغال بهموم وقضايا القارة، مضيفا أن مصر هى التى ساهمت فى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، ولم تبخل يوما بقوة سواعدها وبناء الكوادر الأفريقية. وأضاف "السيسى" قائلا: "شعب مصر تألم حينما رأى أشقاءه الأفارقة لم يتضامنوا معه"، موضحا أن الأفارقة أدركوا الآن أن ثورة 30 يونيه كانت ثورة شعبية انحازت فيها القوات المسلحة لإرادة الشعب وليس العكس. وأكد الرئيس على أن ثورة 30 يونيه تضافرت فيها جهود جميع المصريين لتجنيب البلاد حربا أهلية ومصيرا مجهولا، انساقت إليه للأسف بعض دول المنطقة، وتدفع شعوبها اليوم الثمن فادحا، وفى مقدمتهم دول القارة الأفريقية التى يجاور بعضها هذه الدول. وفى السياق ذاته، أعرب "السيسى" عن تقديره البالغ للحضور البارز للاتحاد الأفريقى، لمتابعة الانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى أن دولنا لا تزال تواجه تحديات كبيرة. وأوضح السيسى أن فى مقدمة هذه التحديات التنمية باعتبارها الأكثر إلحاحا على شعوبنا، مشيراً إلى أنها أحد المتطلبات لتحقيق أمنها واستقرارها. واستطرد "السيسى" قائلا: "إنه مازال شبح الجوع والمرض يخيم على الشعوب الأفريقية، وبدلا من الانخراط فى العمل الجاد تنخرط بعض الدول فى النزاعات السياسية وتفقد خير الشباب". وقال: "آن الأوان أن نتغلب على كافة المعوقات والتخلص منها"، مضيفا أنه يجب تعزيز الجهود لدعم الصناعة والاهتمام ببرامج التدريب. وأردف الرئيس "صادرات أفريقيا من المواد الخام تمثل 80% من صادراتها، ومصر ستواصل دورها وعطاءها الأفريقى لتعزيز التعاون". وأوضح الرئيس كلمته بالقمة الأفريقية قائلا: "إن يد مصر الممدودة للتعاون مع أشقائها الأفارقة"، مؤكدًا أنها ستقابلها أيادٍ عازمة على تحقيق الوحدة والنهضة المشتركة، مضيفا أن العديد من الدول الأفريقية تكبدت العديد من آلام الاستعمار، ولا سبيل لكسر الإرادة الإنسانية. وأعرب عن اعتزاز مصر بالدعم الأفريقى تجاه الشعب الفلسطينى، للحصول على حقه المشروع فى دولة فلسطينية عاصمتها القدس.