تنشر بوابة الأهرام المسائي النص الكامل لحوار المشير عبدالفتاح السياسي مع الإعلاميين وائل الإبراشيأ ولبني عسل وخالد صلاح، والذي يأتي في جزئين.. حيث قال المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح رئيسا للجمهورية، إنه أدي التحية العسكرية للرئيس المعزول محمد مرسي، وقت تولي الاخير رئاسة مصر لأنه كان جزءا من السلطة، وبالتالي كان عليه ان يحافظ علي شرف العسكرية المصرية التى تؤمن بوجود القيادات واحترامهم. وقال "السيسي" في حواره مع الاعلاميين وائل الإبراشي وخالد صلاح ولني عسل، وبثته فضائيات دريم والنهار والحياه، ويذاع على جزئين، انه لا يهتم بمن يقوله عنه مرشحه المنافس حمدين صباحي، لأنه يتعامل كمواطن مصري مرشحا للرئاسة. وقال "السيسي" ردا على تساؤل وائل الابراشي له عن سبب تأخره في الرد على التساؤلات التى يطرحها عليه البعض، بانه رجل دقيق وانه يخشي الكلمة لأنها أمانه ومسئوليه والتالي فهو يختار كلماته التى سيحاسب عليها امام الله وامام الشعب المصري الذى لا يضاهيه شعوبا مثله. وشدد "السيسي" على ان العبث بوعي الناس هو عبث بوعي الوطن كله وانه يخشي الكذب ويثق في ان الكلمة أمانه وبالتالي فهو حريص على ان يكون أمينا في كلامه. وكشف المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، ان قيادات بجماعة الاخوان المسلمين هربوا مخطوطات ووثائق هامة مصر الى الخارج اثناء تولي الرئيس المعزول محمد مرسي رئاسة مصر. وواصل "السيسي" كلامه قائلا: إن عددا من قيادات جماعة الإخوان هربوا تلك المخطوطات النادرة إلى دولة قطر، وإن تلك المخطوطات والوثائق تخص تاريخ مصر القديم، وان عددا منها كان موجودا في القصر الرئاسي. وردا على تساؤل حول ماذا سيفعل تجاه مخطط إفشال البرنامج الانتخابي له: قال المشير: إرادة المصريين هى الأقوى دائما، وانه سيترك الشعب المصري ليرد على هؤلاء مضيفا : أنا بسأل الشعب : هل ستتركوهم يعملوا فينا كده... وياتري حتسيبوا الناس دى من أعداء الوطن تخطط لإفشال مصر وتراجعها، ام ستقفون ضدهم. وأشار "السيسي" إلى أنه سيطبق نظام اللامركزية في اتخاذ القرارات، حال نجاحه في انتخابات الرئاسة لإتاحة الفرصة أمام المستثمرين المصريين والاجانب للنهوض بالوطن واقامة مشروعات جادة وحيوية. وردا على حرية الاعتقاد والفكر .. رد المشير "السيسي" قائلا: حربة الاعتقاد والفكر مكفوله لكل الناس.. وانا أتعهد بذلك مشيرا الى ان العسكرية المصرية تحاسب من البعض على انضباطها واحترامها للقادة ولا يصح ان تقاد العسكرية المصرية بأسلوب الاغتيال لان مصر دولة مؤسسات. وتعهد المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح رئيسا للجمهورية، بعدم عودة زوار الفجر والدولة البوليسية التى يخشي البعض عودتها من جديد قائلا : أتعهد بحماية دولة القانون ودولة المؤسسات. وأشار "السيسي" الى أنه يتعامل كمواطن مصري، وليس شخصية عسكرية قادمة من الجيش، وأتعهد بتنفيذ القانون، وعدم الضبط العشوائي للمواطنين. وردا على تساؤل الإبراشي حول مخاوف البعض من الدولة البوليسية .. اجاب السيسي قائلا : لم يحدث ضبط عشوائي للمواطنين في اشد الفترات صعوبة في تاريخ مصر وهى فترة الثلاث سنوات الماضية .. متسائلا: كيف سيحدث هذا في عهدى حال توليتي سلطة الحكم حسب وصفه مشيرا الى انه لن يسمح لأحد بعمه أو الإقدام عليه إلا بناءَ على قرارات من النيابة العامة. وعن الشباب قال المشير "السيسي": الشباب ليهم دور في الفترة القادمة، وسأعمل على ان يكونوا في المحافظات والمحليات والوزارات ومراكز صنع القرار لانهم أمل مصر في السنوات القادمة، وليكون في موقع المسئولية ليكونوا جاهزون في اى وقت بعد رحيلنا. واشار الى انه سيلتقي الشباب خلال الأيام القادمة ليبعث إليهم رسالة اطمئنان بأنهم سيكونوا في المقدمة مثلما كانوا في ثوره 25 يناير و30 يونيو. واعترف المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح رئيسا للجمهورية بانه التقي رجال الاعمال المصريين، وطلب منهم 100 مليار جنيه مصري لدعم الاقتصاد وإقامة مشروعات تنموية في الفترة المقبلة قائلا: مصر أعطت للجميع وعلى أبنائها أن يردوا لها الجميل. ونفي المشير "السيسي" تهديده لأحد رجالا الأعمال قائلا : لم أهدد رجال الاعمال كما انه لن أسمح لنفسي بأن أدللهم حسبما يقول البعض مشيرا الى ان هناك تواصل مع رجال اعمال مصر لزيادة الاستثمار والتنمية لبناء المؤسسات التى تهدمت. وقال "السيسي": أعمل على أن يكون هناك توازنا بين رجال الاعمال والسلطة ولن الا أبطش بأحد منهم في مصر. وردا على تساؤل الإعلامية لبني عسل عن خطته للطاقة والدعم .. أجاب المشير السيسي قائلا: ليس لدى خيار ثالث في ان يصل الدعم لمستحقيه، وفي حال نجاحي اتعهد بوصول الدعم للفقير فقط، مشيرا الى ان ازمة الدعم يجب ان تحل لان هناك دول كثيرة سبقتنا في هذا المجال، وآن لنا أن نطبق سياسة الدعم التى تكفل حقوق المحتاجين في مصر مشددا على أن الإرادة السياسية ليست كافية لتطبيق نظرية الدعم الجديدة بل لابد من الارادة الشعبية أيضاً وواصل كلامه قائلاً : لديّ خطة للنهوض بدخل الفرد المصري من 1.3 الى الضعف وهذا ليس مستحيلاً.
وقال المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح رئيسا للجمهورية، انه لن يستطع تطهير المؤسسات من الفاسدين في الفترة الحالية حال نجاحه، مشيراَ الى تم هناك بالفعل فسدة كثيرون في بعض المؤسسات لكن تطهيرها منهم ليس وقتها الآن. وتابع السيسي: ان تطهير المؤسسات من هؤلاء سيفاقم الأزمة لانهم عشرات الالاف حسب وصفه. ورداَ على تساؤل حول إن البعض يسأل: متي يتم تطهير وزارة الداخلية، وجهاز الأمن .. فأجاب المشير السيسي قائلا: التطهير ليس وقته الان، وتطفيشهم الان سيؤدي الى تفاقم الازمة ولن يعالجها لكن سيأتي وقتها بالتأكيد. وردا على تساؤل الاعلامي خالد صلاح حول رؤيته للأحزاب السياسية.. قال السيسي: سأقدم أي دعم او أي فرصة للنهوض بأحزاب مصر مشيرا الى انه لن يتأخر عن دعم الاحزاب السياسية حرصا على مستقبل مصر السياسي. وعن أزمة الطاقة .. قال المشير السيسي: اطالب المصريين بان يسترشدوا في كل الموارد، وليست الاقة فقط وانه ينبغي على كل مواطن ان يستغني عن سيارته بنسبة 20 % على الاقل شهريا لان هذا سيترتب عليه توفير الطاقة والميكانيكا والتلوث والمساهمة في حل ازمة الطرق. وواصل السيسي قائلا : أعرف ان هناك محاولات لإقصاء الشباب من المشهد السياسي لكن اقول : الشباب هم أبنائي: وارجوا الا يغضبوا من عبارة " أبنائي" لانهم هم مستقبل مصر بالفعل وسيكونوا في المقدمة خلال الفترة المقبلة.
وانفعل المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح رئيسا للجمهورية عندما سألته الإعلامية لبني عسل، عن حجم استثمارات المؤسسة العسكرية، وكيفية التعاقد على صفقات السلاح قائلا: اللعب بالجيش المصري هو لعب بالنار، ومؤسسة مصر العسكرية خط أحمر، وما يقال عن جيش بلدنا هى اتهامات تهدم ولا تبني. وتابع المشير السيسي قائلا: مصر لا تباع ولا تشتري، وأؤكد للجميع، ان حجم استثمارات المؤسسة العسكرية لا تزيد عن مليون جنيه في مجالات المقاولات والرصف وانشاء الطرق والكبارى ومجالات أخري وما يقال غير ذلك اتهامات لهم جيش مصر وهذا لن يحدث أبداَ. ونفي السيسي حصول الجيش على منافع أو غيره فى مساله إنشاء المشروعات قائلاً: الجيش لم يحصل على جنيه واحد زيادة في العمليات التى يتولي إنشاءها في الدولة والجيش كمؤسسة عسكرية مثله مثل غيره في مثل هذه الأمور. وأكد السيسي على ان الجيش يقوم بتغطية تكاليف نفقات نفسه بنفسه دون ان يحًمل الدولة شيئاَ، لافتا الى ان الجيش يشتري السلاح من داخل نفقات المؤسسة العسكرية دون ان يكلف الدولة جنيها واحداَ.
ورفض المشير عبد الفتاح السيسي السؤال الذى وجه اليه عن سيناريو عزل مرسي، وقال: لم نخطط لتوقيع محمد مرسي حسبما يقول البعض، لان الجيش مؤسسة انضباطية وطنية. وأكد "السيسي" على أن الجيش يخطط للبناء، وليس لتوقيع أحد قائلا : عيب أن يقال الجيش وقع مرسي، أو خطط لتوقيع مرسي، لأن الجيش اتجاهه وطني. ورداَ على تساؤل حول متي شعر بأن الرئيس المعزول محمد مرسي لا يحكم.. أجاب السيسي قائلا: مصر قيادة وطنية جماعية وبالتالي فيجب على من يحكم ان يتشاور قبل اتخاذه قراراَ، وان الرئيس المعزول خالف نص العقد الذى وقعه مع المصريين حسب قوله. وقال المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح رئيسا للجمهورية انه يبعث رساله اطمئنان الى المواطنين حول تشكيل حكومته حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية قائلا : لن تزيد نسبه العسكريين فيها لان هناك من لديه حاله قلق من مشاركتهم. وأشار المشير السيسي في حواره المطول ان كل ما جاءه من الاخوان قبل 30 يونيو هى تهديدات فقط ضد مصر، وانه كان يأمل رداَ إيجابياَ منهم بمطالب الشعب قبل 3 /7 لكن دون جدوى. وردا على تساؤل الإعلامي وائل الإبراشى حول انه هل سيُبقي على لقب المشير حال نجاحه في انتخابات الرئاسة من عدمه.. فرد عليه المشير السيسي قائلا: ما هو رأيك انت.. فأجاب الإبراشي: رأيي الشخصي: لو كنت مكانك.. فسأحتفظ به.. فرد عليه السيسي قائلا: وأنا سأبقي عليه حال نجاحي، لان العبرة ليس بالأسماء ولا بالألقاب .. بل بالعمل والإنتاج.