قال أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية والإرشاد النفسى الأسبق بكلية التربية، جامعة عين الشمس، د. إبراهيم عيد، ل"بوابة الأهرام المسائى"، إن غالبية الشعب المصرى، سوف تُصوّت للمشير عبدالفتاح السيسى؛ فهو الأكثر شعبية، وهو الإنسان الذى لديه شجاعة وجسارة، ولدية القدرة على المبادأة، كما أنه يتسم بحب المخاطرة وإبداعية التوجه. وعن المرشح الثانى "حمدين صباحي"، قال د. إبراهيم عيد: هو "ميكافيلى" التكوين، ولديه القدرة على التثبت على الذات، على حساب ماهو قومى ووطنى. وقال إن نرجسيته هى التى تجعل من ذاته موضوعاٌ لكل شىء، حتى وإن كان على حساب الوطن، وأضاف أنه قد يتصور أن "كل شىء مباح ما دمت أستطيع أن أحقق ما أنشده". وأشار إلي أن هناك مداخل ثلاثة لفهم شخصية "السيسى" والخوض فى أعماقها ولعل من أبرزهاأن الناس تقاس بالمواقف، والموقف هو الإنسان، ونحن نختار والشجاعة أن تكون، والمواقف تشبه الأشخاص،والاختيار لا بد وأن يكون بين ضدين وطرفين.. و"قل لى كيف تختار، أقل لك من أنت".. فالإنسان فى نهاية المطافهو مجموعة اختيارية والاختيارات هى التى تعبر عن الشخصية، وإن كانت هذه الاختيارات تتسم بالقوة الوطنية. وتابع: إننا نجد مواقف "المشير" تتسم بالقوة والجسارة وشجاعة اتخاذ القرار، بينما "حمدين" ميكافيلى التوجه، فالغاية عنده تبرر الوسيلة. وذكر د.إبراهيم عيد أن "حمدين" منذ أن كان صغيراٌ، وهو مولع بالقيادة، مع العلم بأنه لم يُعد نفسه الإعداد الصحيح، لكى يكون رئيساٌ.. واستشهد بما ذكره الكاتب الكبير "حسنين هيكل" فى حوارة للأهرام، حينما سُئل عن "حمدين" فقال إنه يشعر بالرضا؛ لأنه لم يعد نفسه حتي الآن الإعداد الجيد، على المستوى العالمى، لضروريات حكم مصر. وواصل د. إبراهيم عيد: "حمدين" لم يكن "ناصريا" بالمعنى الحقيقى لهذه الكلمة، وإنما له توجهاته التى تمثل مساراً "ميكافيلى" التكوين، ولهذا تعددت لقاءاته مع كافة القوى والأحزاب المصرية، من دون تمييز. وقال د. إبراهيم: السؤال الذى يطرح نفسة ل"حمدين": لماذا لم تعلن عن وجهك الحقيقى ولماذا البحث عن أى مصدرللقوة والوجود حتى وإن كان ذلك يبرز إرهابه وعدوانيته ضد الشعب المصرى. وقال د.إبراهيم إن المشير السيسي له مواقف عديدة، تؤهله بأن يكون رئيساٌ لمصر لعل أهمها استجابته لجموع الشعب المصرى، وهو الترشح لرئاسة الجمهورية مروراٌ بالالتزام بخارطة الطريق، حيث أرسي ىقواعد الديمقراطية، وقام بتطهير سيناء من البؤر الإجرامية إلى حد كبير. كما أنه قام بتدمير الأنفاق التى كان يتم من خلالها تهريب الكثير من خيرات مصر. وإجمالاً الرجل لديه الكثير من الوعى القومى، لحفظ مصر من الأعداء. وأوضح د. إبراهيم عيد، أن "السيسي" حينما رفضت أمريكا أن تمد مصر بالسلاح اتجه إلى روسيا حتى يتم تنوع الأسلحة، وحتي لا نكون تحت قبضة الأمريكان لأننا نعلم بأن التطرف لدى كافة دول العالم هو صناعة أمريكية حتى تستطيع أمريكا أن تسيطر على دول العالم. وأشار د.إبراهيم عيد إلي أن "حمدين" فرصته أقل للفوز برئاسة مصر، لعل من أهم الأسباب، بأنه لم يشجب الأعمال الإرهابية التى استهدفت قتل الجنود والضباط الأبرياء فى سيناء، الذين قتلوا بدم بارد، كما أن الأمر المحير أنه فى حواراته الموجودة على الكثير من الفضائيات، يشجع تنظيم القاعدة...كما تقول "هيلارى كلينتون"، من أجل ضرب كل قوة تقدمية على مستوى العالم. وأردف د. إبراهيم: كما أنه ليس بمقدوره أن يقاوم التحديات التى تواجه الرئيس القادم لأنه ليس شخصا عسكريا ولم يحصل عليدراسات أجنبية حتى نستطيع أن نقول إنه من الممكن أن يتعامل مع هذه الدولة الأجنبية، أو تلك. وختم د.إبراهيم عيد بقوله: "حمدين" إنسان مولع بالسلطة فقط، ولكن ليس لديه أى فكر، لأنه لو كان له فكر لنجح فى إدارته لرئاسة تحرير جريدة "الكرامة"، ولذلك أستطيع أن أبشر كل أفراد الشعب المصرى، بأن فوز المشير عبدالفتاح، سوف يحقق المزيد من الرفاهية، وتحقيق الأمن والأمان للجميع.