أكد الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار في تصريحات خاصة ل الاهرام المسائي أنه نجح في إعادة مخطوط إنجيل يهوذا من أمريكا منذ سنة تقريبا موضحا أنه فضل عدم الاعلان عن استرداد هذا الاثر حتي لا يزعل بعض الأخوة المسيحيين الذين يرون فيه مساسا بالديانة المسيحية. وأضاف أنا تعاملت مع هذا الأثر كغيره من القطع الأثرية المسروقة من مصر التي يجب اعادتها بشتي الطرق والوسائل, مشيرا الي أنه تفاوض مع الأمريكان حوالي سبع سنوات لإعادة هذه القطعة الاثرية النادرة الي الوطن الأم, فلماذا سيغضب الأخوة الاقباط مني؟ وقال حواس ردا علي سؤال عن محتوي مخطوط يهوذا ليست لي علاقة من قريب أو بعد بالمضمون سواء كان غلطا أو صح فهذه مهمة الباحثين وعلماء رجال الدين والتفسير, وكل علاقتي به تعود لكونه أثرا مصريا كان مسروقا بالخارج, وقد تمكنت من إعادته. وأضاف حواس المهم أننااعدنا الي مصر هذا المخطوط بعد كثر من50 عاما قضاها متنقلا ما بين سويسرا وأمريكا وبعض العواصم الأوروبية, مشيرا الي ان المخطوط الآن محفوظ بمخازن المتحف القبطي. وأشار الي انه تم اكتشاف المخطوط الذي يحتوي علي انجيل يهوذا في السبعينات من القرن الماضي1970 بالقرب من محافظة المنيا وتمت سرقته من مصر الي أوروبا ومن ثم الي الولاياتالمتحدة وبعد وصولها للولايات المتحدة تم حفظها في صندوق بإحدي خزانات الايداع لمدة16 عاما في لونج ايلاند بنيويورك وبعد مفاوضات طويلة وشاقة تسلمنا هذه القطعة الأثرية وهي محفوظة حاليا في المتحف القبطي بالقاهرة. ومن جانبه قال القميص صليب عبدالمسيح راعي كنيسة السيدة العذراء بمسطرد إن عودة لوحة إنجيل يهوذا لا تسبب قلقا للكنيسة لأنها مجرد قطعة أثرية من القرن الرابع, مشيرا إلي أن وجودها لا يعني صحة محتواها. وأضاف أن إنجيل يهوذا يحتوي علي مجموعة من الأفكار الخارجة عن الكنيسة وأنه يوجد نحو45 مخطوطا في مكتبه مطرانية نجح حمادي من الاناجيل المزيفة وغير الصحيحة وأن الكنيسة قامت بدراستها والتعرف علي محتواها وأتضح أن جميعها مزيف. وقال القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي لكنيسة الارثوذكسية أن لا يوجد في المسيحية ذكر لانجيل يهوذا وان الأناجيل المسيحية أربعة فقط لا يعترف بغيرها في الكتب المقدسة.