قدم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي واحدة من مبارياته الجميلة هذا الموسم وظهر بشكل متميز مغاير تماما للمستوي الذي ظهر عليه في كل مبارياته الماضية المحلية و الأفريقية و نجح في تحقيق فوز مهم و كبير علي فريق المقاصة بأربعة اهداف مقابل هدف واحد ليرفع الأهلي رصيده غلي 23 نقطه ويصل للمركز الثاني خلف سموحه المتصدر برصيد 26 نقطة. تقدم الأهلي بهدف لعمرو جمال في نهاية الشوط الأول و في الشوط الثاني نصب الأهلي السيرك للمقاصة و صال و جال في أرض الملعب وأضاف ثلاثة أهداف أخري عن طريق عبد الله السعيد هدفين وتريزيجيه هدف وسجل تريزيجيه هدف المقاصة الوحيد ليفوز الأهلي بشكل لم يصل إليه هذا الموسم ومن زمن بعيد لم يسجل الأهلي أربعة اهداف في لقاء واحد فهو سجل في هذا اللقاء رباعية مقابل 14 هدفا في 12 مباراة سابقة بمعدل هدف في كل مباراة يزيد قليلا. وكان أبرز من في اللقاء هو النجم البوركيني موسي يدان الذي قاد الأهلي لهذا الفوز الكبير كما أن اللقاء كان فرصة ليعود السعيد و يحصل علي رضا عشاق الأهلي في ظل الحالة المتواضعة التي يظهر عليها منذ ظهوره مع الفريق حيث لم يستفد الأهلي من قدراته حتي الآن رغم ما لديه من قدرات عالية. جاء الشوط الأول متوسط المستوي و لم يتمكن اي من الفريقين من حسم الامور لمصلحته في السيطرة رغم أن الأهلي كان الاكثر استحواذا لكنه يعاني من الأزمات والأخطاء نفسها، التي دفع ثمنها غاليا محليا وإفريقيا لغياب الدقة وضعف التركيز وفشل عبد الله السعيد وتريزيجيه وشهاب في السيطرة علي وسط الملعب بشكل إيجابي. بمعني أنه كانت معه الكره في اوقات كثيره لكنه لم يستفد منها حتي الهجمات المرتدة لحظة اندفاع لاعبي المقاصة وكان 4 علي 3 ورغم ذلك كانت تضيع حدث ذلك مرتين مع جدو و موسي بدان. ومع هذه الحالة ظل عمرو جمال بلا دعم حتي انه اضطر للعودة للخلف بحثا عن دور لعدم وجود ممول له في الملعب. كان أبرز ما ظهر في الاهلي خلال هذا الشوط هو إغلاق لثغرات الدفاع بسبب سرعة رامي ربيعه وارتداد شهاب الذي افسد هجمه في منتهي الخطورة للمقاصة الذي كان يدافع كثيرا ويعتمد علي المرتدات وكان يتوقع أن يباغت الاهلي بالتسجيل لكنه فوجئ بالأهلي مختلف هذه المرة ولجأ للضغط عليه كثيرا في وسط الملعب وراقب موسي يدان لكن الاهلي نجح في هدفه في اخر للحظات السوك الاول الوقت بدل الضائع عندما مرر جدو عرضيه جميله إلي القناص عمرو جمال برأسيه جميله علي يسار رمزي صالح ليتقدم الاهلي بهدف وبه انتهي هذا الشوط. وفي الشوط الثاني ظهر الهدوء مع محاولة كل فريق تحسين وضعه وسحب طارق يحي مهاجمه أوتوبونج ودفع بحسين حمدي علي أمل التعادل وأجاد عمر نجدي وأزعج دفاع الأهلي أكثر من مرة ثم خرج هاني سعيد و لعب بدلا منه سامح العيدروس لتعزيز الهجوم .. وفي الأهلي كان العكس محمد يوسف سحب جدو المهاجم و دفع بسعد سمير المدافع ثم خرج شهاب و لعب بدلا منه حسام عاشور لتعزيز قدرات الاهلي في الوسط. لكن الأمور سارت عكس توقعات و محاولات طارق يحي حيث فاق الأهلي كثيرا وسيطر بصورة كاملة خصوصا من اليسار عن طريق الرائع موسي يدان الذي كان مرعبا ولعب دور رأس الفريق و صانع اللعب بشكل كبير فصنع هدفين ولا أجمل لعبد الله السعيد في خمس دقائق في الدقيقة 66 و 70 مرر مرتين للسعيد الذي سدد بشكل رائع في المرتين ليتقدم الأهلي بثلاثية نظيفة نادره للأهلي الذي يمر بظروف صعبة جدا. وواصل الأهلي سيطرته وانفرط عقد المقاصة تماما و كاد أحمد فتحي أن يسجل هدفا أخرا عن طريق أحمد فتحي لكن المدافع أنقذ الموقف و جاء الهدف الرابع عن طريق تريزيجيه بكرة لقطها أمام المرمي وسددها صاروخا ليتقدم الأهلي برباعية لم يحققها هذا الموسم في الدقيقة 88 و رد المقاصة بهدف سريع عن طريق حسين السيد لاعب الأهلي السابق المعار للمقاصة بتسديدة صاروخية ناريه لم يستطع شريف إكرامي أن يفعل اي شيء لها لتصبح النتيجة 4/1 و ينتهي اللقاء بفوز كبير ونادر للأهلي وحصوله علي ثلاث نقاط غالية حسنت موقعه كثيرا في جدول المسابقة.