كدت مجموعة من قيادات ورموز عائلات بني هلال ودابود النوبية في أسوان وجود أياد خفية وراء تفجر أحداث العنف بين أبناء القبيلتين. وأشارت القيادات ، في بيان مشترك على خلفية الاشتباكات الدائرة بين القبيلتين ، إلى تورط عناصر من الاخوان المسلمين في نشر كتابات مسيئة للقبيلتين لأحداث فرقة بينهما. وقال سعد حسين رئيس جمعية بني هلال بأسوان وعادل أبو بكر أحد القيادات النوبية البارزة بالمحافظة أن كتابات الإساءة كتبت بخط واضح ومن كتبها خطاط محترف بهدف إثارة المعارك بين النوبيين وبني هلال. وحمل القياديان الشرطة المسئولية عن تصاعد الأحداث ووقوع مزيد من الضحايا لقيامها بسحب القوات من مناطق الاشتباكات ليلا . وأكد بيان رموز وقيادات قبيلتي الدابودية وبني هلال على حسن علاقات الأخوة بين القبيلتين ، وطالب البيان أبناء القبيلتين بالاستماع لصوت العقل وحقن الدماء والجلوس لطاولة التفاوض وعدم إعطاء الفرصة لمن يريدون بث الفتن بين أبناء أسوان لتحقيق ما يسعون إليه من فوضى واراقة لدماء الأبرياء . وكان محافظ اسوان اللواء مصطفي يسري طالب اليوم السبت بتدخل الجيش للسيطرة على اشتباكات قبلية دامية أدت إلى مقتل 18 شخصا وإصابة العشرات في المحافظة . وأجري اللواء مصطفي يسري اتصالاً هاتفياً بالفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لدفع تشكيلات القوات المسلحة في منطقة الاشتباكات بالسيل الريفي لمساندة جهود الشرطة في السيطرة علي الموقف ووقف نزيف الدماء بين أبناء القبيلتين . وناشد المحافظ القيادات الشعبية وقيادات القبيلتين ضبط النفس ووقف الاشتباكات وسرعة إنهاء الخصومة ونبذ الخلافات من أجل ردم بؤر الدم تطبيقاً للمعاني السمحة للدين الإسلامي وسعياً لإرساء دعائم الاستقرار والسلام الاجتماعي لافتاً إلي أن الجميع يجب أن يعي بأن هذه الفتنة وراءها أياد خفية. وأضاف المحافظ بأن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد تحتاج إلي تكاتف الجميع وانتشار المحبة بدلاً من التناحر والتعصب وهو الذى يصب في صالح أعداء الوطن وأهدافهم الخبيثة الرامية الى زعزعة الأمن والحيلولة دون إرساء دعائم الاستقرار لبناء مصر الحديثة . وعقد محافظ أسوان اجتماعا عاجلاً مع القيادات العسكرية والأمنية والنقابية والشعبية لسرعة احتواء الاشتباكات التي اندلعت بين قبيلتي الدابودية وبني هلال والتي أسفرت حتى الآن عن وفاة 18 مواطنا وإصابة 31 أخرين .