أعلنت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي أن زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر لم يعارض تولي علاوي منصب رئاسة الوزراء معتبرة أن تفسير الكتلة الكبري التي حصلت علي أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات هو الحل الوحيد لأزمة تشكيل الحكومة التي تسببت بخرق دستوري, وقال المتحدث باسم القائمة حيدر الملا: إن القائمة العراقية أبلغت زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأول, بضرورة الاعتراف بالاستحقاق الانتخابي للقائمة العراقية بشأن تشكيل الحكومة كون التحالف الوطني لم يقدم مرشحه حتي الآن, وأضاف الملا أن زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر أكد خلال لقائه زعيم القائمة العراقية في العاصمة السورية دمشق, أنه لا يعارض ترشيح علاوي لمنصب رئاسة الوزراء, مشيرا إلي أن القائمة العراقية كانت تتوقع أن يكون الصدر من أشد المعارضين لتولي علاوي رئاسة الحكومة, وتابع الملا أن عدم كسب التحالف الوطني الصفة القانونية والواقعية في مجلس النواب يجعل القائمة العراقية المسئولة عن تشكيل الحكومة وفق تفسير المحكمة الاتحادي الذي ينص علي أن الكتلة التي حصلت علي أكبر الأصوات في الانتخابات هي التي تشكل الحكومة في حال عدم وجود كتلة كبيرة في البرلمان, مؤكدا أن الجانبين اتفقا علي استمرار الحوارات وفق ذلك التفسير, وأشار المتحدث باسم القائمة العراقية إلي أن تفسير المحكمة الاتحادية لم يعد ينطبق علي التحالف الوطني كونه لم يقدم مرشحه حتي الآن, محملا التحالف الوطني مسئولية الخرق الدستوري عبر تأخير تشكيل الحكومة, واستبعد الملا التوصل إلي حل لأزمة تشكيل الحكومة وإنهاء جلسة البرلمان المفتوحة خلال الأسبوع المقبل, عازيا السبب إلي أن الحوارات واللقاءات بين القائمة العراقية ودولة القانون لم تصل إلي نتيجة حتي اللحظة علي حد قوله.وفي تطور آخر بحث رئيس الجمهورية جلال طالباني, ورئيس المجلس الأعلي الإسلامي عمار الحكيم, ونائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي, والرئيس المؤقت لمجلس النواب فؤاد معصوم حول أهمية الاتفاق علي تشكيل حكومة بدون استثناء لأحد, وذلك بيان لمكتب عبدالمهدي أمس أن نائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي أقام مأدبة غداء علي شرف رئيس الجمهورية, بحضور السيد عمار الحكيم, والدكتور فؤاد معصوم, وعدد من الشخصيات السياسية والبرلمانية, وجرت مناقشة واستعراض الأوضاع السياسية في البلاد, وأضاف البيان أنه تمت مناقشة آخر ما توصلت إليه الكتل السياسية بشأن كسر حالة الجمود التي تمر بها العملية السياسية, وأهمية الاتفاق علي المبادئ المشتركة للإسراع بتشكيل حكومة مشاركة وطنية تضم جميع الأطراف بدون استثناء. وذكر البيان أن المباحثات شددت علي ضرورة انعقاد مجلس النواب بأسرع وقت ممكن لإخراج البلاد من حالة الفراغ الدستوري, والعمل علي انتخاب رئيس للبرلمان لتمهيد الطريق أمام انتخاب رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء, وتشكيل الحكومة الجديدة.ومن جهة أخري قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي: إن العراق يحرص علي تطوير علاقاته مع جميع دول الجوار, ومنها إيران, وذكر بيان لمكتب المالكي أمس أن المالكي استقبل أمس سفير الجمهورية الإيرانية حسن كاظمي قمي, بمناسبة انتهاء مهام عمله في بغداد. وقال دبلوماسي عراقي: إن السفير الجديد في العراق, ويدعي حسن دانايي فر, هو من الشخصيات المهمة في الحرس الثوري الإيراني, وعمل في مؤسسة تشخيص مصلحة النظام التي تدار من قبل هاشمي رفسنجاني. ميدانيا أعلنت الشرطة أنها عثرت في منطقة العلوية وسط بغداد علي جثة مجهولة الهوية تعود لرجل في العقد الثالث من عمره, وأن الجثة كانت ملقاة في العراء وبدت عليها اثار إطلاق نار. وفي الموصل نفذت قوة من الشرطة عملية مداهمة تفتيش في منطقة المنصور جنوب الموصل, واشتبكت مع عدد من المسلحين لمدة ساعة, مما أسفر عن مقتل قيادي بارز في القاعدة يدعي أبوسمية, واعتقال قيادي آخر يدعي صالح العايد, وإصابة خمسة من عناصر الشرطة بجروح خطيرة خلال الاشتباك.