ضرب العاملين بمستشفى كفر الزيات العام من أطباء، وصيادلة ومن أطلقوا عليهم ملائكة الرحمة مثالا صارخاَ فى التسيب والفوضى واللامبالاة بعد ان غابت ضمائرهم واهملوا وظائفهم ضاربين عرض الحائط بالقسم الذى اقسموا علية عند تخرجوهم بان يراعوا مرضاهم والتخفيف عن الامهم فى اسمى المهن الانسانية ولكن للاسف تجاهلوا كل ذلك وانشغلوا باعمالهم الخاصة حيث فوجئت اللجنة الفنية والادارية التى شكلها الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية للمرور على مستشفيات المحافظة ومتابعة العمل داخل مستشفيات الدولة الحكومية بغياب 590 من العاملين بمستشفى كفرالزيات العام جملة واحدة عن العمل بعد ان تبين تزويغهم، وعدم تواجدهم خلال ساعات العمل الرسمية بالمستشفى. وهم اطباء وصيادلة وممرضات رغم توقيعهم فى دفتر الحضور والانصراف الرسمى الخاص بالمستشفى وعلى الفور قرر وكيل وزارة الصحة احالتهم للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية.
كما اصدر ايضا قرارا بسرعة تشكيل لجنة من التفتيش المالى والادارى للاستمرار فى القيام بحملات وزيارات مفاجئة على جميع المستشفيات والوحدات الصحية بالمحافظة لمتابعة سير العمل وانتظام جميع العاملين وذلك خلال ساعات العمل الرسمية لتحقيق عنصرالانضباط والالتزام واشار وكيل الوزارة بانة هناك خطة لتطويرالعمل الادارى والخدمى بجميع مستشفيات الغربية التابعة لوزارة الصحة من اجل تقديم خدمات علاجية وصحية مميزة للمرضى المترددين على هذة المستشفيات لتلقى العلاج مشيرا بانة سيكون هناك حسابا لاى شخص يثبت تقصيرة فى العمل أوتغيبة دون عذر.
الجدير بالذكران مستشفى كفر الزيات العام تخدم نحو 11 قرية تابعة لها وتعتبر واحدة من اهم انجازات محافظة الغربية فى مجال تقديم الخدمات الطبية التى عانى منها المواطنين على مدار السنوات الماضية للتخفيف عن الام البسطاء ومحدودى الدخل بعد ان تم افتتاحها منذ فترة وجيزة بتكلفة بلغت 100 مليون من اجل اعادتها للحياة حيث كانت مجرد مبنى خرسانى منذ عام 2006، وتحولت بعدها الى فخر لكل ابناء المدينة واصبحت جاهزة لتقديم كافة الخدمات العلاجية المتميزة بالاضافة لتجهيزها باقسام للطوارىء والاشعة وغرف للمرضى بقوة 200 سرير بخلاف اتمام توريد كافة التجهيزات الطبية الازمة نظرا لاهميتها وقربها من الطريق السريع لاسعاف المصابين فى حوادث الطرق واستقبالها للحالات الحرجة لوجود 6 غرف عمليات كبرى بداخلها قادرة على انقاذهم والحفاظ على حياتهم بعد فترة معاناة كانت تشهدها المستشفى فى الماضى كما تم تزويدها ب12جهازللغسيل الكلوى ويعمل الجهاز الواحد بمعدل ثلاث حالات يوميا للتخفيف عن المرضى والمشقة التى كانوا يتكبدوها خلال سفرهم الى مستشفى طنطا الجامعة.
وبعد ان كشفت الزيارة المفاجئة للجان مديرية الصحة بالغربيةعن هذة المهزلة واحالة هذا العدد الكبير من الاطباء والصيادلة والممرضات للتحقيق اثناء فترة عملهم الرسمية فهل تكون هذة الواقعة الاخيرة ودرسا قاسيا يستوعبة اصحاب المهن الانسانية وتعود اليهم ضمائرهم لاداء رسالتهم تجاة مرضاهم على اكمل وجة ام ستتكررالمهزلة والمأساة مرة اخرى وكأن شيئا لم يكن وتكون بداية لكشف المزيد عن مسلسل التزويغ والاهمال داخل المستشفيات الحكومية من اصحاب الرداء الابيض.