أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة' فتح' مفوض الإعلام والثقافة محمد دحلان رفض حركة' فتح' لطلب المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل الذهاب إلي المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقال دحلان في بيان صحفي أمس إن ميتشل لم يقدم اليوم خلال لقائه الرئيس محمود عباس' أبو مازن' والقيادة الفلسطينية أي ردود إسرائيلية جديدة حول قضية الأمن والحدود. وأكد دحلان موقف فتح المبدئي من مسألة الانتقال للمفاوضات المباشرة..وقال:إن هذا الانتقال يتطلب إحراز تقدم وردودا إسرائيلية واضحة بشأن قضيتي الأمن والحدود, وهو الموقف الفلسطيني الذي دعمته الجامعة العربية عبر لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية. وأضاف: علي ضوء هذه التطورات وفي ظل غياب الردود الإسرائيلية علي هاتين القضيتين فإن حركة فتح لم تغير موقفها برفض الانتقال للمفاوضات المباشرة'. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) قد استقبل أمس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل. وقال ميتشل في تصريحات أدلي بها للصحفيين عقب اللقاء:' انهينا اجتماعا بناء ومثمرا مع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية, ونتطلع إلي مواصلة نقاشاتنا التي بدأت لتحقيق رؤية الرئيس أوباما للسلام الشامل في الشرق الأوسط'. وأضاف' هذا السلام الذي ينبغي أن يبدأ باتفاقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين علي إقامة دولتين تعيشان بأمن وسلام', وتابع قائلا' نلاحظ الصعوبات والمشاكل في الطريق لتحقيق ذلك, ولكننا مصممون علي مواصلة طريقنا, ويشجعنا علي ذلك المناقشات التي سمعناها أمس. بينما رفض الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة خطة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان, معتبرا أن هدفها العودة لمؤامرة الدولة المؤقتة. وقال أبو ردينة في تصريح أمس إن هدف خطة ليبرمان هو تقسيم الوطن الفلسطيني, كما أنها تعني التخلي عن القدس ولذلك نرفضها بقوة لأنها أيضا مخالفة للاتفاقات الموقعة وللشرعية الدولية. وأضاف' جاء ليبرمان بخطة جديدة قديمة وهي العودة لمشروع الدولة المؤقتة التي رفضناها سابقا ونجدد رفضها باسم الشعب الفلسطيني'. واعتبر أبو ردينة أن الخطة تنهي فرصة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف, محذرا أي جهة فلسطينية أو دولية من التعاطي مع هذه الخطة لأنها ضد طموحات الشعب الفلسطيني بالوحدة والحرية والاستقلال ولا تلبي سوي طموحات اليمين الإسرائيلي المتطرف. من جانبها, انتقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مشروع ليبرمان بفصل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية وتحميل القطاع علي كتف' مصر', مشيرة إلي أن هذا المشروع يستند إلي مشروع الجنرال الإسرائيلي جبورا أيلاند مستشار الأمن القومي في عهد حكومة إرييل شارون باعتبار قطاع غزة كيانا مستقلا عن الأراضي الفلسطينية. وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان وزع أمس في العاصمة الأردنية' عمان', إن المشروع هدفه إلغاء حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة وبناء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس العربية المحتلة, ونقل قطاع غزة علي كتف مصر, وما يتبقي من الضفة أن يتم إلحاقه بالأردن, مؤكدة أن إسرائيل دولة محتلة لقطاع غزةوالقدس والضفة الغربية, وعليها مسئوليات دولية وفق اتفاقات' جنيف' الدولية. في الوقت نفسه أكد, الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه علي إسرائيل أن توافق علي فكرة وجود طرف ثالث يحمي حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية قبل البدء في محادثات السلام المباشرة. وفي مقابلة نشرت أمس في صحيفة الغد الأردنية قال عباس أنه إسرائيل عليها أن توافق من حيث المبدأ في أي اتفاق سلام علي' التبادلية في القيمة والمثل' لتعويض الفلسطينيين عن أراضي الضفة الغربية المقامة عليها مستوطنات يهودية.