في الوقت الذي نفت فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن اتفاق الأنبا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مع أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية في مصر، علي إقامة كنيسة بالمملكة العربية السعودية.. أكدت مصادر قبطية صحة الخبر، بحسب وكالة أنباء مسيحيي الشرق الأوسط، التي انفردت مراسلتها إيرين موسي بنشر الخبر أمس. حيث أكد الدكتور القس ثروت قادس رئيس لجنة الحوار والعلاقات المسكونية بالسنودس الإنجيلي ورئيس الكنيسة الإنجيلية بألمانيا وكذلك الدكتور مرقس دورجر أسقف برلين ل/لم سي إن/، صحة الخبر الذي انفردت به وكالة أنباء مسيحيي الشرق الأوسط أمس، حول إنشاء أول كنيسة في تاريخ السعودية، وقال الاثنان للوكالة "إن قداسة البابا تواضروس بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قال خلال لقائه بوفد من الكنيسة الإنجيلية بألمانيا بالمقر البابوي بالعباسية: "إنه اتفق مع السفير السعودي في مصر على بناء أول كنيسة قبطية في المملكة السعودية". وأوضح "د. قادس" الذي كان قد أبلغ الوكالة أمس بهذا الخبر والذي كان حاضرًا مع الوفد الألماني في لقائه بقداسة البابا تواضروس "إن ما قاله قداسة البابا أثناء استقباله للوفد الألماني أثار اندهاش الوفد وكان الجميع سعداء بهذا الخبر". وأضاف "د. قادس" ل/ إم سي إن/ "أن البابا استقبل وفدًا ألمانيًا مكون من ثلاثة أفراد، هم د. مرقس دورجر أسقف برلين ورئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية ببرلين، والقس هيربك رئيس مؤسسة إرسالية برلين، والقس ينز نيتر رئيس قسم الشرق الأوسط بمؤسسة إرسالية برلين، فضلًا عن د. ثروت قادس، وكذلك الأنبا دميان أسقف عام الكنيسة القبطية في ألمانيا، فور عودته من لقائه بالسفير السعودي، وأكد لهم الاتفاق مع السفير السعودي على إنشاء أول كنيسة في المملكة السعودية". وقال "د. قادس" للوكالة "إنه بعد أن انتهى الوفد الألماني من لقائه مع البابا توجه لزيارة السفير الألماني وأبلغوه بخبر الاتفاق على بناء أول كنيسة قبطية في السعودية الذي قاله لهم البابا تواضروس وأثار الخبر اندهاش السفير الألماني وأعرب عن سعادته بهذا الخبر". وفي السياق ذاته، عقد الوفد الألماني اليوم الخميس مؤتمرًا صحفيًا بالكنيسة الألمانية بمصر وتحدث فيه الدكتور مرقس دورجر أسقف برلين عن زيارته لمصر وعن المناطق التي قام بزيارتها وقامت/ إم سي إن/ بسؤاله خلال انعقاد المؤتمر عن انطباعه عن الخبر الذي قاله لهم البابا تواضروس أمس (شاهد الفيديو المرفق بالخبر) خلال لقاء الوفد الألماني به في الكاتدرائية والخاص بالاتفاق مع السفير السعودي على بناء أول كنيسة قبطية في المملكة السعودية، وهل هذا يعتبر تقدمًا في مجال حقوق الإنسان في الشرق الأوسط فأجاب: "أنه سعيد جدًا بهذا الخبر والذي كان البابا تواضروس فرحًا جدًا به وهو أمر جيد أن يمارس الجميع يمارس شعائره الدينية دون تفرقة وأن ذلك يعتبر تقدمًا في مجال حقوق الإنسان". أما القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فنفي أن يكون البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد اتفق مع سفير السعودية بالقاهرة أحمد القطان على إقامة كنيسة قبطية أرثوذكسية بالمملكة العربية السعودية خلال لقائهما أمس. وأضاف في مؤتمر صحفي بالمركز الإعلامي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية قائلًا "بالإشارة إلى ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن اتفاق صاحب الغبطة والقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مع معالي السفير السيد أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية في مصر على إقامة كنيسة بالمملكة العربية السعودية، تنفي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية هذا الخبر". وأضاف: "وتؤكد الكنيسة أن قداسة البابا تواضروس الثاني لم يتطرق إلى هذا الأمر من قريب أو بعيد، وقد كان هدف الزيارة هو تقديم شكر من الكنيسة القبطية المصرية للمملكة العربية السعودية ولفخامة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود على مواقفه المشرفة تجاه وطننا الحبيب مصر ورعايتهم لأولادنا المصريين بالمملكة العربية السعودية". وردا على سؤال /إم سي إن/ لماذا لم تصدر الكنيسة بيانًا بهذه الزيارة، قال "إن السبب هو تزاحم جدول لقاءات البابا أمس". وكانت الوكالة قد علمت بخبر زيارة قداسة البابا للسفير السعودي في حوالي الحادية عشرة صباح أمس ولم تقم بنشره على الفور قبيل التأكد منه لأنه ليس من عادة باباوات الكنيسة القبطية زيارة أية سفارة مهما كانت أهميتها وليس من عادة الوكالة أن تنشر أخبارًا دون التأكد منها. وبينما كانت الزميلة إيرين موسي على اتصال بالقس ثروت قادس رئيس لجنة الحوار بالكنيسة الإنجيلية والذي حضر مع وفد الكنيسة الإنجيلية الألمانية اللقاء مع قداسة البابا، بادرها بالقول وقبل أن تسأله "إن الوفد الألماني كان ينتظر قداسة البابا، شاهد قداسته بعد عودته من لقائه مع السفير السعودي فرحًا ومتهللًا وأبلغهم جميعهم بما حدث". ولم تشأ الوكالة أن تنشر هذا الخبر فورًا رغم أهمية المصدر، وبادرت بالاتصال بالمتحدث الرسمي للكنيسة القبطية القمص بولس حليم بهدف تأكيد أو نفي الخبر بحكم منصبه كمتحدث رسمي، إلا أنه لم يُجب على هاتفه الخاص ولم يهتم بالأمر. وأرسلت مراسلة الوكالة رسالة نصية sms على هاتفه الخاص ووجهت سؤالًا محددًا حول سبب زيارة البابا تواضروس للسفير السعودي أمس، إلا أن قداسته لم يهتم بالأمر مرة أخرى ولم يرد.