شريف رمزي الذي بدأ خطواته السينمائية ببطولة فيلم اسرار البنات لم يتشبث بعد ذلك بالبطولة المطلقة بل شارك في افلام كثيرة بأدوار أقل مساحة! حول مشواره في السينما ونظرته للنجومية دار معه الحوار التالي بدأت حياتك الفنية ببطولة اسرار البنات هل كان صعبا أن تحافظ علي البطولة بعد ذلك؟ البطولة في رأيي ليست منصبا وظيفيا من يصل اليه لايستطيع التراجع عنه! لكنها إجادة في الأداء أيا كان حجم الدور.. لذلك نري الكثير من النجوم في السينما العالمية يقومون بالبطولة المطلقة ثم لايجدون حرجا بعد ذلك في أن يشاركوا في افلام ذات بطولة جماعية وفي مصر أيضا هناك نجوم كبار يقومون بالبطولة المطلقة ثم يعودون للمشاركة في بطولات جماعية مثل كريم عبدالعزيز واحمد السقا. *لكن في المقابل هناك بعض الفنانين الذين يرفضون التراجع عن البطولة بعد الوصول اليها.. هل تري أنهم علي خطأ؟ اعتقد أن هذا يعتبر خطأ منهم ولو رجعوا بذاكرتهم الي الوراء سيجدون أن الاصل هو أن يبحث الممثل الذكي عن الدور الحلو وأن البطولات الجماعية يكون لها ثقل أكبر لأنها تجمع بين أكثر من نجم لذلك كثرت البطولات الجماعية في السينما زمان أيام رشدي اباظة وأحمد رمزي وشكري سرحان وكمال الشناوي الذين كان من النادر أن ينفرد أحدهم ببطولة فيلم وهذا لايقلل من شأنهم بل إن هذا هو ماجعلهم يقدمون لنا أروع الافلام التي لاتنسي وأنا شخصيا أحب جدا البطولات الجماعية. *قد يظن البعض أنك تقول هذا الكلام لإنه لم تعرض عليك بطولة مطلقة أصلا؟! غير صحيح.. فبعد أسرار البنات عرض علي الكثير من البطولات ودوري فيها من الجلدة للجلدة لكنني رفضتها لإنها لم تعجبني وفضلت المشاركة في أفلام بطولة جماعية مثل عجميستا و لعيال هربت و حالة حب وغيرها من الأفلام التي كان دوري فيها محوريا وكنت فيها بطلا لكن بمشاركة أبطال آخرين.. *إذن ستعود للبطولة مرة أخري.. ما الذي ينقصك لتصبح نجم شباك؟ لاشيء سوي أن أقدم ثلاثة أو أربعة أفلام ورا بعض تحقق كلها نجاحا ويحبها الناس بعدها يصبح لي جمهور يذهب للسينما من أجلي.. لكنني مازلت في بداياتي ومازلت في مرحلة تجريب نفسي فمرة أشارك في فيلم مهرجانات ومرة في فيلم جماهيري ومرة في فيلم عادي.. كما إن نجومية الشباك تحتاج الي أن يعرفني الجمهور في نوع محدد من الدراما.. كأن أتخصص في الكوميديا أو الأكشن مثلا وهذا ما لا أحبه علي الأقل في المرحلة الحالية حيث احب التنوع وتقديم مختلف انواع الدراما حتي لو كان هذا سيبعدني عن نجومية الشباك فهي ليست علي رأس أولوياتي حاليا. *هل كان لتقديمك الست كوم شريف ونص دور في ترشيحك لبطولة الفيلم الكوميدي هز وسط البلد؟ هذا شيء وارد جدا.. أن يكون المخرج محمد أبو سيف قد رآني في الست كوم فأدرك أنني من الممكن أن أقدم الكوميديا.. فبالتأكيد أن شريف ونص قد فتح لي بابا جديدا ليراني المخرجون في شكل جديد.. لكن ليس معني ذلك أنني قد طرحت نفسي ككوميديان فهناك فرق بين أن أؤدي الكوميديا وبين أن أكون كوميديانا.. *هل وجدت تقديم الكوميديا شيئا صعبا كما يقال دائما؟ اكتشفت أنها أصعب مما يقال!! فالكوميديا فعلا هي أصعب أنواع الدراما وهي تستنفد الممثل تماما.. فقد وجدت أنني في نهاية يوم التصوير أكون مرهقا ومتعبا أكثر من أي عمل آخر.. والاكثر من ذلك أنني أجد نفسي مكتئبا!! * برغم هذا الاكتشاف فقد وافقت علي استكمال الجزء الثاني من شريف ونص.. لماذا؟ لإنني لا أحب الاستسهال.. ولأن الجزء الأول حقق نجاحا كبيرا ادي الي ظهور جزء ثان وقد قالت لي جهة الانتاج اننا سنقدمه سواء بك أو بدونك!! بل أكثر من ذلك أنهم قد طلبوا تصوير الجزءين الثاني والثالث معا لكنني فضلت أن يتم عرض الجزء الثاني أولا وإذا حقق النجاح نقوم بتصوير الجزء الثالث. *هل كان هذا القرار خوفا من منافسة عروض الست كوم الأخري والتي زاد عددها كثيرا في الفترة الأخيرة؟ لا أبدا.. فأنا شخصيا لا أخشي من المنافسة.. و شريف ونص مختلف جدا عن كل عروض الست كوم الأخري لإنه الوحيد الذي يعتمد في البطولة علي طفل كما إننا في الجزء الثاني قمنا بتغيير كل شيء ماعدا الشخصيات وذلك حتي لايمل المشاهد.. وبالمناسبة فنحن كنا ثالث ست كوم في مصر ولم يسبقنا سوي تامر وشوقية و راجل وست ستات لكن أثناء التصوير فوجئنا بأن هناك خمسة مسلسلات ست كوم يتم تصويرها في نفس الوقت لكن هذا لم يقلقنا لإننا كما قلت نعتمد علي الاختلاف. * ألا تخشي أن يؤثر التليفزيون علي وجودك السينمائي؟ أنا ابن السينما لأنها هي التي قدمتني واعتبر نفسي مجرد ضيف علي التليفزيون رغم أعترافي بأهميته.. لكن السينما في العالم كله سينما شبابية بمعني أنها تقوم علي الشباب لان جمهورها هو جمهور الشباب.. أما النجوم الكبار سنا فيناسبهم التليفزيون أكثر لإنه يخاطب شرائح عمرية مختلفة وهذه هي سنة الحياة فعندما يكبر جيلنا فلن يصلح للسينما وسيتجه الي التليفزيون لذلك فأنا اعتبر أننا الآن كشباب دخلاء علي التليفزيون وان النجوم الكبار هم ضيوف علي السينما!