قرر المخرج جلال عثمان تأجيل عرض مشسرحية حباك عوضين تامر للأربعاء القادم علي خشبة مسرح السلام من انتاج المسرح الحديث, وهي من تأليف سامح مهران وبطولة محمد رياض وليلي طاهر ويوسف داوود ومجدي صبحي وخالد النجدي ومحمود حسن العراقي وأحمد يوسف وجميل عزيز والأشعار لمحمود جمعة والألحان لعلي سعد وتوزيع عاطف صبحي واستعراضات مجدي الزقازيقي وديكور وملابس عبدالمنعم مبارك, وكان من المقرر عرضها مساء الخميس الماضي بعد ان استمرت بروفاتها لعدة أشهر. ويرجع تأجيلها كما يقول جلال عثمان إلي ضرورة استكمال بعض التجهيزات البسيطة قبل بدء العرض حتي يظهر بالشكل اللائق, ومع اقتراب موعد المهرجان القومي للمسرح المصري يشير المخرج إلي أنه يسعي للاتفاق مع د. أشرف زكي علي استمرار العرض علي مسرح السلام خلال فترة المهرجان واستبعاد المسرح من خريطة المهرجان حتي تتاح الفرصة للجمهور لمشاهدته, خاصة وأن الموسم الصيفي هذا العام قصير بسبب حلول شهر رمضان في شهر أغسطس. والجدير بالذكر أنه تم تغيير اسم المسرحية مؤخرا من عشم إبليس إلي حباك عوضين تامر وعن السبب وراء ذلك يشير المخرج إلي أن الاسم الحالي هو الاسم الحقيقي لنص المسرحية, كما كتبها سامح مهران, وقد لجأ إليه بعد أن اكتشف وجود نص آخر في الرقابة باسم عشم ابليس كما أن اسم حباك غريب ليس له معني ويثير التساؤلات. وتدور أحداث العرض في إحدي قري الصعيد حول شخصية حباك عوضين تامر الذي توفي والده ولم يترك له من يعينه علي الحياة هو ووالدته, فيبدأ في التهرب من حبيبته مهرة لعجزه عن توفير المتطلبات المادية للزواج, إلي أن يظهر له الشيطان في شخصية بعل زبول عامل القمامة عارضا عليه المال والجاه في مقابل أن يصبح من أتباعه لكنه يتغلب علي وساوس الشيطان وينتصر بالخير علي الشر المتمثل في عمدة القرية وشيخ الغفر. ويقول جلال عثمان عن العرض انه يتناول الصراع الأبدي بين الخير والشر, الخير المتمثل في الله سبحانه وتعالي والشر المتمثل في الشيطان والانسان في النهاية بيده القرار في اختيار طريقه, كما أنه يشير إلي هوس أهالي هذه القرية الصعيدية البسيطة وتأثرهم بالفضائيات فأصبحت تستهويهم لعبة التمثيل, وهو مكتوب منذ عامين فقط ويلاءم الوقت الحالي تماما لكنه غير محدد الزمن أو المكان, فهي قرية غير محددة نجد فيها السلطة المتمثلة في شيخ الغفر الذي يطلق عليه حباك وزير داخلية النجع والعمدة رئيس جمهورية النجع, وفي حباك عوضين تامر فانتازيا كوميدية استعراضية في إطار يميل للفرجة الشعبية حتي فيما يتعلق بالديكور والملابس متعددة الألوان القريبة من الثقافة الشعبية البسيطة. وعن اختياره للنص وإذا ما كانت العلاقة الادارية التي تربطه مع سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون سببا في هذا الاختيار يقول ان علاقته بمهران لا تتوقف عند حد العلاقة الادارية فقط, حيث تجمعه به صداقة قديمة وصلات عمل سابقة أثناء تولي جلال عثمان لادارة مسرح الغد في الوقت الذي كان فيه د. سامح مهران رئيسا للمركز القومي للمسرح, كما تولي عثمان بعدها منصب مدير مسرح البالون, والآن يتولي منصب مدير المركز الأكاديمي للثقافة والفنون مسرح سيد درويش, وقد كانت الادارة سببا في توقف جلال عثمان عن الاخراج لعدة سنوات فكان آخر أعماله المسرحية في مسرح الدولة أمرؤ القيس في باريس من انتاج مسرح الغد, بينما قدم للثقافة الجماهيرية في2004 عرض بكرة لمحمود الطوخي