تلقي المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسكندرية تقريرا مبدئيا من مصلحة الطب بشأن ما أسفرت عنه إعادة تشريح جثة قتيل الإسكندرية خالد محمد سعيد بمعرفة اللجنة الثلاثية التي أمر بتشكيلها المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام. وقال التقرير إنه ظهر من استخراج وإعادة تشريح جثة المتوفي خالد محمد سعيد محمد صبحي في المحضر رقم4783 لسنة2010 إداري سيدي جابر أن وفاة المذكور قد نشأت نتيجة اسفكسيا الاختناق بانسداد المسالك الهوائية بجسم غريب ثبت من تحليل هذا الجسم أنه عبارة عن لفافة بلاستيكية تحواي مادة خضراء اللون ثبت أنها لنبات البانجو. وتبين من إعادة تشريح الجثة وجود إصابات تتفق وما هو مثبت بتقرير الطب الشرعي السابق نشأت نتيجة المصادمة بجسم أو أجسام صلبة راضة أيا كان نوعها ولا يوجد ما يمنع من جواز حدوثها نتيجة الضرب أثناء محاولة السيطرة علي المجني عليه. وأكد التقرير أن هذه الإصابات في مجملها بسيطة ولا تنشأ عنها ولم تتسبب في حدوث الوفاة. كما تبين من تحليل أحشاء المتوفي وجود مادة الترامادول المدرجة بجدول المخدرات وكذا علي آثار لأيض الحشيش. وأوضح أنه بخصوص الصور المرسلة فقد تم التقاطها بعد الانتهاء من التشريح وهو ما يظهر جليا من وجود الخياطة الخاصة بالتشريح بوجه وعنق المتوفي, ومن المقرر أن يتلقي المستشار ياسر رفاعي التقرير النهائي فور الانتهاء من إعداده وفور تلقي نيابة استئناف الإسكندرية للتقرير المبدئي قامت باستكمال إجراءات التحقيق بطلب أمين الشرطة محمود صلاح محمود والرقيب عوض إسماعيل سليمان لاستجوابهما وكذا استدعاء أهل المتوفي لمواجهتهم بما ورد بالتقرير المبدئي وفي المقابل سادت حالة من الاستياء لدي دفاع المتوفي عقب صدور التقرير.من ناحية أخري, أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه تابع أحداث الإسكندرية التي أدت لمقتل المواطن خالد سعيد, وقال في بيان إنه أوفد بعثة لمتابعة الإجراءات والتحقيقات التي تجري لتحديد سبب الوفاة بشكل نهائي.