إنها أقوي وأحلي جملة ينطقها المذيع وكانت تبعث علي الاطمئنان لكل المصريين في خارج القاهرة وكان الإخوة العرب في كل مكان يستمعون إلي نشرة الأخبار وحفلات أم كلثوم وحفلات اضواء المدينة التي من خلالها ظهرت نجوم مصرية وعربية كثيرة وأقول قولي هذا بمناسبة مهرجان الأغنية الذي يقيمه اتحاد الإذاعات العربية والذي أقيم في عدة عواصم عربية للحصول علي الميكروفون الذهبي وحصلت عليه مصر اكثر من مرة وهذا الأسبوع يقام هذا المهرجان بمصر وتتحمل الإذاعة المصرية استضافة المشاركين من الدول العربية أكثر من عشر دول وهي فرصة للتعرف علي تطور الكلمة واللحن والأداء في كل المنطقة العربية وكنت اتمني ان يكون هناك ضجيج إعلامي في كل أجهزة الإعلام لهذا المهرجان خصوصا ان هناك ضجيجا إعلاميا لبطولة كأس العالم وحتي لا يختفي هذا المهرجان في وسط الضجيج الكروي وسيقام المهرجان وفاعليته وندواته في منطقة سياحية جميلة وهي( مرسي علم) ولا أعرف السبب في عدم اقامته بالعاصمة وقد يكون السبب الترويج السياحي وهل هذا في صالح المهرجان ونحرم الناس من سماع كلمة هنا القاهرة تقدم لكم مهرجان الأغنية ولا مانع من إقامته في مرسي علم ولكن حفل الافتتاح يكون في القاهرة حتي يحضره كبار المسئولين وسفراء الدول المشاركة ويأخذ حقه في الدعاية وينتقل المهرجان وفاعلياته لمرسي علم وتدور المسابقة ويتم التركيز عليها إعلاميا في كل الأجهزة وحتي نخرج بمهرجان يليق بمكانة مصر وخصوصا انه أقيم اكثر من مرة في باقي العواصم العربية والاستفادة من كل المشاركين ومشاركة الحاصلين علي الميكروفون الذهبي في الوجود والمشاركة الفنية وانطلاق المهرجان من القاهرة اقوي كثيرا من انطلاقه من اي مكان آخر, وكلنا نتمني نجاح المهرجان ولكن يحضرني سؤال وهو: أين مكان الحاصلين علي الميكروفون الذهبي وهم من المؤلفين والملحنين والمطربين والمطربات هل اهتمت بهم الإذاعة والتليفزيون وصوت القاهرة وهل قامت هذه الأجهزة باعطائهم اي امتيازات في الأعمال الموسيقية والغنائية ومشاركتهم في الحفلات؟! إن مهرجان الأغنية وإقامته في مصر لابد ان يكون له نصيب أكبر من الفاعلية والامتيازات وستشارك مصر في المسابقة( المهرجان) بالمطربة ريهام عبدالحكيم وهي مطربة لا يختلف علي صوتها وادائها اثنان وارجو ان يكون حظها مع الإذاعة احسن من حظ امال ماهر اللي باعتها الإذاعة بدون مقابل ولأسباب غير معروفة اما الندوة الاساسية التي يدور حولها الحوار( الأغنية العربية بين الأصالة والمعاصرة) وكيفية الاستفادة من التراث وكيف يتم توسيع انتشارها, وهذا الموضوع يحتاج لندوات كثيرة سواء في المهرجان وبعد المهرجان لاننا نعيش هذه الفترة في هبوط فني في جميع المجالات ومن خلال الندوات التي يشارك فيها الاكاديميون واصحاب الخبرة وعمل استديو للتحليلات وتعريف المستمعين والمشاهدين بالعمل والجوانب المضيئة فيه وشرح المؤلفين للكلمات والملحنين والموسيقيين للأنغام وحلاوتها والمهرجانات الفنية يجب أن تأخذ نصيبها من الدعاية الكافية لأنها ليست اقل من مباريات كرة القدم التي أصبحنا نطرب لها أكثر من الأغاني بفضل الدعاية والتحليل وأدعو الله أن يبارك في كل الأعمال والتي يقول فيها المذيع هنا القاهرة. والله ولي التوفيق