تواصلت لليوم الثالث علي التوالي عمليات إزالة البقعة البترولية التي اكتشفت علي ساحل البحر الأحمر بين منطقتي الجونة والغردقة حيث تلقي الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء تقريرين من المهندس سامح فهمي وزير البترول حول الجهود المبذولة للتعامل مع بقعة الزيت, كما أوضح الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء الذي أكد أن التقرير الأول تضمن الجهود والعمليات التي تقوم بها وزارة البترول لإزالة البقعة, بينما تضمن التقرير الثاني الاحتمالات المبدئية لأسباب تكون هذه البقعة, بعد تشكيل مجموعة فنية للتوصل إلي الأسباب الحقيقية لتكون هذه البقعة. وهدد عدد من أصحاب القري السياحية التي أضيرت شواطئها بالتقدم ببلاغات وإقامة دعاوي ضد الجهة المتسببة في هذا الحادث, إذا لم يتم حل المشكلة سريعا, حيث امتنع نزلاء هذه القري عن ممارسة النشاط البحري بسبب التلوث. وصرح المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة لالأهرام المسائي بأن جهود إزالة التلوث من المقرر أن تنتهي خلال أيام, وذلك من خلال فرق العمل المتخصصة وبواسطة الأدوات الميكانيكية الخفيفة والجمع اليدوي للزيت وكرات القار التي تقوم بها شركة الخدمات البيئية والبترولية( بسكو) بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة بالغردقة وبالتعاون مع الأجهزة المتخصصة بالهيئة المصرية العامة للبترول وإدارة البيئة بمحافظة البحر الأحمر. وأضاف الوزير أن مستوي الأداء يسير بمعدلات جيدة علي الرغم من الظروف الجوية المتمثلة في حركة واتجاه الرياح وتيارات المد والجزر والتي يمكن أن تعوق أعمال المكافحة في بعض المناطق. كما أمر الوزير بسرعة الانتهاء من تقييم الاضرار البيئية الناتجة عن الحادث خاصة في المناطق ذات النظم البيئية الحساسة مثل مناطق الشعاب المرجانية والغوص وشواطئ الجزر الشمالية ومدي تأثر الطيور البحرية والكائنات الأخري بها, وذلك من أجل تحديد قيمة التعويضات المطلوبة من الشركة المتسببة في الحادث وكذلك العمل علي رفع كفاءة تلك المناطق واستعادة الأوضاع لما كانت عليه.