قامت السيدة سوزان مبارك أمس بزيارة تفقدية لمحافظة بورسعيد افتتحت خلالها عددا من المشروعات التنموية التي تؤكد ان المواطن المصري هو ركيزة العمل الاجتماعي أيا كان عمره. بدأت الجولة بارساء قرينة الرئيس حجر الاساس لمستشفي الزهور المركزي بالمحافظة بحي المناخ والذي يعد من الاحياء الشعبية التي كانت تفتقر للخدمات الطبية التي تقدمها مثل هذا المستشفي. واعربت السيدة سوزان مبارك عن سعادتها بافتتاح هذه المستشفي ووصفته بانه صرح طبيا متكاملا, معربة عن املها في ان تري المزيد من الانجازات في مجال الصحة العامة والمتخصصة في بورسعيد وفي شتي محافظات مصر. واستعمت لشرح من الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة عن المستشفي والجهود الصحية بمحافظة بورسعيد بصفة خاصة وبمصر بصفة عامة ثم تفقدت السيدة سوزان مبارك المستشفي الذي تبلغ تكلفة إنشائه42 مليون جنيه ويقع علي مساحة5650 مترا مربعا, ثم انتقلت قرينة الرئيس عقب ذلك إلي حي المناخ بالمحافظة وزارت فيه خيمة القراءة للجميع الذي بدأ دورته العشرين في هذا الشهر الحالي تحت شعار القراءة حق للجميع. وقالت السيدة سوزان مبارك إننا نواصل مسيرة تنمية وتطوير مجتمعنا واضافت اننا نجحنا في بناء منظومة ثقافية متطورة منذ20 عاما تنمي الفكر الإنساني للفرد وترتقي به وتحفظ كيان الأسرة المصرية وتنهض باوضاعها ثم توجهت قرينة الرئيس إلي المقر الجديد للمجلس القومي للمرأة بحي المناخ ببورسعيد وهنأت المرأة البورسعيدية لما حققته في مسيرة التنمية بكل محاورها من تعليم وعمل ومشاركة سياسية ومجتمعية عقب ذلك زارت مكتبة مبارك العامة بحي العرب والتي سبق افتتاحها عام2004 وشاهدت فيلما تسجيليا حول انجازات المكتبة خلال السنوات الخمس. ثم شهدت السيدة سوزان نهاية زيارتها لمحافظة بورسعيد اللقاء الجماهيري الذي نظمته المحافظة مع وزارة الدولة للأسرة والسكان للنهوض باوضاع الأسرة المصرية ووقعت علي وثيقتي مناهضة ختان الإناث بقريتي بحر البقر الضفة الشرقية وبحر البقر الضفة الغربية. وأكدت قرينة الرئيس ان المرأة المصرية اثبتت قدرتها علي ارض الواقع في قيادة النشاط الاقتصادي بظهور فئة من سيدات الأعمال ووجهت التحية للمرأة الريفية في كل ربوع مصر وقالت: ان مالمسته منهن من وعي وادراك ومسئولية ماهو إلا نتيجة مباشرة للتعليم الذي حصلنا عليه من المدارس الصديقة للفتيات, والمدارس القروية للمرأة, التي اتاحت لهن فرصة ثانية للتعليم والمعرفة. واعربت السيدة سوزان مبارك عن سعادتها بما شاهدته من صعود ملحوظ لجيل جديد من قيادات العمل الاجتماعي النسائية في القري والمدن, وأضافت ان هذه القيادات النسائية الجديدة هي تأكيد للريادة الحقيقة للمرأة المصرية في مجال العمل الأهلي لافتة إلي وصول المرأة لمواقع القيادة في الحياة السياسية واتاحة64 معقدا برلمانيا لها في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ودعت قرينة الرئيس إلي ضرورة تضافر الجهود لانجاح هذه التجرية الجديدة للمرأة المصرية كما دعت لاختيار افضل العناصر النسائية المؤهلة لخوض الانتخابات لضمان تقديم افضل ما لديها من تمثيل مشرف للمرأة تحت قبة البرلمان. وأشارت إلي التحديات العديدة التي واجهت العمل من اجل حقوق الطفل لافتة إلي الزيادة السكانية الضخمة التي نواجهها وتراجع اهتمام الآباء والأمهات بأبنائهم. وقالت كل ذلك افرز العديد من الظواهر السلبية في مجتمعنا كظاهرة أطفال الشوارع وعمالة الأطفال والزواج المبكر وسوء التغذية والتسرب من التعليم خاصة بالنسبة للفتيات في المجتعمات الريفية علي وجه الخصوص, وأضافت لقد كان لختان الإناث ولايزال من بين هذه التحديات والموروثات,, انها قضية اجتماعية شائكة لاتزال تؤرق ضمير المجتمع وكان علينا التحرك لمحاصرتها بسياسات وبرامج اجتماعية, وأشارت إلي انه تحقيقا لذلك فقد وضعنا برنامجا قوميا ونهجا متكاملا لمناهضة ختان الإناث, وأكدت إننا سنواصل حوارنا المجتمعي وحملاتنا للتوعية من اجل نشر الوعي باضسرار هذه الممارسة وتغيير رؤية المجتمع للفتاة ودورها بل ورؤية الفتاة لذاتها وحقوقها.