أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربيه في كلمته امام أجتماع وزراء الخارجيه العرب غير عادي بناء علي طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي بعض الثوابت الهامة والتي تتضمن الهدف المتفق عليه من هذه المباحثات منذ البداية هو تحقيق السلام الشامل والعادل وذلك يتم بإنهاء النزاع القائم خلال فترة زمنية تحددت بتسعة شهور والعمل علي أن تنسحب إسرائيل خلال هذه الفترة ونعلم جميعا أن إسرائيل تسعي دائما لكسب الوقت لخلق واقع جديد فعنصر الوقت هو دائما هدف استراتيجي لإسرائيل. وأشار الي أن المرجعية لهذه المفاوضات كما قرر الجانب الإسرائيلي وكما وافق المجلس الوزاري والقمة علي ذلك هي قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار242 لعام1967 وقرار338 لعام1973, وهو ما تأكد في المبادرة العربية للسلام لعام2002 لافتا الي أن هذا لن يتحقق إلا عند إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية علي حدود عام.1967 وأكد العربي علي دعم الموقف الفلسطيني في هذه المباحثات حيث قدم تقريرا حول مستجدات القضية الفلسطينية ومسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس وكشف أن هناك مؤشرات تؤكد عمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي علي استمرار المفاوضات مع الجانب الفلسطيني دون الوصول إلي أي نتائج. كما كشف التقريرعن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن للأفكار التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري علي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت مسمي خطة أمنية والتي تتضمن بقاء السيطرة الإسرائيلية علي المواقع الاستراتيجية وعلي الحدود في الضفة الغربية لمدة عشر سنوات علي أن يتم في نهاية المدة إعادة تقييم الوضع. في غضون ذلك, أكد مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام2002 وأعادت التأكيد عليها القمم العربية المتعاقبة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعلي رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم252 الصادر في عام1968 ومبدأ الأرض مقابل السلام مع رفض جميع الإجراءات والخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلي تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس. وحمل المجلس في قرار الحكومة الإسرائيلية مسئولية إعاقة تحقيق السلام من خلال استمرار عمليات قتل أبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد وتماديها في مخططات الاستيطان وهدم البيوت والقري وتهجير السكان والاعتداءات علي المسجد الأقصي المبارك وتكثيف حصارها علي قطاع غزة. رابط دائم :