يبدو أن زيارة كيري التاسعة تشبه العاصفة الثلجية التي تهب علي المنطقة, فبعد9 جولات في المنطقة مازالت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لها تراوح مكانها, ومازال الرجل لايأت بجديد. حيث لم يقترح في زيارته أي خطة لحل المشكلات السيادية العالقة بين الطرفين داعيا إلي حل يفكر فيه آخرون يضمن لإسرائيل أمنها وللفلسطينيين سيادتهم علي دولتهم, ويبدو أيضا أن دعوة عباس لعقد اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية العرب السبت المقبل هو طريقة للهروب إلي الإمام, تجرجه من مأزق الذي يحاصره فيه الإسرائيليون والأمريكيون فقد ذكرت. وكالة معا الاخبارية الفلسطينية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري يعمل بكل قوة وجهد لانجاح قمة تجمع بنيامين نيتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي و محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية علي أمل تجاوز الثغرات والعقبات التي تعترض سبيل المفاوضين من الطرفين. وأوضحت هذه المصادر انه ورغم التشاؤم المفرط الذي اظهره صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في الاسابيع الاخيرة, ورغم الصمت المريب من جانب المفاوضة الإسرائيلية. تسيبي ليفني, الا ان كلاهما يأخدان قرارا, وأن كيري يبحث ان يعرض علي طاولة صناع القرار هذه الازمات مباشرة لعله يجد حلا لها. كان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد لفت الي ان الجانب الأمريكي لم يقترح اي خطة بشأن القضايا السيادية. مشيرا الي ان جون كيري وزير الخارجية اكد الافراج عن بعض الاسري الفلسطينيين نهاية الشهر الحالي. ومن جانبها, أعلنت جامعة الدول العربية, عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة علي مستوي وزراء الخارجية العرب, برئاسة الدكتور محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي السبت المقبل, بناء علي طلب محمود عباس أبومازن الرئيس الفلسطيني.. يأت ذلك بعد قيام جون كيري وزير الخارجية الأمريكي بجولة جديدة له في المنطقة يزور خلالها الأراضي الفلسطينية, وإسرائيل, وذلك لتقديم مقترحات لدفع المفاوضات قدما بين الجانبين الفلسطيني, والإسرائيلي في ظل التعثر الذي ظهر خلال الجولات السابقة من المفاوضات, خاصة في ظل السقف الزمني الذي وضعته الإدارة الأمريكية لهذه المفاوضات, وهو9 أشهر. وقال كيري: إنه لايزال من المستهدف التوصل إلي اتفاق سلام في الشرق الأوسط بحلول نهاية أبريل المقبل, وأن إسرائيل ستفرج عن مزيد من الأسري الفلسطينيين في التاسع والعشرين من ديسمبر. وأضاف كيري أننا لانتحدث في الوقت الحالي عن أي تغيير في المهلة, ومن المقرر الإفراج عن المجموعة التالية من السجناء في29 ديسمبر, وسيتم ذلك عندئذ. مشيرا إلي أن إسرائيل اطلقت سراح نحو104 أسري تعهدت بالإفراج عنهم بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطتي في يوليو لاستئناف المفاوضات التي توقفت لنحو3 سنوات. وأشار إلي أن محمود عباس كان قد رفض الخطة الامنية التي عرضها جون كيري في إطار جهوده من اجل دفع مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية وتنص الخطة الأمنية علي ابقاء وجود عسكري إسرائيلي في غور الأردن, بحسب ما افاد به مسئول فلسطيني قريب من الملف. فيما, أكد عسيي قراقع وزير شئون الأسري والمحررين الفلسطيني أن الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسري القدامي سيتم في الموعد المحدد في التاسع والعشرين من الشهر الحالي متوقعا أن تشمل هذه الدفعة ما بين26 و30 أسيرا من الأسري القدامي. رابط دائم :