في مفاجأة ووسط حضور أمني واهتمام إعلامي, قررت أمس محكمة جنايات الجيزة بإجماع الآراء إرسال أوراق قضية مقتل هبة إبراهيم العقاد ونادين خالد جمال الدين والمتهم فيها محمود سيد عبدالحفيظ عيساوي22 سنة حداد مسلح.. لمفتي الديار المصرية لاستطلاع رأيه في الدعوي وحددت هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم إسماعيل وعضوية المستشارين محمد جمال عوض وصلاح محمد عبدالرحمن بأمانة سر سيد الوحش جلسة30 يونيو الجاري للنطق بالحكم. كما قررت المحكمة أيضا استمرار حبس المتهم وكلفت النيابة العامة بإحضاره من محبسه. كانت هيئة المحكمة قد ذكرت قبل النطق بالحكم أن الويل لمن حكم فجار.. ثم قالت بسم الله الحق العدل.. وتلت قرارها السابق. وفور النطق بالحكم تغيرت أسارير وجه المتهم من حالة الاستبشار التي كان عليها أثناء دخوله قفص الاتهام وقيامه بتوزيع الابتسامات علي الجمهور الحاضر داخل قاعة المحكمة إلي انهيار والإصابة بالذهول من سماع القرار بالإحالة لفضيلة المفتي وكأنه تذكر التداعيات السابقة لذات القرار ولم ينطق بكلمة واحدة, بينما ظل والده في حالة هياج وصياح مستمر داخل القاعة أمام عدسات المصورين من مختلف وسائل الإعلام يؤكد لهم أن ابنه هو مجرد خروف للأكابر. مشيرا إلي أن ابنه ضحية والقاتل حر طليق. ولم يوضح أكثر من أنه معروف وعلي شبكة الإنترنت وتغيبت والدة المتهم عن جلسة النطق بالحكم. كما شهدت الجلسة التي اكتظت بوسائل الإعلام ودفاع المدعين بالحق المدني لأول مرة ظهور أسرة المجني عليها نادين حيث حضر والدها ووالدتها وجدتها وشقيقتها ودخل الجميع في حالة من البكاء سرورا بقرار المحكمة, فيما تغيبت المطربة ليلي غفران عن جلسة النطق بالحكم, وحضر دفاعها ووالد ابنتها المجني عليها إبراهيم العقاد والذي ظل ينفث علي غير عادته دخان سيجارته قبل النطق بالحكم وأشعل والد المجني عليها نادين سيجارة أخري وضعها في فمه بيد مرعشة, وظل ينفخ الدخان من أنفه وفمه حتي صعدت هيئة المحكمة علي منصة القضاء في الساعة الواحدة و10 دقائق ظهرا. ووصف محامي المطربة ليلي غفران الحكم بأنه حكم إلهي وأن المحكمة ما هي إلا ناطق بحكم الله وأن المحكمة لم تصدر القرار إلا بعد أن تأكدت من ارتكاب المتهم للواقعة بينما رفض محامي المتهم التعليق علي قرار المتهم بإحالة اوراقه لفضيلة المفتي مشيرا الي انه لم يعد امامه سوي الطعن علي الحكم امام محكمة النقض وانه واثق من إلغاء الحكم للمرة الثانية امام محكمة النقض قائلا ان مرتكب الحادث البشع هو من داخل القرية التي شهدت احداث الجريمة بالشيخ زايد. يذكر ان هيئة مغايرة بمحكمة جنايات الجيزة, قد اصدرت حكما بإعدام المتهم شنقا في العام الماضي وبالطعن عليه قضت محكمة النقض بإلغاء الحكم وقررت اعادة محاكمته امام الدائرة التي اصدرت حكمها امس والتي قامت بالانتقال لمكان الواقعة واجرت معاينة له للتأكد من ارتكاب المتهم للواقعة. كانت محكمةالنقض قد أوردت عدة اخطاء في حكم محكمة الجنايات والتي جاءت متمثلة في القصور في التسبيب والخطأ في تطبيق القانون ومخالفة الثابت بالاوراق بما يقتضي معه الامر اعادة محاكمة المتهم مرة اخري وعدم الاعتداد بالحكم السابق. ومن الجدير بالذكر ان النيابة امرت بحبس المتهم واحالته لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد من غير سبق اصرار مقترنا بالسرقة وذلك في ضوء اعترافه التفصيلي بارتكاب الجريمة وقيامه بمعاينة تصويرية لارتكاب الواقعة بعد ان وقعت عيناه علي نافذتهما وقفز من سور حي الندي الي مسكن الفتاتين وظل منتظرا بالساعات حتي دخل الليل وهدأت الحركة فقفز من شرفة المسكن ودلف الي غرفة المعيشة بمسكن المجني عليها الاولي نادين وعثر علي مبلغ400 جنيه وهاتف محمول لكنه رأي المجني عليها نادين وادرك انها شعرت به فعاجلها بطعنات قاتلة بلغت11 طعنة من نصل طوله29 سم في مواضع قاتلة بالعنق والبطن والظهر و ذبحها وقطع لسانها واثناء فراره تقابل مع المجني عليها هبة وباغتها هي الاخري بأكثر من10 طعنات بالوجه والعنق والصدر والبطن وكانت اصاباتها عنيفة لدرجة ادت لكسر بالضلع الأيمن بالصدر.