غابت الرقابة عن الاسواق... فأصبحت الفياجرا تباع في الشوارع المصرية علنا دون استحياء حيث تجد الباعة الجائلين يعرضونها علي المناضد والالواح بالميادين الرئيسية والشوارع الكبيرة والجانبية علي السواء. وتجدهم علي سبيل المثال منتشرين بميدان العتبة وشوارعه الجانبية. الامر الذي يهدد من انتشار المنشطات الجنسية التي لا تخضع لمعايير الرقابة او القوانين الدوليه والتي تجرم كل دساتير العالم الاتجار فيها بمثل هذه الطرق غير المشروعة لما لها من مخاطر قد تؤدي بحياة الانسان و لما تسببه من كوارث صحية تبدأ بالجلطات وامراض القلب نهاية بالموت المفاجيء. لذا لاتصرف او تباع الا بإشتراطات دولية ومحلية اهمها استشارة طبيب او روشتة من شركة دواء معتمدة من وزارة الصحة التابعة لبلد التصنيع او المنشأ. وللوقوف علي أسباب هذه الظاهرة ومخاوف انتشارها وغياب الرقابة وطرق القضاء عليها كان لنا هذا التحقيق. الخبراء: انتشارها جريمة أخلاقية.. وتعاطيها يتلف الجهاز العصبي.. ويسبب الموت المفاجئ ارجع خبراء ومتخصصون في صناعة الدواء انتشار ظاهرة بيع المنشطات الجنسية علي الارصفة الي العديد من الاسباب جزء منها متعلق بالسلوك الانساني وغياب الوعي واخر له علاقة بغياب الرقابه علي المنافذ مما أدي الي تسرب الحبوب المخدرة والادوية والعقاقير المجدولة الي الاسواق المصريه. وقالوا ان الغياب الامني يعد ايضا احد العوامل الرئيسية فيما حل علي سوق الدواء من فوضي امتدت اثارها الي ان اصبح هناك محرمات تباع علنا علي الرصيف دون رادع او رقيب. الدكتور محسن شلبي الخبير الدوائي و رئيس شركة ادوية قال ان الفياجرا او المنشطات الجنسية المنتشرة علي الارصفة هي عقاقير مغشوشة وغير سليمة صناعيا بالمرة وذلك لانها لا تخضع لمراحل التصنيع الامنه التي تضمن تنقيتها وتحليلها وتؤكد سلامة المادة الفعالة داخل العقار وتسمي مادة السندلتين وهي مادة كيماوية اكتشفتها شركة دواء عالمية معروفة. ويضيف شلبي ان مايباع علي الرصيف عبارة عن مكونات لاعشاب سامة لانها لم تنق من الشوائب او السميات الموجودة بها وهو ما يؤكد عدم مرورها بمعامل تحاليل معتمدة داخل البلد الذي توزع او تباع فيه مثل معامل وزارة الصحة او معامل الصيادلة ولكن لايعتبر هذا هو الشرط الوحيد حتي يكون الدواء امن لان غش الادوية اصبح ظاهرة عالمية يمثل نسبة ال15% من حجم تجارة الدواء علي مستوي العالم وقد وصل الغش لدرجة انك تجد الغطاء الخارجي للعبوة والروشتة مقلدين طبق الاصل في حين ان الدواء او العقار خال تماما من المادة الفعالة. لذلك انصح والكلام للدكتور مدحت شلبي بعدم شراء فياجرا الرصيف او غيرها من الادوية مجهولة المصدر لانها تضر قبل ان تفيد وتؤدي الي حدوث اصابات بفيروس سي وتسبب التهابات تناسلية واضرار بالقلب هذا بالاضافة الي ان الصيدليات مليئة بالفياجرا المعتمدة والتي مرت بمراحل تحليل وصناعه امنه ولكن يجب ان تؤخذ ايضا بتحسب وليس بشكل يومي لانها يصاحبها ايضا اثار جانبية بسيطة مثل احمرار العين او النهجان واطالب من ادارة التفتيش الصيدلي ووزارة الصحة ان يشددوا من الرقابة علي الاسواق وان تعطيهم الدولة حق الضبطية القضائية لملاحقة تجار الرصيف ممن يروجون للادوية المنشطة حتي يتم التخلص منهم نهائيا. الدكتور محسن حسين خلف رئيس شركة ممفيس للادوية يؤكد ان هذه أنواع من الفياجرا الذي تباع علي رصيف العتبة مهربة عبر المنافذ وهي تأخذ نفس طريق دخول الترامادول الي مصر والذي يصنف من ادوية الجدول الاولي ورغم انه لاتوجد شركات في مصر تقوم بتصنيعه الا انه موجود بكميات مهولة وكل فترة يتم ضبط ملايين الاقراص المهربة منه وذلك يعود الي انها تدخل من خلال الجمارك في لوطات محملة بسلع اخري يتم إخفاء الفياجرا او الترامادول داخلها. ويضيف الدكتور محسن حسين خلف ان السبب الرئيسي في دخول مثل هذه المهربات هو عدم وجود فحص جمركي دقيق مشيرا الي ان الصين هي اكبر دولة متهمة بإغراق السوق المصرية بهذه الادوية الضارة وللاسف الشديد هي ادوية غير آمنة تماما ولاتخضع لاي اشتراطات صحية لانه لو كانت معتمدة من شركات صينية كان لابد من تصديرها الي الدول الاخري من خلال موافقة وزارة الصحة الصينية وتصديرها الي وكلاء رسميين بالدول المعتمد لديها وكلاء للدواء من خلال موافقة وزارات الصحة الموجودة بتلك الدول وعند وصولها الي الجمارك لابد من ان تمر بإجراءات الفحص اللازمة حتي يتم الإفراج الصيدلي عنها. واوضح الدكتور محسن ان الصين لديها صناعات دوائية كثيرة لا تخضع للرقابة وتصنع فيما يعرف بتحت بئر السلم ورسالتي التي اقدمها للمصريين والكلام للدكتور محسن هو انه لابد من توخي الحذر عند تعاطي الفياجرا حتي الاصلية منها ولابد من ان يخضع متعاطيها لفحوصات طبيب للاطمئنان علي الضغط والقلب وغيره حتي لا يتسبب تناولها في حدوث مضاعفات قد تؤدي الي الموت. وتشير الدكتورة اجلال فؤاد مدير احد فروع الشركة المصرية لتجارة الادوية الي ان هناك حالة من الفوضي تمر بها البلاد منذ ثورة25 يناير ساهمت في زيادة التهريب واختناق الشوارع بالبلطجة والباعة الجائلين لذا فإن انتشار الفياجرا المغشوشة او المهربة علي الارصفة امر طبيعي للحاله التي تمر بها البلاد واضافت الدكتورة اجلال ان الجهل والتوسع في استخدام الحريات بشكل خاطئ جعل الكثيرين يفقدون الوعي تجاه الصواب والخطأ ويقدمون علي شراء تلك المنشطات الضارة دون ان يسألوا أنفسهم لماذا تباع علي الرصيف ؟ وان كانت جيدة ولا تلاحقها اضرار عكسية او سلبية فلماذا لا تباع من خلال الشركات التي صنعتها عبر الوسائل او القنوات الشرعية لها مثل الصيدليات وعيادات الاطباء. وطالبت الدكتورة اجلال بحملة توعية كبيرة تشرف عليها وزارة الصحة من اجل القضاء علي بيع المخدرات المجدولة والتي تدمر العقول وتؤثر علي الجهاز العصبي للانسان وكذلك لوقف وردع من يبيعون الفياجرا السامة ويجب ان تشمل الحملة جزء مهم وهو توعية الناس والبسطاء ولفت انتباههم الي ان هذه المنشطات تضر اكثر من ان تفيد الانسان بل قد تدمره وتجعله عاجزا يوما ما ان لم تسبب وفاته. ويقول الدكتور علي حسان صيدلي ان انتشار الفياجرا علي الارصفة ينذر بخطر محق لما قد تحدثه هذه المنشطات من اضرار جسيمة تبدأ بإصابة الانسان بالجلطات والأمراض الجلدية وتنتهي بالموت المفاجئ وحذر من استخدام اي منتج مجهول الهوية يباع علي الارصفة مؤكدا انها تسبب أمراض ومضاعفات خطيرة قد لا تكون ظاهرة لأنها قد تحدث علي مراحل متباعدة او تظهر أعراضها بعد شهور من استخدام المستحضر الموجود علي الرصيف الذي يحتوي علي مواد شديدة السمية وكيماويات حارقة للجلد وقد تسبب قرح عند تناولها عن طريق الفم. رابط دائم :