حالة من الانهيار والركود التام اصيبت بها صناعة الاحذية بمحافظة الغربية بسبب غزو المنتجات الصيينة مما أدي الي تشريد آلاف العمال من ورش الأحذية في مناطق سيجر وقحافة وعلي اغا الامر الذي ادي بهم الي البحث عن مهن جديدة. ففي منطقة سيجر التابعة لحي أول طنطا والتي تضم قرابة500 ورشة لتصنيع الأحذية يعمل بها قرابة3000 عامل من سكان المنطقة وكانت تلك المهنة في السابق مصدرا كبيرا للثراء إلا ان عدم تطوير تلك الصناعة عدم مواكبتها للتطور التكنولوجي واعتمادها علي مهارات العامل أودت بها الي الانهيار,حيث يعتمد العمال علي أدوات بدائية تعود إلي سبعينيات القرن الماضي مما أدي لافتقار صناعة الاحذية متطلبات الموضة في حين ظهرت المنتجات الصينية علي أحدث طرز الموضة. يؤكد هيثم محمد أن الغزو الصيني للمنتجات المختلفة دون رقابة حقيقية يعد السبب الحقيقي في الأزمة التي تعاني منها الحرف اليدوية الوطنية لافتا الي ان العامل الحرفي البسيط لا يملك سوي صناعة الأحذية يدوية,وأشار إلي أنه يقوم بشراء المادة الخام من الجلود الصناعية وذلك بعد اندثار صناعة الجلود الطبيعية في مصر, ليقوم بتصنيعها كأحذية تواكب الموضة الجديدة في السوق. ويشير عبد الرحمن محمد صاحب ورشة أحذية ان المهنة كغيرها من المهن تعاني هجوم المنتجات المستوردة لكن هناك فارقا واحدا فإن أسعار الصناعات الجلدية المستوردة أغلي من المصري بثلاثة أضعاف لأنه افضل في التشطيب النهائي ورغم ان الصناعات المستوردة تعتمد علي خامات رديئة جدا وعلي الجلود المصنعة وليس الطبيعي فالحذاء الذي يستورده أصحاب المكاتب ب200 جنيه لايكلف في مصر مابين45 و60 جنيها بينما يتم شراؤه من الخارج ب200جنيه ولكن المشكلة الرئيسية في صناعة الأحذية في مصر عامة وطنطا خاصة فنظام الورش نظام فاشل لم يعد يواكب العصر. ومن جانبه أكد رئيس غرفة صناعة الجلود بالغرفة التجارية بالغربية أن هناك قرابة40 ألف عامل يعملون في تلك المهنة في الغربية وحدها في مناطق سيجر وقحافة وعلي أغا مؤكدا عدم وجود تخصص في تلك الصناعة بالغربية بينما في الصين تجد مصنع الاكسسوار مع مصنعي نعل الحذاء والخيوط في كيان واحد,كما تجد مصنع الملابس في نفس المنطقة فينسقون فيما بينهم بالموضة وبالتالي فهم يحددون موضة العام ولاينتظرون أن يعرفوها من الخارج وهذا مانعانيه في صناعة الأحذية, ولفت الي أن صناعة الأحذية توقفت في تطورها عند ماكينة الكبس وماكينة الخياطة وكل هذا انتهي في العالم علي حد قوله