أزمات شديدة عاشتها وتعيشها "منطقة العامرية" علي مدار سنوات طوال من الإهمال القاتل والتهميش لعل أهمها الأزمة المرورية الخانقة والصرف الصحي والذي تفاقم في الآونة الأخيرة بعد أن غطت مياه الصرف العديد من منازل وشوارع العامرية وتسببت في شل الحركة المرورية وهددت المنازل بالانهيار تلك المشكلات وغيرها صارت تهدد منطقة العامرية مع استمرارها بدون حل جذري بالرغم من وعود المحافظ اللواء طارق المهدي بالعمل علي حلها، والذي سبق وأقال رئيس مرفق الصرف الصحي بالإسكندرية كما اصطحب في جولة له منذ فترة وزراء المرافق والإسكان لمشاهدة الأحياء التي بها مشكلات متعددة ومع ذلك لم يتحقق شيء علي ارض الواقع لحل تلك المشاكل. يقول جمال كامل القيادي بالحزب الاشتراكي المصري تبعد العامرية عن قلب الاسكندرية بحوالي 25 كيلو مترا وهي واجهة الاسكندرية لكنها منطقة معقدة التركيب نظرا لوجود ايديولوجيات مختلفة حيث يقطنها الصعايدة والقبائل العربية والوافدون من المحافظات الأخرى وتتلخص مشكلاتها في زيادة نسبة البطالة وإهمال الناحية التعليمية والصحية بالإضافة الي الشوارع الداخلية في حالة سيئة جدا والدليل علي ذلك بنك ناصر بالعامرية يغرق في مستنقع الصرف الصحي فضلا عن انعدام الرؤية في التخطيط. وأضاف كامل ان العامرية تضم مجموعة من المناطق اهمها النهضة وهي منطقة صناعية حيث يوجد بها شركة البتروكيماويات وبيريل للكاوتش والكاربون الأسود الذي دمر الأراضي الزراعية وأضر بحوالي 40 الف فدان بسبب التلوث الصادر من مصنع الكربون الذي يسبب امراضا خطيرة وكانت قد رفضت السعودية اقامته علي اراضيها من قبل. ويعبر أهالي العامرية عن غضبهم من ذلك الوضع المتردي، حيث يقول الناشط السياسي ايهاب القسطاوي إن مياه الصرف الصحي هاجمت منطقه العامرية وخاصة شارع عمر المختار القريب من الطريق الصحراوي وشارع كينج مريوط غرب مزلقان العامرية علما بأن منطقة كنيج مريوط كانت منطقة استشفاء في عهد الرومان والآن تحولت الي مصدر للأمراض بسبب التلوث والصرف الصحي وكانت ايضا تلك المنطقة سلة تصدير الفواكه والمحاصيل لأوروبا والآن بسبب تلوث الأراضي من المصانع وري الأراضي بمياه الري المخلوطة بالأملاح والذي بدوره ادي الي تبوير وضعف الإنتاجية. اما نائب الشعب السابق حمادة منصور فيقول ان انتشار القمامة في معظم شوارع حي العامرية تسبب في انتشار الحشرات والقوارض والتي أدت إلي انتشار الامراض. وأصبحت مشكلة تؤرق الجميع مطالبا المحافظ بوضع منطقة العامرية علي اولوياته والاهتمام بالطريق الصحراوي من بوابة الرسوم وحتى كارفور لأنها رحلة عذاب فضلا عن انعدام الإضاءة في الطريق الرئيسي. أما السيدة ايمان محمود فتشكو الحالة المتدنية التي وصلت إليها المدارس داخل الأسوار وخارجها، وتقول ما يحدث في مدارس أبنائنا أمر مستحيل فقد احتل الباعة الجائلون أسوار المدارس وحولوها إلي أسواق تجارية خاصة بهم فالمدارس لا تصلح أجواؤها للتعليم. وأبناؤنا لا يستفيدون بسبب الضوضاء والمشاجرات الدائمة للبائعين فهل يعقل أن تتحول حياتنا الي جحيم والسبب غياب تام من المسئولين عن العملية التعليمية بالعامرية. ومن جهة أخري تفقد اللواء طارق مهدي محافظ الاسكندرية منذ ايام مشروع الصرف الصحي بالعامرية (المشروع الالماني) المصمم لخدمة مناطق العامرية القديمة والناصرية والكافوري ومناطق زاوية عبد القادر قبلي وبحري بتكلفة اجمالية 700 مليون جنيه يتم متابعته من المحافظ اولا بأول باعتباره مشروعا قوميا وسيتم الانتهاء منه في 30 /6 /2014 . رابط دائم :