يتسلم الرئيس عدلي منصور اليوممشروع الدستور الذي أقرته لجنة الخمسين أمس الاول. وصرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس منصور يستقبل اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة, عمرو موسي رئيس لجنة الخميس, حيث يسلم الرئيس مشروع الدستور الذي أقرته اللجنة. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن موسي سيلقي بيانا صحفيا بمقر رئاسة الجمهورية عقب اللقاء مع الرئيس. في الوقت نفسه, استقبل الرئيس منصور بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة محمد برغش ومجموعة من ممثلي الفلاحين. وقد استهل محمد برغش اللقاء بالإعراب عن تقديره للرئيس علي حرصه علي الالتقاء بممثلي الفلاحين والذي يمثل في حد ذاته رد اعتبار للفلاح المصري, ويؤشر إلي مرحلة جديدة للعلاقة بين الدولة المصرية والفلاحين المصريين. وقد تم خلال اللقاء تناول المادة29 المستحدثة بمشروع الدستور الجديد الذي انتهت منه أمس لجنة الخمسين, ارتباطا بما تتضمنه من حماية لحقوق ومصالح الفلاحين. وردا علي استفسار الرئيس عن مدي رضاهم عن النص, أكد ممثلو الفلاحين رضاهم عن مشروع الدستور الجديد مشيرين إلي أن أوضاعهم به أفضل من أوضاعهم في دستور2012 المعطل معربين عن تأييد جموع الفلاحين لثورة30 يونيو وخارطة مستقبل مصر. كما تم خلال اللقاء استعراض المشكلات المختلفة التي يواجهها الفلاح المصري, والتي جاءت نتيجة لتراكمات علي مدار عقود طويلة إنصرف فيها الممثلون النيابيون للفلاح المصري عن مصالحه وحقوقه. فقد تناول وفد ممثلي الفلاحين مع الرئيس مشكلاتهم المختلفة سواء في أراضي الدلتا ووادي النيل ذات التربة الطينية الخصبة أو الأراضي الصحراوية, مثل ديون الفلاحين وما يرتبط بها من غرامات تأخير وفوائد بالإضافة إلي الرسوم الخاصة باستصدار كشوفات الحساب, وتوزيع الأراضي الصحراوية, ووصول المرافق لتلك الأخيرة, وارتفاع رسوم التسجيل, وانخفاض أسعار المحاصيل ولا سيما محصول قصب السكر, فضلا عن أهمية توافر الأسمدة والكيماوي بأسعار مناسبة. و أعرب وفد ممثلي الفلاحين عن أمله في أن يصدر الرئيس قرارا بإنشاء نقابة مهنية للفلاحين, فضلا عن النظر في إمكانية إيقاف تنفيذ جميع الأحكام المتعلقة بالديون المستحقة علي الفلاحين لمدة عام. ومن جانبه أكد الرئيس حرصه علي توفير أفضل مناخ للفلاح المصري, مشددا علي ما يولي أهمية للزراعة باعتبارها أحد محددات الأمن القومي المصري ووعد الرئيس ببحث كل مطالب الفلاحين مع الجهات المعنية بالدولة للوقوف علي مدي إمكانية تنفيذها في أقرب فرصة. وفي جلسة ختامية احتفالية مفتوحة علي الهواء صباح أمس اعتبر عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين أن المرحلة التي تمر بها مصر دقيقة, ونرجو من الجميع العمل من أجل مصر حتي تعود بصحة وعافية, مشيرا إلي أنه علي العاملين في مجلس الشوري أن يكونوا علي استعداد لعودة الشوري في لحظة سياسية أخري. ومن جانبه قال الدكتور عبد الجليل مصطفي إننا بصدد مولد حلم مصري استعصي علي الولادة خلال مائة عام, وهو أن تكون مصر وطنا حرا, والشعب فيه مصدر السلطات. وأضاف أننا نقدم إنجازنا لشعبنا الثائر الذي ثار6 ثورات, وليس صحيحا أننا شعب يستسلم للاستبداد والقهر, ومصر الآن تتهيأ من أجل التخلص من التبعية والاستبداد. وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: أقدر لهذا الشعب مواقفه في كل ازمات فهو قادر علي أن يجتاز الصعاب, والحقيقة أنني عندما بدأت عضوا في لجنة الخمسين, وممثلا عن الأزهر الشريف لم نطرح أي نقطة إلا بناء عن بحث علمي مستفيض في المسألة. وأشار علام إلي أنه كان متخوفا من النسبة التي يمرر بها المواد, وبعد انتهاء التجربة أثبتنا أننا توافقنا و اجتازنا اختبار التوافق, مضيفا: أننا وضعنا للشعب دستورا يليق بمصر. ومن جانبه قال الأنبا بولا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية: إن الانتماء لمصر كان هو الغالب علينا جميعا, وفي كثير من الحيان اختلفنا, ولكن لم نسمح للخلاف بأن يكون له موضع بيننا, وكانت المحبة هي القوي الدافعة, وكانت مصر فوق الجميع, ونفخر أننا نقدم دستورا لكل المصريين دون استثناء أي فئة. أما محمد سلماوي المتحدث الرسمي باسم اللجنة فقد ذكر أن هذا الدستور هو خط فاصل ونقطة فارقة بين عهد شهد اضطرابات وبين عهد ومستقبل نأمل أن يسود فيه الاستقرار. وقال سلماوي: أن الدستور حقق طموحات واستحقاقات الثقافة في مصر وهي القوة الناعمة في مصر من كتاب وفيلم سينمائي و القصيدة الشعرية والنغمة الموسيقية و الفكر والفن والأدب. وقال سلماوي: إن هناك فصل خاص عن المقومات الثقافية يلزم الدولة لأول مرة بتوصيل الخدمة الثقافية للمواطن البسيط بأسعار مناسبة. وقال محمود بدر: أن حركة تمرد التي أسقطت الحكم الفاشي للإخوان سوف تواصل الترويج للدستور الجديد وقال: إحنا نازلين تاني للقري والنجوع والمدن تحت حملة اعرف دستورك علشان كل فرد يبقي عارف كل كلمة وكل حرف في الدستور الجديد. رابط دائم :