بعد تراجع حال السينما المصرية في السنوات الأخيرة وتخلي المنتجين عنها بسب الظروف السياسية التي مرت بها مصر أخيرا وأثرت بشكل كبير علي الاقتصاد وأدت إلي توقف عجلة الإنتاج السينمائي بشكل شبة نهائي لذا قرر عدد من نجوم السينما تكرار تجاربهم الدرامية من جديد هو هاني سلامة الذي قام ببطولة عدد كبير من الأعمال السينمائية يتجه للدراما التلفزيونية للمرة الثانية بعد نجاح مسلسل الداعية حيث يجهز الآن لمسلسل حارة اليهود من تأليف مدحت العدل كما يستعد تامر حسني لمسلسل ياسين من تأليف أحمد محمود أبو زيد وإخراج إسلام خيري. كما يستعد أحمد عز بعد أن قدم منذ خمس سنوات مسلسل الأدهم لتصوير مسلسل صاحب مين تأليف أيمن سلامة وإخراج مجدي الهواري كما يجري محمد سعد جلسات عمل لبدء تصوير الغريب من تأليف محمد سعد وتستعد غادة عادل لمسلسل امرأتان تأليف مصطفي الداعية ومن إخراج مجدي أبو عميرة. من جانبه يؤكد المخرج تيسير عبود أن هذه ليست ظاهرة جديدة علي الدراما التلفزيونية وقال بدأها ممدوح الليثي من كبار نجوم السينما مثل نور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز وأخيرا محمود حميدة والآن تتكرر من نجوم السينما الحاليين كما أكد عبود أن دخول نجوم السينما عالم الدراما التلفزيونية كان ظاهرة صحية وهذا لأن الدراما التلفزيونية كانت تعتمد علي عدد قليل من النجوم آلفهم المشاهد وأعتاد عليهم وكاد يمل منهم ولكن عندما أمتلأت الساحة بنجوم السينما حدثت حالة من الثراء في الدراما التلفزيونية كنا نفتقدها وهي أفادتها ولم تضرها خاصة مع هذا العدد الكبير في الأعمال الدرامية التي نراها كل عام وأضاف عبود المخرج السينمائي أيضا أضاف للدراما التلفزيونية لأنه يعتمد علي أدوات بعينها في عالم السينما وقد نقلها معه مثل الإيقاع السريع والكادرات وغيرها من الأدوات التي أضافت للسينما ويظهر الفرق للمشاهد بكل تأكيد. ويري المخرج محمد النقلي أن التلفزيون له بريق خاص وأنا مخرج تلفزيوني وأعتز بذلك ولكن الممثل يجب أن يجيد كل تقنياته سواء عمل في السينما أو التلفزيون, هو بالنهاية ممثل يؤدي دور ولا يهم أن يكون سينما أو تلفزيون أو حتي مسرح واعتقد انتقال نجوم السينما للتلفزيون تطور طبيعي لعصر تتراجعت فيه السينما بسبب الظروف الاقتصادية وإن عادت وانتعشت سيكون لها نجومها أيضا. وأكد المخرج مجدي أبو عميرة أن نجم السينما السوبر ستار الآن أصبح هو الوسيلة السهلة لجذب الإعلانات والفضائيات للمنتج ولهذا بدء التهافت عليه بشكل كبير بغض النظر عن مضمون العمل وهذه ظاهرة ليست جيدة وإن استفادت منها الدراما سيكون بسبب كثرة الوجوه التي نحتاج إليها في الدراما بحكم ارتفاع عدد المسلسلات والتي تحتاج إلي عدد كبير بدلا من تكرار الوجه الواحد في أكثر من عمل قد يصيب المشاهد بالملل رابط دائم :
