أكد المهندس محمد عبد المطلب وزير الري أن الحكومة تعمل بجدية لتحقيق التكامل المطلوب في إنشاء وإقامة المشروعات والدليل حضور هذه المجموعة من الوزراء لمناقشة مشروع تطوير القناطر الخيرية واستثمار الجزر النيلية عن طريق وضع رؤية شاملة, فضلا عن استغلال هذه المناطق سياحيا وتحقيق عائد للدولة. جاء ذلك خلال زيارة الوزير أمسللقناطر الخيريةيرافقه وزراء التنمية المحليةوالإسكان والاستثمار والمهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية لتدشين مشروع تطوير القناطر الخيرية ووضعها علي خارطة السياحة العالمية. وأشار أسامة صالح وزير الاستثمار إلي أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات جديدة لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنية بطرح حزمة من التيسيرات, أهمها صدور قانون الشركات الموحد قريبا وقانون الشباك الواحد لأراضي الدولة الذي يضمن للمستثمر التوجه لمكان واحد لمعرفة كل الأراضي المتاحة للاستثمار بمصر عن طريق هذا الشباك وسد باب الوساطة والمحسوبية لجميع الأراضي من خلال آلية واضحة تتضمن الشفافية أمام الجميع. وأوضح إبراهيم محلب, وزير الإسكان, أن المرحلة المقبلة سوف تشهد طفرة غير مسبوقة في استكمال المشروعات المفتوحة والمتعثرة في مجال مياه الشرب والصرف الصحي علي مستوي الجمهورية, مشيرا إلي أن الوضع كان سيئا للغاية خلال الفترة الماضية, وقدتم حل مشكلات الأراضي الخاصة بالمشروعات مع وزيري الزراعة والأوقاف, وبدأت الشركات المنفذة بالعمل فورا بنظام العداد اليومي ووفق جدول تشغيل مسبق, مع اعتماد نظام الورديات لسرعة الانتهاء من المشروعات, وأعلن الوزير انه تم اعتماد350 مليون جنيه لمشروعات المياه والصرف الصحي بالقليوبية. وقال المهندس محمد عبد الظاهر, محافظ القليوبية, إن نهضة مصر الحديثة بدأت من القناطر واليوم نحن هنا لإطلاق أحد أهم المشروعات السياحية العملاقة لتعود المدينة لسابق عهدها القديم كأحد أهم الحدائق الإقليمية بمصر, وسيتم طرح المشروع الجديد بالتنسيق مع الوزارات المعنية باستثمارات تزيد علي250 مليون جنيه. وأشار إلي أن هناك زيارة مرتقبة لوزيري السياحة والآثار للمدينة لاستكمال المنظومة وطرح إقامة فندق علي النيل مكان المحلج الأثري بالقناطر, فضلا عن تشغيل خطوط ملاحية بين المدينة ومحافظتي القاهرة والجيزة لتشجيع السياحة النيلية. وأكد عبد الظاهر أن القناطر الخيرية كنز بكل ماتحمله الكلمة من معاني لكننا للأسف فشلنا في استغلاله وترويجه رغم ان القناطر ترتبط بذاكرة المصريين وتاريخهم, ويمكن أن تكون المدينة الأولي في مصر للسياحة الداخلية بسبب المقومات التي تتوافر لديها لقربها من القاهرة والمدن والعواصم المختلفة, فضلا عن سهولة الوصول إليها سواء بالبر أو بالنقل النهري, مشيرا إلي أن الزيارة ناقشتإعادة صياغة المخطط العام للتنمية السياحية للقناطر الخيرية لما لها من أولوية اجتماعية وسياسية ملحة وأحد أهم مناطق السياحة الريفية. وأام المستثمرين بالداخل والخارج بنظام حق الانتفاع لمدة25 سنة, مشيرا إلي أن المشروعاتالمطروحة طرح منطقة أمام المستثمرين الراغبين لإعادة تأهيلها وإنشاء قرية سياحية إستغلالا لموقعها الفريد علي النيل في حضن المباني الأثرية والمشروع الثاني يتمثل في إقامة فندق علي النيل علي أرض محلج القناطر الأثري مع الحفاظ علي قيمته الأثرية, وذلك بالاتفاق مع وزارتي السياحة والآثار,والمشروع الثالث يتضمن إعادة تأهيل الحدائق وتطويرها عن طريق وزارة الري بالتنسيق مع المحافظة, وأوضح المحافظ أن وزير الاستثمار أعلن عن طرح المنطقة الاستثمارية الجديدة ببنها علي مساحة50 فدانا قريبا, والتي سوف تضم عددا كبيرا من المشروعات الصغيرة والمتوسطة, وتوجد أكثر من5 آلاف فرصة عمل للشباب في مرحلتها الأولي.